«عمرو» يرعى كلاب وقطط مدينة نصر: حملة تشمل إطعامها وعلاج المصابين منها

  • 2/28/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ما بين الخوف والاعتداء، وبحث دائم عن الأطعمة من مختلف أكوام القمامة، تقضى الكلاب والقطط أيامها فى الشوارع والطرقات، أمر يصاحبه فى بعض الأحيان إصابات بأمراض عدة وجروح وشحوب فى الهيئة الجسمانية. «حملات إطعام وعلاج لكلاب وقطط الشارع للأبد إن شاء الله»، بهذه العبارة أعلن الشاب عمرو محمد عن تدشين فعالية إطعام وعلاج الكلاب والقطط، اليوم الجمعة، بمدينة نصر عبر موقع «فيس بوك»، قائلًا إن التجمع يبدأ من الحى السابع فى العاشرة صباحًا. وعن المهام المطلوب تنفيذها بالحملة، أوضح «عمرو»: «تنزل معانا وتجيب معاك الأكل اللى ربنا يقدرك عليه مش شرط أكل معين ولا كمية معينة، تشارك بمجهودك بس والأكل علينا لو ظروفك مش سامحة تجيب أكل، تساعد بأكل بس لو مش هتقدر تلف معانا وتعمل مجهود لأى سبب، اكسب ثواب وخليك إيجابى بأفعال مش مجرد كلام». وعن سبب الاهتمام بإطعام الكلاب والقطط، يروى «عمرو» لـ«المصرى لايت» أن الأمر نابع من السلوك العدوانى تجاه الحيوانات: «الكلاب والقطط تتعرض للضرب دون تفكير الأهالى فى إطعامها، فإذا كانت معاملتها على هذه الشاكلة سيتغير أسلوبها مع البشر». الفعالية، التى ينظمها «عمرو» وتعاونه فيها شابتان، هى استكمال لمسيرة بدأت منذ 7 أعوام حسب رواية «عمرو»، وتضمنت الفترات السابقة حملات بالقاهرة والإسكندرية، وهو ما يحدث بعد الاتفاق على منطقة تتواجد بها الكلاب، مع تحديد مكان النزول وتوقيته، ومنافذ شراء الأطعمة الخاصة بها علاجها. وجاء تحديد منطقة مدينة نصر جراء مرور «عمرو» بها مسبقًا، وشعوره بعدم وجود رحمة فى التعامل مع الحيوانات، وعليه قرر إطعام الكلاب كبيرةً كانت أو صغيرة والقطط، وجلب الأطعمة الجافة، بجانب العلاج حال إصابة أحد منها بجروح بغرض إسعافها. النزول إلى المناطق المستهدفة يكون بشكل عشوائى، فلا يوجد حصر لأعداد تواجد الكلاب والقطط فى المنطقة، فالمتبع هو التعامل مع أى حيوان يراه المتطوعون حتى تنفد الأطعمة والأدوية التى يتحركون بها. وعن رأيه فى قضية الكلاب الضالة، يقول «عمرو» إن الموضوع يتعلق بالملايين التى تنفقها الجهات المعنية على السموم: «هو أمر غريب خاصةً أنه بالإمكان تدريب كلاب الشوارع حتى نستفيد منها فى الحراسة، بدلًا من استيرادها لهذا الغرض»، وعلى الجانب الآخر، نوه إلى تعامله مسبقًا فى فعاليات عدة مع أناس يخشون الكلاب، وعليه أعطى تعليمات لهم ليتمكنوا من التعامل مع هذه الكائنات دون خوف ولحمايتها. وتتمثل إجراءات تعامل الخائفين من الكلاب معها فى خلو رد فعلهم من الركض، وعدم النظر إليها بشكل مباشر، ولكسر الخوف بإمكان الشخص منحه ولو بواقى طعام، ومع تكرار الأيام لن يعوى مجددًا تجاه الفرد، بل سيكون مألوفًا إليه وسيحاول التقرب منه. وعن فعالية الجمعة، يروى «عمرو» أن الموضوع فى النهاية يحتاج مجهودا من الناس جميعها، فلا بد أن يعطوا الكلب البلدى حقه خاصةً أنه مهدر فى مصر، نافيًا نيته التعاون مع أى جهة رسمية فيما يخص هذه الحملة.

مشاركة :