قال سكان إن اشتباكات دارت الجمعة بين قوات الحكومة الصومالية وميليشيا محلية في واحدة من أخطر المعارك الناجمة عن خصومات سياسية إلى الآن. وتُرجع واشنطن سبب تباطؤ الحرب على المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة إلى هذه التجاذبات السياسية. وقال شهود إن 11 شخصا قُتلوا في العنف. واندلعت التوترات منذ مساء الخميس بين الجيش الوطني الصومالي وميليشيا أهل السنة والجماعة وهي جماعة صوفية معتدلة لعبت دورا رئيسيا في قتال حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة. وقال سكان إن القتال بدأ الجمعة في مدينة دوساماريب العاصمة الإدارية لولاية جلمدج وسط الصومال وامتد إلى بلدة جوريل التي تبعد 60 كيلومترا. وقال أحد السكان إن القوات الحكومية هاجمت منزلا يقيم فيه قادة أهل السنة والجماعة وإن الجانبين يخوضان القتال بمدافع المورتر والمدافع المضادة للطائرات وسط المدينة. وقالت حليمة فرح إنها وأطفالها الأربعة يرتعدون من الخوف في منزلهم “بعد 11 عاما من السلام.. مدينة دوساماريب اليوم أشبه بالجحيم”. وتقاتل حركة الشباب الحكومة الصومالية المعترف بها دوليا منذ عام 2008. وهاجم المتشددون أيضا قواعد عسكرية أميركية بالإضافة إلى حانات وفنادق ومراكز تسوق وجامعة في كينيا وأهدافا في أوغندا. وشنت قوات الحكومة الصومالية، بدعم من قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي وقوامها 21000 جندي، هجوما محدودا على حركة الشباب العام الماضي. وقال رودني هانتر، المنسق السياسي الأميركي لدى الأمم المتحدة، لمجلس الأمن هذا الأسبوع “من الضروري أن تركز الأجهزة الأمنية للحكومة الاتحادية والولايات الاتحادية على محاربة حركة الشباب بدلا من الانخراط في نزاع مع بعضها البعض لحل نزاعات سياسية”. ويتركز الصراع حول التنافس على النفوذ السياسي والتمويل الدولي للأمن. وتتهم بعض الولايات الحكومة بالتدخل في الانتخابات المحلية لترسيخ حلفاء لها قبل الانتخابات العامة المقرر أن تجرى هذا العام.
مشاركة :