ليفربول على عتبة إنجاز تاريخي في الدوري الإنجليزي

  • 2/29/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يقف ليفربول على أمتار من تحقيق إنجاز تاريخي في الدوري الإنجليزي لكرة القدم عندما يحل ضيفا على واتفورد السبت في المرحلة الثامنة والعشرين، حيث بات يبتعد بأربعة انتصارات فقط عن تحقيق لقب دام انتظاره 30 عاما. وفي الوقت الذي يقترب فيه فريق المدرب الألماني يورغن كلوب من حسم اللقب باكرا، يبدو أن معركتَي تحقيق أحد المراكز المؤهلة إلى دوري الأبطال وتجنب الهبوط ستستمران حتى الرمق الأخير. وستسعى فرق تشيلسي، مانشستر يوناتد، توتنهام وولفرهامبتون إلى تعزيز آمالها في التأهل إلى المسابقة القارية الأهم، فيما سيكافح كل من وست هام ونوريتش وبورنموث للخروج من القاع. وستكون طريق ليفربول معبدة لتحقيق أول لقب في الدوري منذ عام 1990 أمام فرصة إنجاز إضافي في حال حقق الفوز في واتفورد. وعادل “الريدز” الرقم القياسي المسجل باسم مانشستر سيتي بطل الموسمين الماضيين لعدد الانتصارات المتتالية في الدوري المحلي (18) الذي حققه بين أغسطس وديسمبر 2017، عندما عوض تأخره 1 – 2 إلى فوز بنتيجة 3 – 2 الاثنين. وستكون الفرصة متاحة أمام بطل أوروبا، الذي يحتاج إلى أربعة انتصارات من مبارياته الإحدى عشرة الأخيرة لضمان اللقب، لكسر رقم سيتي على ملعب “فيكاراج رود”. ومع انشغال مانشستر سيتي ثاني الترتيب في نهائي كأس الرابطة المحلية أمام أستون فيلا على ملعب ويمبلي في لندن السبت، فإن الفوز أمام واتفورد وصيف القاع سيضع ليفربول على بعد 25 نقطة في الصدارة. وإذا نجح رفاق النجم المصري محمد صلاح في تحقيق الفوز في مبارياتهم الأربع المقبلة، سيحسمون اللقب قبل سبع مراحل من نهاية الدوري ويكسرون الرقم القياسي الحالي (قبل خمسة مراحل) الذي يتشاركه مانشستر سيتي في موسم 2017 – 2018 وجاره يونايتد موسم 2000 – 2001. ولم يخسر ليفربول أيّ مباراة هذا الموسم في البريمير ليغ، إذ فاز بـ26 وتعادل في واحدة كانت أمام يونايتد، معززا سجله إلى 44 مباراة من دون هزيمة في الدوري، لذا بات أيضا يبتعد بفارق خمس مباريات من معادلة رقم أرسنال القياسي (49) بين عامي 2003 و2004. وخسر واتفورد مواجهاته الأربع الأخيرة مع ليفربول وتلقت شباكه 15 هدفا من دون أن يهز شباك خصمه في أيّ مناسبة، لذا ستكون خيبة أمل كبيرة في حال فشل ليفربول بحصد النقاط الثلاث. وردا على سؤال حول سر نجاح ليفربول، قال المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك “عدم الشعور بالعصبية، هذا هو الأساس. مواصلة اللعب ومواصلة الضغط. ستكون هناك لحظات حيث سيعاني الخصم من المشاكل إذا استمرينا في القيام بالأمر عينه”. ومع فارق النقاط السبع الذي يفصل تشيلسي الرابع عن أرسنال التاسع، ستكون المعركة محتدمة بين ستة أندية على المركز الأخير المؤهل لدوري الأبطال، في ظل احتلال ليستر سيتي المركز الثالث متقدما بفارق ست نقاط عن البلوز. وقد يكون المركز الخامس هذا الموسم كافيا لبلوغ دوري الأبطال في حال فشل مانشستر سيتي في الفوز بالاستئناف الذي تقدم به إلى محكمة التحكيم الرياضية على خلفية معاقبته من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) وحرمانه من المسابقات الأوروبية لموسمين. ويدخل تشيلسي مباراته أمام مضيفه بورنموث السبت بعد نتيجة مخيبة في ذهاب الدور ثمن النهائي من دوري الأبطال على أرضه بخسارة قاسية أمام بايرن ميونخ الألماني بثلاثية نظيفة. وقال لاعب الوسط البرازيلي جورجينيو إن على الفريق أن يضع هذه الخيبة خلفه قبل مباراة السبت “إنه حقا أمر صعب في غرفة تبديل الملابس، ولكن علينا أن نؤمن بأنفسنا وألا نطأطئ رؤوسنا. علينا أن نستمر في العمل والمحاولة لأننا فريق جيد”. وفي حال خسر تشيلسي في الساحل الجنوبي للبلاد، ستكون الفرصة متاحة أمام مانشستر يونايتد الخامس لخطف المركز الرابع منه بأفضلية فارق الأهداف، في حال حقق لاعبوه الفوز في مباراة صعبة أمام المضيف إيفرتون. ويدخل يونايتد اللقاء بمعنويات عالية بعد بلوغه الدور ثمن النهائي من الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” الخميس بخماسية نظيفة في مرمى كلوب بروج البلجيكي. ويستقبل توتنهام السادس فريق ولفرهامبتون الثامن المبتعد عنه بفارق نقطة أيضا، في مواجهة حذرة بين الطرفين. وبعد تعرض مهاجمه الكوري الجنوبي سون هيونغ-مين لإصابة في ذراعه ستبعده لفترة طويلة عن الملاعب واستمرار غياب مهاجمه هاري كين، خسر توتنهام أمام تشيلسي في مباراته الأخيرة، فيما ألمح المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو إلى أنه لا يتوقع نهاية ناجحة للموسم، بعد أن خسر أيضا على أرضه بهدف نظيف أمام لايبزيغ الألماني في ذهاب الدور ثمن النهائي من دوري الأبطال الأسبوع الماضي. وقال مورينيو “أتمنى أن أكون في الأول من يوليو. أتمنى أن نكون في الفترة التحضيرية للموسم مع هاري وسوني. هذا مستحيل. سيكون الأمر صعبا جدا لاسيما مع تراكم المباريات”. ولن يلعب أرسنال، في نهاية الأسبوع لإرجاء مباراته التي كانت مقررة مع سيتي.

مشاركة :