أكد الأسطورة الألماني فرانز بيكنباور العضو السابق باللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أنه لا يريد التعقيب على تحقيق سويسري بشأن ادعاءات الفساد المحيطة بملف اختيار الدولتين المنظمتين لمونديالي 2018 و.2022 وقال بيكنباور اليوم السبت خلال حدث ترويجي لدوري أبطال أوروبا "فقط أعرف ما يدور في الاعلام، وهذا يتضمن الكثير من التكهنات، ولا أريد أن انضم إليها". وشغل بيكنباور عضوية اللجنة التنفيذية للفيفا بين عامي 2007 و2011 وشارك في عملية اختيار روسيا لاستضافة مونديال 2018 وقطر لاستضافة مونديال .2022 ويصر بيكنباور الفائز بلقب كأس العالم مع ألمانيا كلاعب ومدرب، على برأته من أي شبهة فساد. وبدأت هيئة الادعاء السويسرية في 27 أيار/مايو الجاري تحقيقاتها بشأن ادعاءات الفساد، وتم مصادرة ملفات الكترونية ووثائق من مقر الفيفا في زيوريخ، كما بدأت في استجواب أعضاء اللجنة التنفيذية الذين شاركوا في عملية التصويت الثنائي لمونديالي 2018 و2022 كما ترددت تقارير غير مؤكدة عن أن عملية التصويت على كأس العالم 2018 و2022، تأتي ضمن التحقيقات الأمريكية التي أسفرت في وقت سابق عن توجيه اتهامات لـ14 شخصا والقبض على سبعة في 27 أيار/مايو الماضي في زيوريخ، ويواجهون إمكانية التسليم إلى الولايات المتحدة الأمريكية. وبجانب شهادة تشاك بليزر المسئول الأمريكي السابق بالفيفا التي تم الكشف عنها من قبل السلطات الأمريكية هذا الاسبوع، فهناك تلميحات لحالات رشى حول ملف استضافة كأس العالم 1998 في فرنسا و2010 في جنوب افريقيا. وأدت هذه التحقيقات في وضع الفيفا في أكبر مأزق في تاريخه، بالإضافة إلى إعلان السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم عن اعتزامه تقديم استقالته، بعد أربعة أيام فقط من فوزه بولاية خامسة في رئاسة الفيفا. وشدد بيكنباور خلال الحدث الترويجي لشركة "جازبروم" الروسية قبل المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا والتي تجمع في وقت لاحق اليوم بين برشلونة الأسباني ويوفنتوس الإيطالي في برلين، على أن نظام الفيفا وليس الأفراد هو ما يتحمل اللوم في هذا الفساد، لكنه ظل متشككا في كيفية تغيير هذا الأمر. وأوضح بيكنباور "كيف ترغب في تغيير هذا النظام؟ جميع الأعضاء الـ209 لهم صوت بصرف النظر عن مدى كبر الدولة، الاف المسؤولين يأتون من 209 دولة، كيف يمكنك السيطرة عليهم جميعا؟".
مشاركة :