إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريفالمحتجون الفلسطينيون لم يشكلوا خطراً داهماً على الحياة جنيف - قنا: جدّدت دولة قطر إدانتها بشدة لاستخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي القوة المميتة والمفرطة ضد المتظاهرين الفلسطينيين السلميين وبشكل متعمد، مؤكدةً أنّه لم يسلم من آلة القتل الإسرائيلية حتى الأشخاص ذوي الإعاقة والأطفال والمسعفين الطبيين والصحفيين. جاء ذلك في كلمة دولة قطر أمام الدورة ال43 لمجلس حقوق الإنسان، خلال الحوار التفاعلي مع مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، تحت البند الثاني من جدول أعمال المجلس، بشأن تقرير المفوضة حول ضمان المساءلة والعدالة في جميع انتهاكات القانون الدولي في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، والتي ألقاها عبد الله خليفة السويدي سكرتير ثاني لدى الوفد الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف. وأكّدت دولة قطر أن الذي يشجّع القيادات العسكرية والسياسية الإسرائيلية على مواصلة ارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم، هو انعدام التحقيقات المستقلة والنزيهة وَفقًا للمعايير الدولية، وغياب المساءلة وشيوع حالة الإفلات من العقاب. كما دعت المُجتمع الدوليّ إلى اتخاذ كافة التدابير اللازمة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة، وحماية الشعب الفلسطيني وضمان استرداد جميع حقوقه المشروعة، ووقف الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها القوات الإسرائيلية، ومحاسبة جميع المسؤولين عنها وتقديمهم للعدالة الجنائية الدولية، وكذلك إنهاءِ الاعتداءات العسكرية وسياسة العقاب الجماعي المفروضة على قطاع غزة، وضمان الوصول إلى حل الدولتَين الذي يضمن إقامة دولة فلسطين المستقلة القابلة للحياة على أساس حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف. وقال عبد الله السويدي، إنّ دولة قطر اطّلعت باهتمام بالغ على تقرير المفوضة السامية، الذي لفت بوضوح إلى أن احتجاجات مسيرة العودة الكُبرى التي يقوم بها الشعب الفلسطيني للمطالبة بحقوقه المشروعة لا سيما الحق في عودة اللاجئين، ورفع الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة، تتّسم بالطابع السلمي، وأن المُحتجّين الفلسطينيين لم يشكلوا خطرًا داهمًا على الحياة أو تهديدًا وشيكًا بإلحاق إصابات خطرة.
مشاركة :