بكين 28 فبراير 2020 (شينخوا) تحدث الرئيس الصيني شي جين بينغ هاتفيا مع نظيره الكوبي ميجيل دياز-كانيل اليوم (الجمعة) لبحث الوضع بشأن فيروس (كوفيد-19) وكيفية تعزيز العلاقات الثنائية. وأشار شي إلى أنه بعد تفشي فيروس (كوفيد-19)، أعرب راؤول كاسترو روز، السكرتير الأول للجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي، ودياز-كانيل، عن تعاطفهما، وأجرى الرئيس الكوبي زيارة خاصة إلى السفارة الصينية في كوبا للإعراب عن دعمه للصين. وهذا، حسبما ذكر الرئيس الصيني، يظهر بشكل كامل الصداقة التقليدية العميقة بين الصين وكوبا. وتوافقا مع التوجيهات المهنية لمنظمة الصحة العالمية، حافظت كوبا على التبادلات والتعاون بشكل طبيعي بين الدولتين، ما يعني احترام ودعم العمل الصيني بشأن الوقاية من الفيروس والسيطرة عليه، بحسب شي. وأضاف أن الصين تقدر بشدة فهم ودعم الجانب الكوبي، وأشاد الرئيس الكوبي نفسه بجهود الصين في مكافحة الفيروس. وشدد شي على أنه منذ تفشي الفيروس، تولى بنفسه جهود التصدي له واتحدت الدولة والشعب، على قلب رجل واحد، واتخذت الإجراءات الأكثر شمولا وصرامة ودقة للوقاية من الفيروس والسيطرة عليه. ولفت إلى أن الصين طبقت مبدأ الكشف المبكر والإبلاغ المبكر والعزل المبكر والعلاج المبكر من أجل الوقاية والسيطرة، وكذا مبدأ تجميع الخبراء والموارد معا من أجل تكثيف جهود علاج المرضى. وفي الوقت نفسه، حققت الصين مهمة كبيرة في تحسين معدلات استقبال المرضى والشفاء وتخفيف معدلات العدوى والوفيات، حسبما أضاف شي. ولفت شي إلى أنه بفضل هذه المساعي المضنية، يستمد المسار الإيجابي في جهود الوقاية والسيطرة المزيد من القوة، مشددا على أن الصين لديها ثقة وقدرة ويقين على نحو كامل في الفوز بالمعركة ضد الفيروس. وفي هذه الحرب ضد الفيروس، شدد شي على أن الصين دائما ما تلتزم برؤية مجتمع مصير مشترك للبشرية ومنهج الانفتاح والشفافية وتحمل المسؤولية وتشارك المعلومات مع منظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي بصورة مناسبة، كما تستجيب بشكل فعال لشواغل الجوانب المختلفة وتعزز التعاون الدولي، من أجل الوقاية من انتشار الفيروس بجميع أنحاء العالم. وفي الوقت ذاته، اتخذت الصين إجراءات قوية وفعالة لضمان صحة وسلامة المواطنين الأجانب في الصين، من بينهم المواطنون الكوبيون، بحسب شي. وأشادت منظمة الصحة العالمية بجهود الصين في الوقاية والسيطرة، وفقا لما قال شي، مضيفا أن الصين تعتزم مواصلة التبادلات والتعاون مع كوبا في مجال الطب وجهود الوقاية والسيطرة. وأشار شي إلى أن الأمة الصينية مرت بالعديد من المحن في تاريخها، ولكنها لم تهزم مطلقا، ويعد تأثير الفيروس على الاقتصاد الصيني مؤقتا ولا تزال أساسات النمو الاقتصادي الجيد طويل الأجل في الصين ثابتة دون تغيير. وأضاف الرئيس الصيني أن بلاده بذلت جهودا منسقة لاحتواء الفيروس ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الوقت نفسه. وتبنت الصين سلسلة من السياسات والإجراءات لاستئناف الانتاج وأنشطة الحياة وضمان تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية لهذا العام خلال بذلها جهودا قوية ودقيقة لاحتواء الفيروس والسيطرة عليه، حسبما ذكر شي، مؤكدا الثقة الكاملة لدى الصين في تحقيق ذلك. وشدد شي على أن الصين وكوبا صديقتان ورفيقتان وشقيقتان يمكنهما الاعتماد على بعضهما البعض في الأوقات الصعبة وهما قريبتان جدا من بعضهما البعض، مضيفا أن العلاقات الثنائية صمدت أمام الاختبار الكبيرة وحافظت على المرونة والحيوية. وأوضح أن الحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية، كما هو المعتاد، سيدعمان سعي كوبا في مسار الاشتراكية الملائم لظروفها الوطنية ودفاعها عن السيادة الوطنية ومعارضتها التدخل الأجنبي، وتقفان على استعداد لمواصلة توفير الدعم والمساندة بما يناسب قدراتنا. وقال شي إن هذا العام يوافق الذكرى الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية الثنائية، وتعتزم الصين العمل مع كوبا لتنظيم الاحتفالات، واستغلال هذه الفرصة لتلخيص الخبرة الناجحة في تنمية العلاقات الثنائية ورفع مستوى التبادلات والتعاون في مختلف المجالات إلى مستويات جديدة ونقطة بداية تاريخية جديدة. وذكر دياز-كانيل أن كوبا تقدر بشدة وتدعم بقوة الجهود الصينية في مكافحة الفيروس، وتشكر الصين على توفير المساعدة والدعم للمواطنين الكوبيين في الصين. وأشار الزعيم الكوبي إلى أنه في مواجهة التحديات الصعبة للفيروس، وحدت الصين شعبها، على قلب رجل واحد، واتخذت إجراءات سريعة وفعالة، ما من شأنه تحقيق نتائج إيجابية. وهذا، حسبما أضاف، يظهر بشكل كامل القدرة القوية على الحشد والمميزات العظيمة للنظام الاشتراكي. وأشار إلى أن الاسهامات الصينية الفعالة تقيد انتشار الفيروس بشكل فائق، وهو ما يقدره بشدة المجتمع الدولي، من بينه الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية. وقال إنه واثق من أنه تحت القيادة الكبيرة للحزب الشيوعي الصيني، وفي القلب منه شي، وبقوة الصين الوطنية الشاملة وخبراتها المجمعة في مكافحة السارس في 2003، ستحقق الصين بكل تأكيد انتصارا كبيرا ضد الفيروس. وأضاف أن كوبا ستقف بقوة مع الصين في هذا الوقت الحرج وستوفر كل سبل المساعدة الممكنة للأشقاء الصينيين في أي وقت. توجه كوبا الشكر للصين بصدق على دعمها طويل الأجل للقضية الكوبية العادلة ومساعدتها للتنمية والإعمار في كوبا، بحسب دياز-كانيل. وأضاف أن كوبا مستعدة للعمل مع الصين لدفع تعزيز الصداقة التقليدية واستغلال فرصة الاحتفال بالذكرى الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية لتوسيع وتعميق التعاون العملي في مختلف المجالات، من أجل دفع تنمية أعظم للعلاقات الثنائية لتعود بالنفع على الشعبين.
مشاركة :