«الكتاب المستعمل».. منصة لنشر الوعي وإتاحة المعرفة للجميع

  • 2/29/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تواصلت، أمس، في حديقة النخيل على ضفاف بحيرة خالد، أنشطة المهرجان السابع للكتاب المستعمل، الذي تنظمه «مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية» ضمن فعاليات الشارقة عاصمة عالمية للكتاب، تحت شعار: «اقتن كتاباً تُنر درباً»، ويعد منصة لنشر الوعي وإتاحة المعرفة للجميع، ويختتم مساء اليوم. أكد عبدالناصر درويش رئيس لجنة الفرز والتصنيف والتسعير وعرض الكتب، أنه تم في اليوم الأول عرض 400 ألف نسخة من الكتب وما تزال 600 ألف نسخة في الصناديق الكرتونية لم تتسع طاولات المهرجان لعرضها، وهذا يتيح الفرصة أمام الجمهور الذي سبق وزار المهرجان؛ لاقتناء المزيد من الكتب التي لم يجدها في أول زيارة. وأوضح جهاد عبدالقادر المنسق العام للمهرجان، أن الإقبال على المهرجان في اليومين الأولين ومع بداية اليوم الثالث كان جيداً جداً، ويلاحظ الزائر أن حجم التطور والتقدم الذي يشهده المهرجان في كل دورة سواء من حيث أعداد الكتب المتزايدة التي تتاح أمام الجمهور للاختيار منها بحرية والتي وصلت في الدورة الحالية إلى مليون نسخة كتاب، أو من حيث أعداد المتطوعين الذين يتسابقون لخدمة جمهور المهرجان، وبعضهم ممن كان يعمل منذ أشهر في عمليات الفرز والتسعير والتصنيف، أو من حيث طريقة العرض والتصنيف التي تتيح للزوار التنقل بسهولة وحرية بين أقسامه. وقال عبدالقادر: طريقة عرض الكتب وتوزيع الطاولات على خطوط طويلة ومساحات مريحة تمت استعارتها من طرق البناء الحديثة، فضلاً عن تجهيزات البنى التحتية وتمديدات الكهرباء التي روعيت فيها كل معايير الأمن والسلامة، مضيفاً: إن منظمي المهرجان وبتوجيهات من الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي أخذوا بعين الاعتبار أن تكون هذه الأيام الأربعة متنفساً ممتعاً ومفيداً للأسر، وهذا ما تمت مراعاته في برنامج الفعاليات المصاحب، إضافة إلى مجموعة من أكشاك المطاعم التي تلبي احتياجات الجمهور بكل فئاته العمرية، وساحات الألعاب الممتعة التي أضفت أجواء من البهجة والمرح أضيفت إلى الطقس المعتدل والجميل الذي نشهده هذه الأيام في إمارة الشارقة. وأشاد منسق عام المهرجان ببلدية الشارقة وشرطة الشارقة وهيئة كهرباء ومياه الشارقة وشركة فاست لمقاولات البناء، شركاء المدينة في تنظيم المهرجان؛ للمساهمة في تذليل كل الصعاب، وتوفير كل اللوازم والاحتياجات. كما أشاد برعاة المهرجان والمساهمين الذين قدموا الدعم المادي والعيني؛ وهم: تلال العقارية ودانة غاز وشركة سيسلي انترناشيونال وجمعية الشارقة التعاونية ونادي الشارقة للسيارات القديمة، إضافة إلى الشركاء الإعلاميين والإعلانيين: هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، صحيفة «الخليج» إلى جانب شركتي رمال الدولية للدعاية والإعلان، وسايت جلوبال. وشهد المهرجان، مساء أمس الأول، فعاليات البرنامج المصاحب في منطقة المسرح وتضمنت مجموعة من الورش الفنية والإثرائية، وعروضاً للجالية الهندية التي قدمت لوحات تعبيرية في منتهى الدقة والجمال، إضافة إلى فقرات الغناء والعزف الفردي على العود للفنان إبراهيم الحمادي والعروض المسرحية لفرقة «شارقة مايم» التابعة لمركز الفن للجميع (فلج)، وعروض غنائية حية لمجموعة من أعمال فتيات المكتب الثقافي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة وعروض لمسرح الحكواتي وغيرها من العروض السينمائية للأطفال والمسابقات والألعاب الرياضية والترفيهية؛ ومنها: مسابقة أفضل صورة؛ ومسابقة أفضل تعليق. إشادة بالتنظيم وأعداد الكتب وأسعارها تراوحت آراء الزوار بين مقترحات لم تَرْقَ إلى مستوى الانتقادات، نظراً لقناعتهم بأن إقامة المهرجان بهذا الشكل وهذا الحجم من الكتب، هو قفزة كبيرة للأمام، في نشر الوعي والثقافة بين سكان الإمارات، وأجمعت الآراء على أن المهرجان جيد جداً من ناحية التنظيم والتوقيت وأعداد الكتب وأنواعها وأسعارها. المحامي وطالب الدراسات العليا سلطان سالم الكلباني من مدينة كلباء، وهو من الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية، أكد أن فكرة إقامة المهرجان بحد ذاتها طيبة، وكذلك الأسعار مناسبة جداً، ولكن هناك بعض الأفكار التطويرية يمكن أن تضفي مزيداً من الروعة على المهرجان، أتمنى أن يتم العمل بها. الإشادة ذاتها بدرت عن عبدالرحيم إسماعيل محمد الزرعوني الخبير الإداري والاقتصادي الذي أبدى إعجابه بمستوى التنظيم وحجم الكتب المعروضة وأسعارها التي في متناول الجميع. المتطوع منذ أشهر في لجنة الفرز والتسعير طالب محمد ناصر الذي كان يحمل كمية كبيرة من الكتب وينتظر قرب صناديق الدفع يقول إنه وجد ضالته من الكتب لمؤلفين إماراتيين، بالإضافة إلى الأعداد الأولى من بعض المجلات. أنشطة طلابية الإقبال الذي يشهده المهرجان، في كل أيامه، ومن كل الفئات السكانية والعمرية، كان فرصة للبعض لنشر التوعية الصحية، ونشطت مجموعة من طالبات مدرسة مربح للتعليم الثانوي في الفجيرة، سمَّت نفسها بمجموعة أبطال الثلاسيميا، بتوعية الجمهور بهذا الخلل الوراثي، في تركيبة الهيموجلوبين (خضاب الدم)، وتختلف شدته من الناحية السريرية بشكل كبير، وهذا ما أوضحته الطالبة أبرار الرفاعي التي أكدت أنها وزميلاتها في المجموعة ينشطن للتوعية بهذا المرض، وحث الجمهور على التبرع بالدم، ودعم المرضى، من خلال تقديم الدعم المادي أو عبر زيارة المستشفيات والتخفيف عن المرضى، بالإضافة إلى التوعية بأسباب المرض وضرورة إجراء الفحص الطبي للشباب والشابات المقبلات على الزواج.

مشاركة :