مقتل 31 من قوات النظام السوري بقصف تركي غداة مقتل 33 جنديا تركيا في إدلب

  • 2/29/2020
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت – الوكالات: قتل 31 عنصرا على الأقل من قوات النظام السوري جراء قصف للجيش التركي في محافظة إدلب ومحيطها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان امس الجمعة، غداة مقتل 33 جندياً تركياً بغارات اتهمت أنقرة دمشق بشنّها. وأفاد المرصد عن «قصف تركي بالمدفعية والطائرات المسيّرة استهدف صباحاً مواقع لقوات النظام في أرياف إدلب الشرقية والجنوبية والجنوبية الشرقية»، ما تسبب بمقتل 16 عنصراً من قوات النظام على الأقل. وفي وقت لاحق، أحصى مقتل 11 عنصراً من قوات النظام بقصف لطائرات تركية مسيّرة قرب مدينة سراقب، حيث تدور معارك مستمرة بين الفصائل المقاتلة بدعم تركي وقوات النظام المدعومة من روسيا. وقتل أربعة آخرون من قوات النظام جراء قصف مدفعي تركي على بلدة العريمة في ريف حلب الشمالي الشرقي، بحسب المرصد. واتّهمت السلطات التركية قوات النظام بشنّ غارات في إدلب الخميس تسبّبت بمقتل 33 من جنودها، قبل أن تعلن ردّها بقصف مواقع لقوات النظام «من الجو والأرض». ومع التصعيد الأخير، ارتفع عدد القتلى في صفوف القوات التركية في إدلب إلى 53 منذ مطلع الشهر الحالي. وشهدت الأسابيع الأخيرة مواجهات عدّة بين الطرفين وتبادلاً لإطلاق النار. ولم تعلّق دمشق على التصعيد الأخير مع أنقرة، بينما ندد مصدر عسكري، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، بما وصفه بـ«التهويل والمبالغة ومضاعفة حجم الخسائر» في صفوف الجيش السوري.وأعرب حلف شمال الأطلسي أمس عن تضامنه مع أنقرة ودعمه لها بعد مقتل جنودها في سوريا، لكن من دون أن يقدّم تعهّدات بأي إجراءات جديدة ملموسة للدفاع عن القوات التركية. ومع تهاوي المساعي الدبلوماسية التي ترعاها أنقرة وموسكو أصبحت تركيا أقرب من أي وقت مضى إلى المواجهة المباشرة مع روسيا في ساحات القتال.وتحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوجان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر الهاتف صباح أمس لتفادي تصعيد المواجهة. وقال الكرملين إنهما اتفقا على ضرورة القيام بترتيبات جديدة للحيلولة دون وقوع اشتباكات في محافظة إدلب. وقالت تركيا إن الزعيمين اتفقا على الاجتماع في أقرب وقت ممكن.وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أنه لا حلول وسط مع الإرهابيين في سوريا، مشددا على ضرورة تطبيق الاتفاقات المبرمة بشأن إدلب. وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره من لوكسمبورغ جان أسيلبورن في العاصمة الروسية أمس، إن موسكو تبقى ملتزمة بما اتفق عليه رئيسا روسيا وتركيا بشأن إدلب، بما في ذلك فصل المعارضة عن الإرهابيين، وأن المشكلة تكمن في ترجمة الاتفاق حول إدلب على أرض الواقع. وفيما يتعلق بسقوط ضحايا بين الجنود الأتراك في إدلب السورية جراء قصف للجيش السوري يوم الخميس، أكد لافروف أن وزارة الدفاع الروسية لم تتلق معلومات من تركيا حول وجود عسكرييها بالمنطقة المستهدفة.وقال جوزيف بوريل منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي على تويتر «ثمة خطر من الانزلاق إلى مواجهة عسكرية دولية مفتوحة كبرى. هذا يسبب أيضا معاناة إنسانية لا تطاق ويعرض المدنيين للخطر».وتواصلت المعارك العنيفة في محيط سراقب أمس، وفق ما قال مدير المرصد رامي عبدالرحمن، مؤكداً أن «القصف التركي دعماً للفصائل يعيق تقدّم قوات النظام التي تمكّنت فقط من استعادة السيطرة على المنطقة الصناعية في المدينة».

مشاركة :