طالب التحالف اليمني لرصد الانتهاكات مجلس حقوق الإنسان المنعقد في جنيف بالضغط على الميليشيات الحوثية لوقف زراعة الألغام. وأضاف عضو التحالف مجدي الأكوع في كلمة أمام المجلس بأن اليمنيين يشعرون بالغضب من تقديم الأمم المتحدة مساعدات للحوثيين لنزع الألغام، بينما يستخدمونها في زراعة المزيد من الألغام. ودعا إلى الضغط على ميليشيا الحوثي لوقف زراعة الألغام، وتسليم خرائطها. كما دعا المجلس لإيجاد آليات لدعم البرامج والمبادرات المعنية بنزع تلك الألغام، ووقف كل برامج التعاون مع الميليشيات الحوثية في هذا المجال. وأشار إلى تعدد انتهاكات الحوثيين ضد المدنيين في اليمن، وأن زراعة الألغام تعد واحدة من أبرز الممارسات التي تشكل انتهاكًا لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وهي جريمة تنفرد بها الميليشيات الحوثية وحدها، وكنا نأمل بأن يشير تحديث المفوضة السامية لذلك بوضوح عوضًا عن توزيع المسؤولية على جميع الأطراف بشكل غير موضوعي أو حقيقي، كما أكد ذلك تقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة لعام 2019، الذي قدم إلى مجلس الأمن مؤخرًا، وكشف عن مسؤولية الميليشيا الحوثي وحدها عن هذه الجريمة. وأوضح أن ميليشيات الحوثي تملأ طرقات ومزارع ومنازل اليمنيين بالألغام المحرمة دوليًّا؛ إذ زرعت ميليشيا الحوثي أكثر من مليون لغم بشكل عشوائي دون وجود خرائط تبيِّن مكانها؛ وهو ما يجعل نزعها مهمة صعبة.
مشاركة :