تصدرت المملكة سوق العطور بمنطقة الشرق الأوسط، وجاءت بعدها دولة الإمارات العربية، ثم الكويت وفق عدة تقارير دولية متطابقة منها لوكالة بلومبيرج ومؤسسة يورومونيتور إنترناشيونال، وبلغت القيمة السوقية للعطور في المملكة 1.73 مليار دولار أمريكي في عام 2018، « ما يوازى 6.487» مليار ريال «، ومن المتوقع أن تصل إلى 2.64 مليار دولار بحلول عام 2024، مسجلة معدل نمو سنوي مركب بلغ %7.1 خلال الفترة 2019 – 2024، وينتقل الناس من العطور التقليدية التي تعتمد على العود إلى مزيج من العطور الشرقية والفرنسية. وبلغت القيمة السوقية للعطور في الإمارات العربية المتحدة 440 مليون دولار في عام 2018 وبحلول عام 2024، من المتوقع أن تصل إلى 750 مليون دولار، بمعدل نمو سنوي مركب قدره %9.3 خلال الفترة المتوقعة فيما تمثل الكويت واحدة من أسرع الأسواق نمواً للمنتجات المتميزة، بما في ذلك العطور، حيث يتمتع سكانها بدخل مرتفع للغاية للفرد الواحد وبلغت قيمة صناعة العطور في الكويت 113 مليون دولار في عام 2018. ومن المتوقع أن تنمو بنسبة % 9.5 خلال الفترة 2019 - 2024، حيث تصل القيمة السوقية إلى 196 مليون دولار بحلول عام 2024. وبحسب موقع Bussineswire، بلغت قيمة سوق العطور في دول مجلس التعاون الخليجي أكثر من 2.5 مليار دولار أمريكي في عام 2018، ومن المتوقع أن تصل قيمة السوق إلى ما يقرب من 3.7 مليارات دولار أمريكي بحلول عام 2023، بمعدل نمو سنوي مركب بلغ حوالي %8.9 خلال الفترة 2018 ـــ 2023، فيما ذكر موقع Gulftoday.ae، ووفقًا للمحللين في شركة يورومونيتور إنترناشيونال EMI ، فأن قيمة العطور في دول مجلس التعاون الخليجي ستصل الى 3.6 مليارات دولار في عام 2021، منها 2.1 مليار دولار ستنسب إلى المملكة، و807 ملايين دولار إلى الإمارات العربية المتحدة. ويفضل السعوديون العطور التي تعتمد على الزيوت بسبب قوتها الاستثنائية ورائحتها القوية، ويعتبر التعطر بدهن العود من أهم الموروثات والعادات القديمة، فلا تخلو البيوت من أغلى وأجود انواع العود التي يعطرون بها منازلهم ويستخدمونها في المناسبات، ويقوم عدد كبير من الشركات بتوسيع خطوط منتجاتها من خلال إنشاء مجموعة من العطور المخصصة والروائح الطبيعية، وتشكل العطور جزءًا لا يتجزأ من التراث التقليدي والثقافي للأشخاص، حيث يتم اختيارها بانتقائية، كما يتم انفاق قدر كبير من الدخل على هذه المنتجات،وتطلق العديد من الشركات المصنعة في المنطقة روائح مبتكرة وممتازة من خلال مزج النماذج الأصلية الشرقية مع التواقيع الأوروبية واستحوذت العطور الفاخرة على الحصة الأكبر وبنسبة 65% في عام 2018. ومن المتوقع أن تتوسع العطور الفاخرة بأسرع معدل نمو سنوي مركب قدره % 3.9 في الفترة من 2019 إلى 2025 نظرا لتزايد تفضيل العطور الفريدة من نوعها والمصنوعة يدوياً، ومع ارتفاع الطلب على الروائح التراثية في المنطقة، قامت العديد من الماركات العالمية بابتكار عطور ممزرجة بالعود والصندل والمسك فيما يفضل العديد من الأشخاص في الخليج العطور الخالية من الكحول وترى المحلل الأول في «يورو مونيتور إنترناشيونال» آمنة عباس ان المملكة تتمتع بأعلى حصة من سوق العطور في الخليج بنحو 60% تليها الإمارات بـ 22% ، الكويت ثم عمان، يعد إنفاق الفرد على العطور في الخليج، من أعلى المعدلات عالمياً، فقد بلغ 67 دولاراً، هذا يشمل العطور الراقية والعطور الأخرى»،وأكدت أن المستهلكين في المنطقة يحبون دمج العطور، والتعطر بأكثر من نوع، مثل عطور الفواكه والزهور وبالتأكيد العطور التقليدية التي مازالت تحظى بشعبية عالية وتنافس الماركات العالمية». يذكر أن أول عطر تم إطلاقه بشكل تجاري، كان Chanel No 5 عام 1922، وفي الأربعينيات كان يحقق مبيعات سنوية بـ 9 ملايين دولار، أي ما يعادل 240 مليون دولار في وقتنا الحالي، ومازال يتمتع بشعبية عالية حتى بعد مرور نحو 100 سنة على إطلاقه.
مشاركة :