استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم السبت، وفدا من الكنيسة الأرثوذكسية القبرصية خلال زيارته كنيسة القيامة.ورحب "عطا الله" بالوفد، متحدثا عن مكانة مدينة القدس وتاريخها وعراقتها وأهمية الأماكن المقدسة فيها.وألقى المطران عطا الله حنا كلمة جاء نصها، كالتالي:إن كنيستنا هي ليست كنيسة حجارة صماء بل هي كنيسة المؤمنين المتشبثين بقيمهم الروحية والتراثية والإنسانية، كنيستنا هي كنيسة البشر وليست كنيسة الحجر، وفي الوقت الذي فيه تزورون الأماكن المقدسة تذكروا أن هذه الأرض فيها شعب يتوق إلى الحرية واستعادة الحقوق السليبة وتحقيق أمنياته وتطلعاته الوطنية.نتمنى أن تتعاون الكنائس المسيحية الأرثوذكسية في عالمنا من أجل إنهاء حالة الانقسام التي نلاحظها والتي ازدادت حدة بعد الأزمة الكنسية في أوكرانيا ونتمنى أن تحل كل الإشكاليات بالحوار وبلغة المحبة والأخوة ما بين الكنائس الشقيقة."في فلسطين الأرض المقدسة نناشد ونطالب الكنائس المسيحية في عالمنا بألا ينسوا فلسطين وشعبها الجريح والا ينسوا مدينة القدس المصلوبة كسيدها والمتألمة كمعلمها".نعتقد بأنه من واجب الكنائس المسيحية في العالم بان تدافع عن القدس، والمجزرة التاريخية والحضارية وسياسات التزييف والتضليل التي تستهدف القدس إنما هي استهداف لنا كمسيحيين كما هي استهداف للمسلمين ولكل أبناء شعبنا الفلسطيني.لا تقبلوا بأن تضيع القدس من بين أيدينا فالقدس أمانة في أعناقنا ويجب أن ندافع عنها جميعا وألا نستسلم لسياسات الاحتلال وممارساته والتي تستهدف مدينة القدس ومقدساتها وأوقافها وإنسانها.نداءنا نوجهه إلى كافة الكنائس المسيحية في العالم بأن تقوم بدورها الإنساني والأخلاقي والروحي في الدفاع عن المدينة المقدسة وفي الدفاع عن فلسطين وشعبها الرازح تحت الاحتلال والمناضل والمكافح من أجل الحرية.قدم سيادته للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية كما وأجاب على عدد من الأسئلة والاستفسارات.
مشاركة :