إسطنبول/ الأناضولالرئيس التركي:- قلت لبوتين ابتعدوا من طريقنا واتركونا لوحدنا مع النظام- ليس لدينا نية لترك المنطقة طالما يريد الشعب السوري منا البقاء هناك- مقتل أكثر من 2100 عنصرا من قوات النظام السوري وتدمير نحو 300 آلية- إن لم نواجه الإرهاب اليوم في القامشلي ورأس العين وتل أبيض ومنبج، فسنضطر لمواجهته غدا في ولاياتنا قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه طالب نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بتنحي روسيا جانبًا وإفساح المجال أمام تركيا لمواجهة نظام الأسد في سوريا. وشدد أردوغان في كلمة ألقاها السبت، أثناء مشاركته في لقاء مع نواب حزبه "العدالة والتنمية" في إسطنبول، على أن تركيا لا تسعى إطلاقًا لمغامرة في سوريا أو توسعة حدودها. ولفت إلى أن الأزمة في إدلب جرى حبكها بهدف التضييق على تركيا، وأن الهدف الرئيسي من هذا السيناريو هو تركيا وليس سوريا. وحول اتصاله مع بوتين عقب استشهاد الجنود الأتراك بغارة للنظام السوري في إدلب، أفاد: "قلت لبوتين: ماذا تفعلون هناك؟ إذا كنتم تريدون إنشاء قاعدة، لكم ذلك، لكن ابتعدوا من طريقنا واتركونا لوحدنا مع النظام". وأضاف: "لروسيا حاليا أكثر من قاعدة في سوريا، مثل طرطوس وحميميم، وليس لدينا مشكلة في ذلك". ولفت إلى أن تركيا ليس لديها أية أطماع في النفط أو الأراضي السورية، إنما تهدف فقط لإنشاء منطقة آمنة شمالي سوريا، بهدف المحافظة على أمن حدودها. وأوضح أن تركيا تستضيف 3.7 ملايين سوري على أراضيها، وأنها غير قادرة على استيعاب موجة جديدة من المهاجرين. وأكد على أن التاريخ والثقافة والعقيدة التركية لا تسمح لحكومة أنقرة بترك أهالي إدلب لمصيرهم تحت رحمة النظام السوري. وأضاف: "لكل من يتساءل حول أسباب تواجدنا في إدلب، أقول لم نذهب إلى هناك بناءً على دعوة الأسد، إنما تلبية لدعوة الشعب السوري، وليست لدينا نية لترك المنطقة طالما يريد الشعب السوري منا البقاء هناك". وأشار إلى أن حوالي 3 - 4 ملايين شخص يعيشون وسط الدمار في إدلب حاليا، مؤكدا على إصرار بلاده في الوقوف إلى جانب أهالي إدلب. وتابع: "من الخطأ تقييم القضية ضمن إطار إدلب فقط، إنما يجب النظر إلى السياسة التركية ككل في الملف السوري، فإن لم نطهّر حدودنا من التنظيمات الإرهابية، فإن المشهد الذي ينتظرنا واضح جدا". واستطرد: "إن لم نواجه الإرهاب اليوم في القامشلي ورأس العين وتل أبيض ومنبج، فإننا سنضطر لمواجهته غدًا لا سمح الله في ولايات شرناق، وماردين، وشانلي أورفة، وغازي عنتاب". وأكد على أن الهدف الرئيسي من السيناريو الحالي هو تركيا وليس سوريا، وأن الأطراف التي ستأخذ ما تريده من سوريا اليوم ستوجه أسلحتها باتجاه تركيا غدا. واعتبر أن الاعتقاد بأن الأطراف التي قسمت سوريا ستحترم وحدة الأراضي التركية، "أمرا في غاية الجهل"، مبيّنًا أن عدد الإرهابيين المُدربين في سوريا وحدها، يراوح بين 40 و60 ألف. وأكد على أنه في حال عدم النجاح في محاربة هؤلاء الإرهابيين في سوريا، فإن الكثير منهم سيوجهون أسلحتهم باتجاه تركيا، مشيرا أن مكافحة تركيا للإرهاب في سوريا متعلقة بضمان مستقبل البلاد. وأضاف أن القوات المسلحة التركية، دمرت مستودعا كيميائيا للنظام السوري مساء الجمعة، وعلّق قائلًا: "لم نرغب بالوصول لهذه النقطة، لكن النظام أجبرنا على معاملته بهذه الطريقة". وأعلن أردوغان مقتل أكثر من 2100 عنصرا من قوات النظام السوري وتدمير نحو 300 آلية تابعة له. وأكد على أن تركيا تواصل جهودها لإنشاء منطقة آمنة فعليا بعمق 30 كيلو مترا، على طول حدودها المشتركة مع سوريا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :