- شهر الإمارات للابتكار يحتفي في ختام فعالياته بالمبتكرين وأصحاب الأفكار الواعدة لرسم ملامح العقود الخمسة المقبلة. - 400 مشاركة و13 فكرة فائزةَ في "تحدي الخمسين" وشراكات لتطبيق أفضل الأفكار. دبي في 29 فبراير /وام/ اختتم شهر الإمارات للابتكار 2020 الذي عُقد هذا العام تحت شعار "الإمارات تبتكر استعداداً للخمسين"، فعالياته اليوم وشهد تنظيم أكثر من ألف فعالية نفذتها 120 جهة حكومية وخاصة بمشاركة ما يزيد على مليون زائر، اطلعوا على أحدث الابتكارات والحلول الذكية وأفضل الممارسات والأفكار المبتكرة التي تسهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للابتكار. وأعلن مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي أن شهر الإمارات للابتكار استقطب أكثر من 400 فكرة نوعيّة قدمها مبتكرون من مختلف فئات المجتمع ضمن "تحدي الخمسين"، لتشكل حلولاً لأربعة تحديات حيوية للوصول بها إلى نسبة الصفر بحلول عام 2071. ونظم المركز فعالية احتفالية في ختام فعاليات الشهر في ساحة برج خليفة، احتفاءً بأصحاب الأفكار الخلاقة والإنجازات والمبادرات التي تم تنظيمها على مدى 29 يوماً في كافة إمارات الدولة، بحضور هدى الهاشمي مساعد المدير العام للاستراتيجية والابتكار في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، وممثلي المجالس التنفيذية في الإمارات والرؤساء التنفيذيين للابتكار والقائمين على فعاليات الشهر في الجهات الحكومية والشركاء من القطاع الخاص ووسائل الإعلام، وأصحاب الأفكار التي تم اختيارها ضمن تحدي الخمسين. وتم خلال الحفل تكريم أصحاب الأفكار الفائزة بتحدي الخمسين، أكبر مسابقة وطنية من نوعها لتشجيع أفراد المجتمع والمبتكرين وأصحاب الأفكار الخلاقة لتقديم أفكار تسهم في تطوير وتصميم مستقبل دولة الإمارات، من خلال معالجة أربعة تحديات رئيسية هي نسبة الحوادث المرورية، ونفايات البلاستيك، ومعدل السمنة بين الأطفال، ونسبة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، والوصول بها إلى "الصفر" بحلول العام 2071. واختارت لجان التحكيم 13 فكرة مبتكرة لدعم تطبيقها عملياً، بعد عملية تقييم للمشاركات النوعية لأفراد المجتمع، الذين قدّموا أفكارهم المبتكرة عبر منصة "الإمارات تبتكر" التي وفرت الفرصة لهم للتعريف بابتكاراتهم والحصول على تقييم لها من خبراء ومتخصصين، ضمن معايير تشمل إمكانية تطبيق الفكرة، ومدى قابلية تكرارها في قطاعات مختلفة، وحداثة الفكرة، إضافة إلى انعكاسها الإيجابي وأثرها على المجتمع في تحقيق هدف "تحدي الخمسين". وأعلن مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي أن الأفكار المبتكرة الفائزة بـ "تحدي الخمسين" سيتم دعم تطويرها واختبارها ونقلها إلى مرحلة التطبيق العملي، بالشراكة مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي، وجمعية الإمارات للطبيعة بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة، ومركز أبوظبي للصحة العامة بدائرة الصحة في إمارة أبوظبي. وضمت قائمة الأفكار الفائزة في تحدي الصفر في عدد الحوادث المرورية، فكرة "يد على المقود" التي قدمها الطالب الإماراتي حمد عيسى عبدالله المرزوقي، وفكرة "السجادة الذكية للسلامة المرورية لطلبة المدراس" التي قدمها المعلم الإماراتي راشد علي عبدالرحمن هاشم، وفكرة "لوحة السيارة الذكية الخضراء" التي قدمتها الموظفة الإماراتية فاطمة صاحب الحبشي. كما شملت الأفكار التي تم اختيارها في تحدي صفر في نسبة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون فكرة "توفير الطاقة في نظام تبريد المباني" لمستشار تقنية المعلومات الهندي سواميثان، وفكرة "البيئة الخضراء: ثاني أكسيد الكربون من مشكلة إلى حل" للباحث الإماراتي الدكتور راشد محمد كاريكان، وفكرة "روبو تري" للطالب الهندي بيفين جوزيف سوندار. وفي تحدي معدل السمنة بين الأطفال تم اختيار فكرة "كافو كيدز" للمعلم السوري آدم نيكولاس، وفكرة " رياضة القراءة وطاولة الحكايات" للإماراتية ـ رئيس وحدة شؤون الطلبة دلال عبيد جمعة العبدولي، وفكرة " سبين تو وين" للموظف الهندي كريثي كومار جاجناث. أما في تحدي نسبة نفايات البلاستيك اختيار فكرة " ريسا يكلنغ تيلوس" للموظفتين الإماراتيتين مريم سلطان العلماء وسارة مرداس، وفكرة تطبيق " اي بلا ستيك" للموظفة الباكستانية حورية طارق، وفكرة " متجر – نسبة النفايات صفر" للمستشارة الصربية يلينا ليفارفيس، وفكرة "آلية بحرية ذكية" للقبطان البحري المصري محمود منصور. هدى الهاشمي: تفاعل مجتمعي يسهم في تبني الابتكار منهجاً راسخاً في الدولة وأكدت هدى الهاشمي أن شهر الإمارات للابتكار شهد تفاعلاً واسعاً من مختلف أفراد المجتمع في إمارات الدولة، عبر مشاركتهم في الكثير من التجارب التفاعلية واطلاعهم على عروض الأفكار والابتكارات، مشيرة إلى أهمية هذا الحدث الوطني في تعزيز تبني الابتكار وتشجيع الأجيال الجديدة على تطوير الأفكار الجديدة الهادفة للارتقاء بمجتمع دولة الإمارات. وقالت هدى الهاشمي إن الإنجازات التي حققها الشهر بالشراكة مع الجهات الحكومية والمجالس التنفيذية في الإمارات، والفعاليات التي نظمتها الجهات الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص، والمؤسسات الأكاديمية، عكست نهج التعاون والتكامل في دعم مسيرة دولة الإمارات وتوجهاتها في تحويل المعرفة والابتكار إلى واقع عملي استعداداً للخمسين. وأكدت هدى الهاشمي أهمية تعزيز الشراكات والتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المختلفة، في دعم إنجازات أصحاب العقول المبدعة، والاحتفاء بابتكاراتهم التي تصمم وتطوّر أنماطا جديدة للحياة بطرق غير تقليدية وبأدوات مستقبلية، وتوفير بيئة حاضنة لاختبار هذه الأفكار ودعم تطبيقها بما يسهم في تعزيز جاهزية الدولة للمستقبل. من جهته قال العقيد خلفان عبد الله المنصوري نائب مدير مركز الاستراتيجية والتطوير المؤسسي في القيادة العامة لشرطة أبوظبي إن الاستعداد للخمسين يسطر لنهضة استثنائية في الدولة بتوجيهات القيادة الرشيدة وابتكارات أبنائها، ويعكس رؤية ثاقبة وعميقة تستشرف نصف قرن من المستقبل وتشكّل منهجاً شاملاً ومتكاملاً لمسيرة الخمسين المقبلة بهدف إحداث قفزات نوعية في شتى المجالات، ومن أهمها الأمن والسلامة. وأكد أن استشراف المستقبل والاستعداد له هو وسيلة المؤسسات الرائدة التي تسعى دائماً إلى تحقيق التميز في سباق التنافس العالمي من خلال تبني نهج الابتكار في وضع الاستراتيجيات والسياسات والخطط التي تتعامل مع الواقع الأمني وتحدياته، وترسم ملامح المستقبل المنشود، وتسهم في تصميمه وصناعته. ومن جانبها قالت ليلى مصطفى عبد اللطيف مدير عام جمعية الإمارات للطبيعة نفخر بالشراكة مع مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي في تحدي الخمسين، تلك المبادرة المميزة التي تتيح الفرصة لكل من على أرض دولتنا المعطاءة للعمل نحو تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" في اعتماد العام 2020 عام الاستعداد للخمسين، ونتطلع للعمل مع المبدعين ورواد المشاريع في القطاعات المختلفة لتسريع وتطوير الابتكارات من أجل الطبيعة. وأضافت أن الابتكار وإيجاد الحلول للتحديات البيئية سيضمن استمرار ومتانة قطاع الأعمال التي تحقق أثراً إيجابياً في المجتمع. وشارك في التحدي 400 مبتكر قدموا حلولاً هادفة لتعزيز جودة الحياة منهم 195 مواطناً و76 من المقيمين العرب و130 مقيما أجنبيا توزعوا على 41 جنسية، وشارك في التحدي 99 طالباً و19 معلماً و94 موظفاً حكومياً و65 موظفاً من القطاع الخاص، و48 من رواد الأعمال، فيما بلغت نسبة الذكور من المشاركين 63% والإناث 37 %. وتنوعت الأفكار التي قدمها مبتكرون من مختلف الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية ومؤسسات القطاع الخاص، والمؤسسات الأكاديمية، وأفراد المجتمع، وركزت على تعزيز جودة الحياة وإيجاد الحلول المبتكرة للتحديات الأربعة الرئيسية لتحدي الخمسين وهي: نسبة الحوادث المرورية، ونفايات البلاستيك، وسمنة الأطفال، ونسبة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، للوصول بها إلى معدل الصفر بحلول عام 2071. من جهتهم، أكد منسقو شهر الإمارات للابتكار 2020 في إمارات الدولة، أن فعاليات الشهر لهذا العام تميزت بالمحتوى النوعي والأفكار الخلاقة، وعرضت أحدث الحلول التكنولوجية الذكية التي توصل إليها العالم، وأفضل الابتكارات التي وظفتها الجهات الحكومية، ووفرت فرصة لأفراد المجتمع في المشاركة بأفكارهم وابتكاراتهم التي تسهم في صنع مستقبل أفضل خلال الخمسين عاماً المقبلة. وتم تنظيم فعاليات الشهر في سبع محطات رئيسية شملت إمارات الدولة كافة، حيث انطلقت في العاصمة أبوظبي في الفترة من 1 -7 فبراير الجاري، ثم في كل من الشارقة وعجمان وأم القيوين في الفترة من 8 – 14 فبراير، وانتقلت إلى رأس الخيمة والفجيرة في الفترة من 15 إلى 21 فبراير، لتختتم الفعاليات في دبي في الفترة من 22 إلى 29 فبراير. وشهد الشهر تنظيم مهرجان أبوظبي للعلوم بمشاركة نحو 120 ألف زائر لمختلف الفعاليات في أبوظبي والعين والظفرة، والمهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار الذي نظمته وزارة التربية والتعليم، فيما ساهمت جامعة الإمارات العربية المتحدة بنحو 100 فعالية مبتكرة من بينها ورش عمل تفاعلية ومعارض حول مستقبل الروبوتات والبحوث والابتكار. كما نظمت الجهات الحكومية الاتحادية عدداً من الفعاليات الرئيسية التي تضمنت موضوعات إسعاد الموظفين والمتعاملين، والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، وتحديات مختلفة لإشراك الموظفين والمتعاملين في هذه الجهات لتقديم أفكارهم الجديدة، ومعارض للابتكارات الحكومية التي قدمتها الجهات. وتوزعت الفعاليات التي جرى تنظيمها خلال الشهر من مختلف الجهات الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص على جميع إمارات الدولة، حيث تم تنظيم أكثر من 200 فعالية في أبوظبي، ونحو 150 في دبي، وأكثر من 100 في الشارقة، و100 في عجمان، و100 في الفجيرة، و75 في أم القيوين، و نحو 90 في رأس الخيمة، فيما بلغ عدد الفعاليات المشتركة من مختلف فئات وأفراد المجتمع في الدولة نحو 185 فعالية.
مشاركة :