عواصم (وكالات) أكدت قيادة المهام المشتركة المسؤولة عن عمليات التحالف الدولي لمكافحة «داعش» تنفيذ قاذفات وطائرات مقاتلة 4 ضربات في سوريا خلال 48 ساعة، مستهدفة مواقع التنظيم الإرهابي قرب الحسكة ودير الزور، أسفرت عن تدمير وحدة تكتيكية وشاحنتين، إضافة لوحدة لتكرير النفط ومنشأة لتجميع الخام. في الأثناء، تواصلت المعارك الضارية بين«داعش» والقوات الحكومية المدعومة بميليشيات، في محيط مدينة الحسكة شمال شرق البلاد، مع تكثيف الضربات الجوية على المحور الجنوبي لمنع تقدم المتشددين الذين يستميتون لاقتحام المدينة الاستراتيجية. في وقت واصل «جيش الفتح» الذي يضم جبهة «النصرة» وفصائل إسلامية أخرى متحالفة معها، تقدمه في إدلب باسطاً السيطرة على بلدات عدة جعلته على تخوم اللاذقية وحماة، مع تأكيد مصادر رسمية انسحاب القوات الحكومية لإعادة التمركز في مواقع ذات أهمية استراتيجية أكبر. من جهة أخرى، أحرز الجيش النظامي ومقاتلو «حزب الله» تقدماً باستعادة السيطرة على سهول الرهوة، وهي معقل متشددين بقيادة «النصرة» في القلمون، والتي تقع على مشارف بلدة عرسال اللبنانية المضطربة. وأعلن المرصد السوري الحقوقي أن «جيش الفتح» بسط سيطرته خلال أقل من 24 ساعة، على مناطق تل حمكي وبسنقول ومحيطها وعين الحمرا وجنة القرى وحاجز المعصرة الذي يعد أكبر حواجز القوات الحكومية في إدلب وعلى بلدة محمبل الواقعة على طريق أريحا اللاذقية. وأوضح المرصد أن فصائل «جيش الفتح» المؤلف من «النصرة» ذراع «القاعدة» في سوريا، وتنظيم «جند الأقصى» و«فيلق الشام» وحركة «أحرار الشام» و«أجناد الشام» و«جيش السنة» و«لواء الحق»، سيطرت خلال أقل من 24 ساعة، على حاجز المعصرة الذي يعد أكبر حواجز قوات النظام المتبقية في محافظة إدلب شمال غرب، وعلى بلدة محمبل. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 13 مقاتلًا من الفصائل المقاتلة و«النصرة»، و32 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها. كما تمت السيطرة على قرى عدة في المنطقة. وتقع هذه المناطق في ريف إدلب الغربي على الطريق الممتدة بين مدينتي جسر الشغور وأريحا اللتين سيطر عليهما «جيش الفتح» في أبريل مايو المنصرمين. وهي في جزء منها محاذية لقرى ريف حماة الشمالي، وفي الجزء الآخر لجبال اللاذقية. ويسيطر نظام الأسد على الجزء الأكبر من المحافظتين، وتعتبر اللاذقية معقل الطائفة العلوية التي تنتمي إليها عائلة الأسد. وبذلك، تكون «النصرة» وحلفاؤها في طور استكمال السيطرة على محافظة إدلب حيث لا يزال النظام يحتفظ ببعض النقاط القريبة من اللاذقية وبمطار أبو الضهور العسكري في الريف الشرقي. كما يحاصر مقاتلو المعارضة و«النصرة» في الريف الغربي بلدتي كفرية والفوعة الشيعيتين. وأقر الإعلام السوري الرسمي بالتراجع، حيث ونقلت نقلت وكالة الأنباء «سانا» عن مصدر عسكري قوله إن «وحدة من قواتنا المسلحة أخلت بعض المواقع العسكرية في محيط بلدة محمبل بريف إدلب وتمركزت في خطوط ومواقع جديدة أكثر ملاءمة لتنفيذ المهام القتالية اللاحقة». كما أشار المرصد إلى أن بلدة سهل الغاب، وهي من أكبر تجمعات النظام في ريف حماة، «باتت مهددة». وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن القائد في الجيش السوري العقيد سهيل الحسن المعروف بـ«النمر» والذي كان يقود معارك إدلب، انتقل إلى سهل الغاب التي تجمع فيها أيضاً، آلاف المقاتلين الإيرانيين والأفغان والعراقيين. في مدينة حلب، قتل 9 أشخاص بينهم 4 أطفال بقصف بالبراميل المتفجرة شنه الطيران المروحي التابع للنظام على أحياء في المدينة القديمة.
مشاركة :