جنيف 28 فبراير 2020 (شينخوا) ذكر تقرير لمنظمة الصحة العالمية يوم الجمعة أن استخدام الصين الصارم والحازم للإجراءات غير الدوائية لاحتواء انتقال فيروس كورونا الجديد في ظروف متعددة يقدم دروسا حيوية للاستجابة العالمية. وأصدرت البعثة المشتركة بين منظمة الصحة العالمية والصين، المؤلفة من 25 خبيرا من ثماني دول ومنظمة الصحة العالمية، تقريرا عن رحلتها الميدانية الأخيرة التي استغرقت تسعة أيام بشأن "كوفيد-19" في العاصمة الصينية بكين ومقاطعات قوانغدونغ وسيتشوان وهوبي. وجاء في التقرير أن استجابة الصحة العامة للصين الفريدة وغير المسبوقة في نوعها عكست الحالات المتصاعدة في هوبي وخارجها. وأفاد أنه على الرغم من تنوع سلاسل انتقال "كوفيد-19" في جميع أنحاء البلاد، إلا أن التكيف السريع والتصميم الإستراتيجي للصين أثبتا أنه يمكن تكييف الاحتواء وتشغيله بنجاح في مجموعة واسعة من الظروف. وخلصت البعثة المشتركة إلى أن تجربة الصين تدعم بقوة كفاءة وفعالية ترسيخ خطط الجاهزية والاستجابة السريعة لـ"كوفيد-19" في تقييم شامل للمخاطر المحلية واستخدام إستراتيجية احتواء قائمة على المخاطر على نحو متمايز، مؤكدة أن "مثل هذه الإستراتيجية أمر ضروري لضمان إتباع نهج مستدام مع التقليل من التأثير الاجتماعي والاقتصادي". إلى جانب ذلك، قدم التقرير 22 توصية بشأن السيطرة على "كوفيد-19" للبلدان المتأثرة وغير المتأثرة، والمجتمع الدولي، فضلا عن الجمهور. وبالنسبة لتفشي "كوفيد-19" خارج الصين، تُوصى البلدان المتأثرة بضرورة التفعيل الفوري لأعلى مستوى من بروتوكولات إدارة الاستجابة الوطنية، وكذلك إعطاء الأولوية لإيجاد الحالات واختبارها وعزلها، وتتبع المخالطين، والحجر الصحي على أقرب المخالطين. كما نصح التقرير بأن تقوم هذه الدول بتثقيف الجمهور حول خطورة "كوفيد-19" ودوره في منع انتشاره وتوسيع نطاق المراقبة للكشف عن سلاسل الانتقال، وكذلك إجراء تخطيط سيناريوهات متعددة القطاعات ومحاكاة لنشر أكثر التدابير صرامة لاعتراض سلاسل الانتقال. وفي يوم الجمعة، رفعت منظمة الصحة العالمية تقييم المخاطر لـ"كوفيد-19" من "مرتفع" إلى "مرتفع جدا" على المستوى العالمي، حيث تم الإبلاغ عن عدد متزايد من الحالات في مزيد من البلدان على مدى الأيام القليلة الماضية.