قطر ترحب بتوقيع واشنطن وطالبان اتفاق إحلال السلام في أفغانستان

  • 3/1/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة 29 فبراير 2020 (شينخوا) رحبت قطر اليوم (السبت) بتوقيع الولايات المتحدة وحركة طالبان الأفغانية اتفاق السلام بالدوحة، معتبرة أنه خطوة أولى مهمة في طريق استكمال عملية السلام الشامل المستدام بأفغانستان، وفق بيان لوزارة الخارجية القطرية. وأضاف البيان المنشور على الموقع الإلكتروني للوزارة أن قطر "تثمن جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والإدارة الأمريكية وحرص الولايات المتحدة الأمريكية على انجاح المفاوضات كما تثمن حرص طالبان على تتويج المحادثات باتفاق السلام". وذكر أن قطر تتطلع إلى استكمال عملية السلام في أفغانستان خلال المرحلة القريبة المقبلة وترى ضرورة أن تجمع هذه العملية كافة أطياف ومناطق ومكونات المجتمع الأفغاني لضمان مستقبل زاهر للشعب الأفغاني الصديق. وشدد البيان على أنه من السهل إشعال الحروب والأزمات ولكن من الصعب الانخراط في دبلوماسية بناءة، ولذلك فإن الدوحة ترى في هذا الاتفاق خطوة مهمة نحو تسوية كافة النزاعات في العالم بالطرق السلمية. وأكد في الختام أن قطر لن تألو جهدا في مواصلة مشاركتها الفاعلة مع كل الجهود الدولية والإقليمية لتحقيق السلام الشامل المستدام في أفغانستان. ووقعت واشنطن وطالبان اليوم اتفاق إحلال السلام في أفغانستان برعاية قطر التي استضافت جولات عدة من مفاوضات الجانبين حتى تم التوصل لهذا الاتفاق. وقع الاتفاق عن الجانب الأمريكي مبعوث الولايات المتحدة للسلام في أفغانستان زلماي خليل زاد، وعن طالبان رئيس المكتب السياسي للحركة نائب زعيم الحركة الملا عبد الغني بارادر، بحضور وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ونظيره القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وعدد من قادة طالبان وممثلي 30 دولة ومنظمة دولية. وعبر الشيخ محمد في كلمة خلال مراسم توقيع الاتفاق عن بالغ ارتياحه نتيجة التوصل إلى اتفاق يعد الخطوة الأولى لطريق السلام الشامل والمستدام، لكنه قال إنه ليس اتفاقا نهائيا. وأضاف أن تحقيق السلام المنشود من هذا الاتفاق، وبناء علاقات ناجحة ومثمرة بين الجانبين يتطلب إدراكا متبادلا لشواغل كل طرف ورغبة صادقة في تحقيق المصلحة للجميع، مؤكدا أن ذلك لن يتحقق إلا من خلال خلق ظروف مواتية لتنفيذ الاتفاق وصولا للتسوية النهائية بين الجانبين. وشدد على أن هذا الاتفاق لا بد له وأن يجمع كل أطياف ومناطق ومكونات المجتمع الأفغاني رجالا ونساء لبناء مستقبل الأجيال القادمة في هذا البلد، مبديا استعداد بلاده لاستضافة الحوار الأفغاني مستقبلا بالتعاون مع الأطراف الدولية. ودعا وزير الخارجية القطرية في ختام كلمته المجتمع الدولي إلى بذل مزيد من الجهود لمواجهة أية تحديات تواجه السلام المنشود في أفغانستان. من جانبه، اعتبر الملا عبد الغني بارادار توقيع الاتفاق بمثابة "حدث تاريخي"، مضيفا أن طالبان توصلت مع الولايات المتحدة لهذا الاتفاق وهي ملتزمة بتنفيذ بنوده. وذكر أن طالبان كقوة سياسية تريد أن تمد جسور العلاقات مع دول الجوار والأسرة الدولية، وتريد الوحدة والازدهار لأفغانستان، داعيا جميع الأطراف الأفغانية إلى القدوم لطاولة المفاوضات.

مشاركة :