فتيات «عروس الصعيد» يبدعن في «الهاند ميد»

  • 3/1/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ليس بجديد على أحفاد الملكة نفرتيتى أن يبدعن في مجالات عدة بإمكانيات بسيطة، حيث يستطعن تخطى الصعاب لتحقيق الذات؛ ولديهن طاقة كبيرة لمواصلة التعلم والنجاح حتى يحققن أحلامهن. «أمانى» تدرس الفرنسية.. وتعشق صناعة العرائسوالبداية مع أمانى سيد نورالدين؛ من أبناء محافظة المنيا؛ تبلغ من العمر ٢٠ عاما، طالبة بكلية الآداب قسم لغة فرنسية؛ ولديها صديقة تعشق العرائس وكانت حريصة على شرائها من حين إلى آخر.وتقول «أماني»: «فكرت في إسعاد صديقتى وإدخال السرور على قلبها، فصممت على معرفة كيفية صنع العرائس حتى أهديها بها من حين إلى آخر؛ واستقطعت جزءا من وقتى للتعلم، وبحثت في البداية عن ورش أو أى شيء يساعدنى ولكن لم أجد، فاتجهت إلى مقاطع الفيديو على «اليوتيوب» حتى تعلمت في فترة وجيزة، وفكرت في نفسى لماذا لا أمتهن ذلك العمل؛ وجدت صعوبة في جلب الخامات في البداية لأنها غير موجودة في بلدتى فبحثت عنها حتى استطعت جلبها عن طريق مكاتب الشحن، ثم بعد ذلك تعلمت التطريز ووجدت تشجيعًا كبيرًا من أختى ووالدتى وبعض المقربين لى».وأضافت: «عكفت على صنع مجموعة كبيرة من العرائس، واشتركت بمعرض في نادى ضباط الشرطة؛ وجدت إقبالا كبيرا من الزوار وأحب الجميع فكرتى وسرعان ما بيعت كل الكمية لأنى وضعت لها سعرا رمزيا جدا لتصبح في متناول الجميع من أبناء بلدتي.وتختتم: «أجد صعوبة كبيرة في التسويق لأنه ليس لدى وقت لعرض منتجاتى على المحلات التجارية بسبب انشغالى بالدراسة، كما أنه ليس لدى ماكينة خياطة؛ وأمنيتى أن يعرفنى الجميع وأن أجد أحدا يتبنى أعمالي.أميرة ناصر: «الشغل اليدوى» يعكس شخصية الفتاة.. وعملنا يعتمد على «الذوق»تقول أميرة ناصر؛ خريجة قسم الزخرفة؛ إن قطع «الهاند ميد» تعكس شخصية الفتاة التى تقوم بتنفيذها، والتى تعتمد بالأساس على الذوق والحسّ الفنى والابتكار والإبداع، كما أنها وسيلة فعّالة لتفريغ الطاقة السلبية، حيث تزيد من إحساسها بذاتها ومدى قدرتها على الإنتاج والإبداع؛ وغالبا ما تكون هذه القطع فريدةً من نوعها، ولا تماثلها قطع أخرى، وهذا هو سر جمال ذلك العمل؛ كما أن تشكيل تلك القطع غير مرتبط بالعمر، فقد تنفذها فتاة يافعة، وقد تصبح مصدر سعادة سيدة أصبحت جدة.وتابعت: دائما ما كنت حريصة على ألا تذهب موهبتى سدى في ظل انشغالات الحياة المتعددة، فبدأت بالبحث والتعلم، والاستفادة من مواقع الإنترنت، ثم قررت تطبيقها وتطويرها شيئًا فشيئًا، حتى توصلت لتنفيذ مجموعة من قطع «الهاند ميد» المبتكرة.وتضيف: «للأسف الإقبال ليس كبيرا على شغل الهاند ميد بسبب غلاء الخامات المستخدمة، علاوة على عدم تقبل السوق للشغل اليدوى، وسبق وشاركت في عدة معارض أقيمت بعدة أماكن متفرقة بالمنيا».وتعتبر «أميرة» ارتفاع أسعار الخامات خاصة لو كانت مستوردة، أبرز ما يواجهها من صعوبات، حيث تقول: «دائما ما أستخدم خامات مستوردة تتمتع بالمتانة والجودة، وأتمنى أن أصبح صاحبة براند لها سمعتها واسمها في السوق.«فدوى»: «الكروشيه» فن يحتاج تركيزًا لكى تخرج أفضل ما عندكومن خلال «الإنترنت» طورت فدوى الشايب من نفسها في مجال الكروشيه، وتحكى عن الهواية التى عشقتها وتحولت إلى مهنتها فتقول «أنا بحب شغل الكروشيه من وأنا طالبة في ثانوى، ولما كبرت بدأت أطور من شغلى عن طريق تعلم طرق مختلفة وجديدة من خلال البحث في مواقع الإنترنت ومشاهدة الفيديوهات المختلفة، وبدأت في صنع معظم الأشكال من شنط لشرابات لإكسسوارات وأيس كاب، وملابس، وأحذية، وغيرها من الأشكال».وأكدت «فدوى» أن العمل اليدوى هو فن يحتاج إلى تركيز لكى يُخرج الفنان أفكاره ويُصنع أشكالا تجذب الجمهور لها، ولكن أغلب المصممين يلجأون إلى المنتجات السهلة السريعة والتى لا تحتاج لوقت طويل أو بذل لمزيد من الجهد، على عكس المشغولات اليدوية التى يُخرج فيها الشخص خبراته ومهاراته ويصنع منتجات بألوان وأشكال جذابة.وأشارت؛ إلى أنها بدأت تعمل إنتاج بسيط في البداية وقامت بعمل مشغل صغير واستعانت بمجهود بعض من صديقاتها؛ وأضافت أن الحقائب المصنوعة يدويا من الكروشيه، يتم فيها استخدام خامات للخيوط من الألياف الصناعية لتحملها الاستخدام أكثر من الخيوط الصوفية، وتختلف باختلاف الموديل ويمكن إضافة إكسسوارات مختلفة من الخشب أو الجلد أو المعدن.وأوضحت؛ أن الخيوط المستخدمة في تنفيذ موديل الأيس كاب والكوركس الشتوي، خيوط صوف شتوية، بألوان دافئة أو تداخل بالألوان متنوع يناسب الأذواق المختلفة للعملاء، كما يتم إضافة خامات أخرى مثل الفرو، لمزيد من الدفء ولإثراء الموديل وزيادة قيمته وملائمته لجو الشتاء البارد.«إسراء»: تعلمت صناعة العرائس من خلال مقاطع «يوتيوب»بينما تقول إسراء مهدي؛ خريجة كلية الفنون الجميلة؛ تخصص الإيمجيورمي؛ عن بداية تجربتها في عالم صناعة العرائس: «تعلمت صناعتها عن طريق مقاطع اليوتيوب فترة ثم انقطعت، وبعد ذلك واصلت تعلمها وتطوير نفسى في هذا المجال، وقد كانت فقط هواية، لكن عندما رأيت الإقبال والتشجيع من الناس حولي؛ تشجعت كثيرا ورغبت في تطوير هذه الهواية، وأنشأت صفحة خاصة بى على موقع فيس بوك لأطرح عليها منتجاتي، مؤكدة أن التعليقات الإيجابية على ما تقدمه يدفعها للتطوير أكثر.

مشاركة :