دمشق 28 فبراير 2020 (شينخوا) أكدت سوريا اليوم (الجمعة) أن حملة التضليل التي تقوم بها تركيا والدول الغربية ضدها خلال الأيام القليلة الماضية أثبتت الدعم الكبير الذي قدمته طيلة السنوات الماضية وتقوم بتقديمه الآن تلك الدول للمجموعات الإرهابية المسلحة والاستثمار الكبير الذي راهنت عليه لتنفيذ مخططاتها المعادية لتطلعات الشعب السوري المتمثلة بالقضاء على الإرهاب والحفاظ على سيادته واستقراره، بحسب الاعلام الرسمي السوري. ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية قوله إن "الإنجازات التي حققها الجيش السوري على الإرهاب بدعم من حلفائه وتمكنه من إعادة فتح الطريق الدولي بين حلب ودمشق وإعادة فتح مطار حلب الدولي واستعادة السيطرة على ما يزيد على 130 قرية في محافظات إدلب وحلب وحماة وما تبعها من هستيريا تركية وغربية كشفت بشكل لا يقبل الشك أن دعم الإرهاب أصبح استراتيجية ثابتة في سياسات هذه الدول للوصول إلى غاياتها الدنيئة والمرفوضة أخلاقياً والتي تتناقض قولاً وفعلاً مع مضمون القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وتتعارض مع قانون حقوق الإنسان". وأضاف المصدر إن "مبالغة الإعلام التركي والغربي بالخسائر التي يتكبدها الجيش السوري في المعارك الدائرة على محور مدينة سراقب وتبجحهم بها في محاولة لرفع معنويات الإرهابيين المنهارة تمثل اعترافاً رسمياً بتورط قوات الجيش التركي بالقتال جنباً إلى جنب مع المجموعات الإرهابية التكفيرية وتؤكد عدم التزام تركيا بالتزاماتها بموجب اتفاق سوتشي". وأكد المصدر أن الجيش السوري الذي نجح خلال الأسابيع الأخيرة في تحرير ملايين المواطنين من خطر الإرهاب سيستمر في تنفيذ مهامه المتمثلة بإنهاء الوجود الإرهابي في كل أنحاء سوريا وعدم السماح للدول الغربية وأدواتها في تأييد سيطرة هؤلاء الإرهابيين على شعبنا وتحكمهم بمصيره. وتتصاعد حدة التوتر بين الجيش التركي والجيش السوري ، حيث أعلنت انقرة خلال الشهر الجاري، عن استهداف مواقع تابعة للجيش السوري ردا على هجمات شنت على مواقع لقوات تركية في ادلب، والتي اسفرت عن مقتل واصابة عدد من الجنود الأتراك. وارسلت تركيا مزيدا من التعزيزات العسكرية إلى ادلب، عقب مقتل جنود اتراك في هجمات شنها الجيش السوري على مواقعهم في المنطقة، بالتزامن مع حملة يشنها الجيش السوري منذ ديسمبر الماضي، لاستعادة كامل ادلب. وتوعدت تركيا بشن حملة عسكرية ضد الجيش السوري في ادلب، حيث أمهلت الجيش السوري حتى أواخر الشهر الجاري من اجل الانسحاب إلى ما وراء نقاط المراقبة التركية. وتتكثف المباحثات بين الجانبين التركي والروسي بخصوص ادلب، دون التوصل حتى الان لأي اتفاق بخصوص انهاء اعمال العنف والتوتر في المنطقة، وسط تبادل التهم بين البلدين بالمسؤولية عن حدوث التصعيد في المنطقة وانتهاك اتفاقات "خفض التصعيد".
مشاركة :