أبوظبي: رانيا الغزاوي كشف عبدالرحمن العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، خلال مؤتمر صحفي عقد أمس بمقر الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في أبوظبي، بحضور حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، أن إجمالي عدد إصابات فيروس «كورونا» الجديد؛ (كوفيد - 19) في الدولة، بلغ 21 إصابة، شفيت منها 5 حالات بنسبة 25% من الحالات، كما بلغ عدد الحالات التي تم فحصها في فعالية «طواف الإمارات» 612 حالة، نتائجها مطمئنة، وبلغت الفحوص التي تم الانتهاء منها 450 فحصاً. وأكد العويس، أن المصابين اللذين تم الإعلان عن إصابتهما بفيروس «كورونا» الجديد في طواف الإمارات هما فنيان مرافقان من الجنسية الإيطالية، ولم يكونا من المتسابقين، ولم يتم الاحتكاك بينهما، وبين الجمهور بشكل مباشر. وأعلن وزير التربية والتعليم، أن الوزارة اتخذت قراراً بتعليق الدراسة في حضانات الأطفال على مستوى الدولة، اعتباراً من الأحد؛ وذلك كإجراء احترازي حتى إشعار آخر، وفيما يتعلق بدوام المدارس أكد الحمادي أنه يتم حالياً تقييم الوضع باستمرار ، بما يتوافق مع سلامة الطلبة، لافتاً إلى أنه سيتم تعليق جميع الفعاليات لكافة المدارس داخل الدولة وخارجها؛ حيث تم إصدار تعميم لإدارات المدارس بذلك؛ حرصاً على سلامة الطلبة. وأوضح: إن الطلبة المتطوعين في طواف الإمارات، والبالغ عددهم 131 طالباً، بخير ويخضعون بشكل احترازي للفحوص الروتينية مع أسرهم، ومن ثم عزلهم في منازلهم بالتنسيق مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع، مشيراً إلى أن المتطوعين لم يتعاملوا مع المصابين بشكل مباشر. وكشف العويس، أنه تم تجهيز طائرتين؛ لنقل رعايا دولة الإمارات الذين يتواجدون في إيران بمنطقتي قشم وطهران؛ وذلك بالتنسيق مع السلطات الإيرانية؛ لإجلائهم، مؤكداً أن جميع المنشآت الحكومية والخاصة في الدولة، تتعامل بجدية تامة، ووفق معايير صارمة تفوق المعايير التي حددتها منظمة الصحة العالمية في شأن التعامل مع حالات الإنفلونزا، وطرق العزل، مشيراً إلى أن فرق التفتيش تتابع جميع المستشفيات والمراكز الصحية في الدولة؛ للتأكد من تطبيق المعايير الصحية في كافة المراحل، وأن القادمين بتأشيرة زيارة من الخارج والمشتبه في إصابتهم بفيروس «كورونا» من الممكن أن يطبق عليهم الحجر الصحي في الفندق أو تخييرهم بالعودة إلى بلدانهم؛ وذلك وفقاً لرغبة الحالة. وأوضح: إن أول ما تقوم به الوزارة كإجراء طبي، هو الحجر الفوري على المصاب، ويتم أيضاً الحجر في حالة الاشتباه أو المخالطة للحالات؛ حرصاً على أفراد المجتمع من انتشار العدوى، لافتاً إلى أن المصابين الذين أعلنت عنهم الوزارة حالتهم مستقرة، أما بالنسبة للحالتين الحرجتين اللتين تم الإعلان عنهما، فأوضح أن سببهما أن المريض الأول تأخر في الوصول للمستشفى؛ لكن أصبحت حالته مستقرة الآن، والمريض الثاني وهو إيراني الجنسية تأخر عن تلقي العلاج لمدة 5 أيام، ويتجاوز عمره ال70 سنة. وأوضح: إنه وبحسب «الصحة العالمية»، فإن نسبة الإصابة المميتة بالفيروس لا تتجاوز 2.2% وإن نحو 80% من الإصابات تكون في الفئة العمرية التي تتجاوز الثمانين عاماً، و0.02% هي نسبة الإصابة به تحت عمر الستين. وأشار إلى أن دولة الإمارات اتخذت منذ بداية انتشار الفيروس إجراءات صارمة؛ حيث تمت تغطية منافذ الدولة بأحدث الأجهزة من ماسحات الحرارة إلى جانب الفحص المختبري للقادمين من الدول التي لديها إصابات مرتفعة ب«كورونا»؛ حرصاً من قيادة الإمارات على سلامة المواطنين والمقيمين؛ حيث تمتلك الدولة منظومة متكاملة وشاملة تضم كافة الجهات المعنية؛ للتصدي للمرض والتعاطي معه وفق آليات قوية وفاعلة، لافتاً إلى أن الإمارات كانت أول دولة عربية تعلن عن 4 إصابات بفيروس «كورونا» المستجد بكل مسؤولية وشفافية، كما أن التنسيق مع المنظمات الدولية يتم بصورة شفافة، مشيراً إلى أن جميع الحالات المعزولة حالتهم مستقرة، ويتلقون الرعاية الصحية اللازمة. وأوضح: إن 85% من منشآت الدولة الصحية في القطاع الخاص تمتلك اعتماداً دولياً، فيما وصلت نسبة المنشآت الحكومية الحاصلة على الاعتماد الدولي إلى 100%؛ حيث تتم مراعاة كل النظم الصحية العالمية، وتعد الإمارات من أعلى دول العالم في الاعتماد الأكاديمي للمنشآت الصحية، كما حصلت على إشادات دولية؛ لتصديها وتعاملها مع فيروس «كورونا» من منظمة الصحة العالمية، وسفير الصين في مصر، وتعد الإمارات من الدول القليلة المشاركة في منظومة البحث العلمي لدى منظمة الصحة العالمية؛ لإيجاد دواء أو لقاح للفيروس.
مشاركة :