بغداد: «الخليج» كشف عضو مفوضية حقوق الإنسان بالعراق فاضل الغراوي، أمس السبت، عن مقتل متظاهر وإصابة 14 آخرين في الاشتباكات التي وقعت الجمعة بين القوات الأمنية والمتظاهرين في ساحة الخلاني وسط العاصمة بغداد. وكان مصدر أمني، أعلن في وقت سابق إصابة 13 شخصاً في تظاهرات قرب نفق التحرير من جهة الخلاني في وسط بغداد. وتزامنت احتجاجات الجمعة، مع إعلان رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي تأجيل الجلسة الاستثنائية الخاصة بالتصويت على التشكيلة الوزارية برئاسة رئيس الوزراء المكلف محمد علاوي التي كان من المقرر أن تعقد أمس السبت. وهذه المرة الثالثة التي تؤجل فيها جلسة التصويت على كابينة علاوي؛ حيث فشلت الضغوط الإيرانية على الأطراف السياسية العراقية خلال الأسابيع الأربعة الماضية في عقد جلسة البرلمان للتصويت على التشكيلة الوزارية الجديدة، في ظل الخلافات المستمرة بين الأطراف. وذكر رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، في بيان، أن رئاسة المجلس أبدت موافقتها على الطلب المقدم من قبل رئيس مجلس الوزراء المكلف بتأجيل عقد الجلسة الاستثنائية، من أجل إكمال تشكيلة الحكومة إلى اليوم الأحد الموافق الأول من مارس/آذار ٢٠٢٠. ويرفض الكثير من المتظاهرين، وجود علاوي على رئاسة الحكومة الجديدة، لأن وجوده سيكون مكملاً للحكومات السابقة، داعين أعضاء البرلمان العراقي إلى التحرر من هيمنة زعماء الكتل والتوجه نحو رأي الشعب العراقي الذي يتواجد في ساحات التظاهر منذ حوالي خمسة أشهر من خلال عدم منحهم الثقة للحكومة الجديدة. ونفى مصدر سياسي، ترشيح رئيس جهاز المخابرات الوطني مصطفى الكاظمي ترشيحه لرئاسة الوزراء الآن من قبل أي كتلة أو حزب أو طرف سياسي. وقال المصدر، إنه «لا صحة لترشيح رئيس جهاز المخابرات الوطني العراقي مصطفى الكاظمي لرئاسة الوزراء الآن، من قبل أي كتلة أو حزب أو طرف سياسي». إلى ذلك استبعد عضو البرلمان العراقي، النائب كاظم الصيادي، تمرير الكابينة الحكومية بشكلها الحالي. وقال الصيادي: «إن هناك بعض الممثلين للكتل السياسية وبعض الفاشلين في مراكزهم السابقة يرغبون في إدارة وزارات بالحكومة الجديدة»، مبيناً، أنه «من الصعوبة تمرير الحكومة بشكلها الحالي، وإن تم تمريرها فمن الممكن أن تُمرر كصفقة سياسية وليست حكومة، تكون ممثلة للشعب». وأضاف، أن «هناك أموراً تجري خلف الكواليس، ومنافع حزبية وصفقات تجري هنا وهناك». وكشف مصدر سياسي، عن أن الحوارات مع بعض الكتل بشأن تشكيل الحكومة وصلت إلى طريق مسدود. وقال المصدر: «إن علاوي لم يتوصل إلى أي تقارب مع الأكراد حتى الآن، كما أنه أخفق في حلحلة الأزمة مع تحالف القوى العراقية، بينما فشلت جهود الكتل الداعمة له، بإقناع الكتل التي انقسمت عنها وتخلت عن دعم علاوي»، لافتاً إلى أن «المعسكر المعارض لعلاوي بدأ يتسع».
مشاركة :