موسكو - د ب أ - دافع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن سياسته المثيرة للجدل في الغرب واصفا هذه السياسة بأنها رد فعل على المخاطر الجديدة التي تتهدد بلاده. وفي تصريحات لصحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية، نشرت امس، قال بوتين:«ما نفعله هو مجرد رد على التهديدات الموجهة إلينا». ونشر الكرملين المقابلة اليوم قبل الزيارة التي سيقوم بها بوتين إلى إيطاليا الثلاثاء المقبل. وحول علاقة بلاده بحلف شمال الأطلسي، قال بوتين:«أعتقد أن الشخص المريض فقط هو الذي بوسعه تصور أن روسيا يمكن أن تهاجم الأطلسي»، مشيرا إلى التلاعب بمثل هذه المخاوف من روسيا في بعض الدول. واتهم بوتين الولايات المتحدة بالتلاعب بمثل هذه التخوفات ورسم صور العدو من أجل تعضيد زعامتها في العالم، كما أعرب عن اعتقاده بأن الصراع في أوكرانيا هو نتيجة «لأعمال غير احترافية» من قبل الولايات المتحدة. وأضاف:«أريد أن أقول لكم أنه لا داعي للخوف من روسيا». من ناحية أخرى، قال الرئيس الروسي إن بلاده تؤيد في شكل كامل اتفاقات مينسك للسلام في أوكرانيا، لكنه قال إن كييف تعرقل تحقيق تقدم.وتابع أن «روسيا حريصة وستناضل من أجل ضمان تنفيذ اتفاقية مينسك في شكل كامل وبلا شروط»، ووصف هذه الاتفاقات التي تم التوصل إليها في فبراير بأنها«سليمة وعادلة وعملية». وقال إن العمليات العسكرية الواسعة النطاق في شرق أوكرانيا كانت توقفت ككل وتم تنفيذ سحب الأسلحة الثقيلة رغم عمليات إطلاق النار والضحايا الذين يسقطون بين الحين والآخر. ورأى أنه «حان الوقت لبدء تنفيذ اتفاقيات مينسك». وأضاف أن «المشكلة هي أن سلطات كييف الحالية لا تريد حتى الجلوس للتحدث معهم،ولا يوجد شيء يمكننا أن نفعله في شأن ذلك. شركاؤنا الأوروبيون والأميركيون هم فقط الذين يمكنهم التأثير على هذا الوضع». وقال بوتين أيضا إن «قطع كييف العلاقات الاقتصادية مع المناطق المتمردة يسبب كارثة انسانية، ويجب على الاتحاد الأوروبي تنفيذ التزاماته لإعادة النظام المصرفي في المنطقة». وفي واشنطن، اعلن البيت الابيض ان الرئيس باراك اوباما اجرى اتصالا هاتفيا بنظيره الاوكراني بترو بوروشينكو ناقش خلاله الصراع في شرق أوكرانيا والمناقشات المقبلة حول أوكرانيا في قمة (جي 7) في ألمانيا. الى ذلك، ناقش وزير الخارجية الهولندي بيرت كوندرز مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، المساعي للتحقيق في أمر المشتبه في أنهم أسقطوا الطائرة الماليزية التي حملت رحلتها رقم «إم إتش 17». وخلال زيارة لموسكو ناقش كوندرز أيضا قائمة روسية السوداء بأسماء ساسة أوروبيين. رداً على انتهاك موسكو «معاهدة 1987» واشنطن لا تستبعد نشر صواريخ جديدة في أوروبا واشنطن - أ ف ب - أعلن مسؤولون أميركيون ان الولايات المتحدة بصدد درس خيارات مختلفه حيال انتهاك روسيا لمعاهدة العام 1987 حول الصواريخ البعيدة المدى، من بينها نشر صواريخ جديدة في اوروبا. وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الاميركية «البنتاغون»، ان الخيارات ستدرس خلال اجتماع الجمعة المقبل في شتوتغارت (المانيا) بين وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر ومسؤولين عسكريين وديبلوماسيين اميركيين. واوضح احد المسؤولين ان «هذه الخيارات واسعة جدا وان نشر صواريخ اميركية عابرة للقارات في اوروبا هو اقصى ما يمكن اتخاذه من قرارات». وتتهم واشنطن موسكو بخرق معاهدة القوات النوية الموقعة عام 1987 بابقائها صاروخا ارضيا عابرا للقارات محظورا بموجب المعاهدة. واوضح المسؤولون الاميركيون ان بعض الخيارات ستكون مطابقة للمعاهدة لكن بعضها الآخر لن يكون مطابقا.
مشاركة :