الدوحة - الراية : أكّدت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر مساعد وزير الخارجية والمتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أن اتفاقية السلام الموقعة بالدوحة بين الحكومة الأمريكية وحركة طالبان الأفغانية خطوة مهمة على طريق إحلال السلام بأفغانستان. وقالت سعادتها في تصريحات صحفية تعليقاً على أهمية مساهمة قطر في بناء السلام بين واشنطن وحركة طالبان، في وقت تنتهج دولاً أخرى أسلوب الحرب والتصعيد، «بطبيعة الحال، الهدم دائماً سهل ولكن البناء هو الصعب، وإشعال حرب هو السهل بينما إحلال السلام هو الصعب. وقطر حاولت أن تلعب دوراً إيجابياً، وهي خطوة مهمة جداً على طريق إحلال السلام الدائم والشامل في أفغانستان الذي يحوي جميع مكونات المجتمع الأفغاني رجالاً ونساء». وعلقت على الإنجاز التاريخي للدبلوماسية القطرية قائلة: «الحمد لله، هذه خطوة للأمام ونشكر جميع الأطراف التي شاركت في تحقيق هذا الإنجاز، فلولا تفاعل الأطراف المختلفة في هذا الصراع لما تحقق ذلك». وأوضحت: «هذه العملية فيها مساران: مسار بين الولايات المتحدة وطالبان وقد تُوج «اليوم»، والمسار الآخر المهم هو الحوار الأفغاني - الأفغاني. لقد بدأنا السنة الماضية بتنظيم مؤتمر للحوار الأفغاني- الأفغاني، وكان مؤتمراً ناجحاً، ساهم في تقريب وجهات النظر بين فئات المجتمع الأفغاني بمن فيها النساء». ورداً على سؤال حول العوامل التي مكّنت دولة قطر وباقي الأطراف من تجاوز العراقيل التي اعترضت تحقيق اتفاق السلام بين واشنطن وحركة طالبان، لاسيما بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سابقاً توقيف المفاوضات، قبل استئنافها مجدداً، قالت سعادة لولوة الخاطر: «بلا شكّ أن ذلك تحقّق بفضل عامل الصبر والنفس الطويل، ولكن العامل الآخر المهم هو أن قطر كانت دائماً تقف على مسافة واحدة من الجميع، وهذا العامل أدى إلى دفع المفاوضات من جديد، لأنه كانت هناك محاولات أخرى من عدة جهات ودول ولم تثمر عن أي شيء، لكن فكرة الحياد والصدق وعدم وجود أجندات غير أجندة إحلال السلام مكّنت قطر من تحقيق هذا الإنجاز التاريخي ولله الحمد. ومستقبلاً سنتفرغ للخطوة الأهم، وهي تحقيق السلام الأفغاني- الأفغاني، إن شاء الله».
مشاركة :