الدوحة الراية: نظمت كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة، ندوةً عامةً تناولت دور التربية الأخلاقية في صنع نموذج «الولد الصالح» بمشاركة خبراء في مجالات الأخلاق الإسلامية، والطب، وعلم النفس. وبدأت الندوة التي عُقدت تحت عنوان «الأخلاق والطفولة» بالتأكيد على أن علماء المسلمين قد كتبوا بشكلٍ موسعٍ عن نموذج «الولد الصالح» واهتموا بالتنظير له، وأن كتاباتهم انشغلت بمناقشة مجموعة من المسائل الأخلاقية منها: هل تمثل الطفولة مرحلة قصور في الجانب الأخلاقي، وبالتالي ينبغي أن ترتكز على «تقويم» الطفل حتى يصير صاحب أخلاق حميدة، وما هي حدود سلطة الوالدين في إكراه أو معاقبة الأولاد على سلوك معين، وما الذي ينبغي فعله إذا تم تجاوز حدود هذه السلطة؟، وذلك في محاولة لإلقاء المزيد من الضوء على تلك المسائل وغيرها من القضايا ذات الصلة. وقال الدكتور محمد غالي، أستاذ الأخلاق الطبية في الإسلام بمركز دراسات التشريع الإسلامي والأخلاق التابع لجامعة حمد بن خليفة، إن هذه الندوة أثبتت قدرتنا على جسر الهوة بين المناقشات التاريخية التي وردت في التراث الأخلاقي الإسلامي والقضايا المعاصرة. وأضاف أن علماء المسلمين اهتموا لفترة طويلة بالمعالم والمعايير الدقيقة لتحقيق نموذج «الولد الصالح»، وقد تطورت الحوارات والنقاشات بما يتماشى مع المناهج والتوجهات المتغيرة إزاء التعليم، مشيراً إلى أن المتحدثين قدموا وجهات نظر مختلفة حول قضية تحظى بأهمية كبيرة على الدوام. كما أعرب عن ثقته في أنهم قد أمدوا المشاركين في الندوة بزاد فكري وافر بخصوص مجمل هذه المباحث والقضايا ذات الصلة.
مشاركة :