متابعة - بلال قناوي: واصل الاتحادُ الآسيويّ لكرة القدم تأجيله عددًا من مباريات دوري أبطال آسيا بسبب مخاوف من تفشّي فيروس كورونا، حيث قرّر تأجيل مباراتَي الدحيل والسد مع الشارقة والعين الإماراتيَّين اللتين كان من المقرر إقامتهما غدًا وبعد غدٍ بالدوحة والإمارات ضمن المجموعتَين الثالثة والرابعة. وكان الاتحاد الآسيويّ قد قرّر أول أمس تأجيل 8 مباريات مُعظمها في منطقة الغرب، ومباراة في شرق القارة. ولم يحدد الاتحاد الآسيويّ المواعيد الجديدة للمباريات، وأيضًا مباراتَي السد والدحيل مع العين والشارقة. ودعا الاتحاد الآسيويّ أول أمس لعقد اجتماعات طارئة إضافية لمُمثلي الاتحادات الوطنية وروابط الدوري في منطقتَي غرب وشرق آسيا، من أجل التعامل مع الانتشار العالمي لفيروس كورونا. ويُعقد اجتماعُ مُمثلي منطقة شرق آسيا غدًا في العاصمة الماليزية كوالالمبور، على أن يُعقد اجتماعُ منطقة غرب آسيا 7 مارس في دبي بالإمارات. كانت الراية الرياضية قد أشارت في غلاف عددها يوم الجمعة الماضي إلى الخطر الذي يهدّد دوري أبطال آسيا بسبب فيروس كورونا، وإلى قرار الاتحاد الآسيوي بإلغاء عددٍ من المباريات والدعوة إلى اجتماعات طارئة، إضافة إلى قراره بتأجيل الجمعية العمومية التي كان من المقرر إقامتها أبريل المقبل. هذا، وقد أعرب الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، عن دعمه لجميع المُجتمعات التي تكافح من أجل السيطرة على انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19)، والتعافي من آثاره. ومع إعلان حالات في أكثر من نصف الاتحادات الوطنية الأعضاء في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قال الشيخ سلمان بن إبراهيم: هذه ظروف استثنائية وحافلة بالتحديات للجميع في هذه المجتمعات، وأنا أؤكّد تضامني ودعمي الكامل لكل هذه المجتمعات، سواء في قارة آسيا أو على مُستوى العالم ككل. وأضاف: في مثل هذه الظروف، فإننا سنعمل من أجل ضمان أولوية صحة وسلامة أسرة كرة القدم والجماهير، وهذه رسالتنا الواضحة، وكما قالت اللجنة الطبية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أول أمس خلال اجتماعها في سريلانكا، فإنّ النظافة الشخصية واتباع توجيهات منظمة الصحة العالمية يعتبران من الأمور المهمة للغاية. وأضاف: الاتحاد الآسيويّ لكرة القدم لن يضع أيّ شخص في خطر خلال هذه الأوقات التي تشهد مخاطر طبّية عالية، ولهذا فقد قمنا باتخاذ قرارات منطقية بتأجيل مُباريات وفعاليات. وأردف بالقول: يأمل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن يكون هنالك نهاية سريعة وآمنة للموقف الحالي، كي تعود الأمور إلى طبيعتها، وتُساهم كرة القدم من جديد في جلب المُتعة والفرح في حياة الناس.. وفي الوقت الراهن فقد قمت بتوجيه الإدارة في الاتحاد بمُواصلة مراقبة انتشار الفيروس، واتخاذ القرارات المناسبة والفورية عند الحاجة من أجل حماية أسرة كرة القدم والجماهير. كورونا يحاصر استاد العين تقدّم العين بطلب إلى الاتحاد القاري لتأجيل مُباراته مع السد قبل أن يصدر الآسيويّ قرار التأجيل، وقال عضو إدارة النادي الإماراتي ماجد العويس في تصريح للموقع الرسمي للنادي إنّ ذلك يأتي «اتّساقًا مع إجراءات الوقاية والمُراقبة المُتبعة في الدولة حاليًا بهدف التصدّي لفيروس كورونا، وخصوصًا أن الساعات الماضية شهدت اكتشاف حالتَين حول استاد هزاع بن زايد (الذي سيحتضن المباراة)، وتحديدًا في طواف الإمارات للدراجات». وأشار العويس كذلك إلى ما ذكرته وسائل الإعلام مؤخرًا «حول إصابة عددٍ من لاعبي فريق سباهان أصفهان (الإيراني) الذي واجه السد في الجولة الماضية لدوري أبطال آسيا». اجتماعات متواصلة يحرص الإسباني تشافي هيرنانديز مُدرّب الفريق على الاجتماع باللاعبين بصفةٍ مستمرةٍ لشرح أهمّ السلبيات التي ظهرت في أداء اللاعبين خلال الفترة الأخيرة مُطالبًا بضرورة التركيز، خاصة في إنهاء الهجمات وعدم ارتكاب الأخطاء حتى يتمكّن من تحقيق الفوز على الريان في المباراة المقبلة، خاصة في ظلّ حالة القلق لدى الجمهور السداوي من مُستوى الفريق مؤخرًا. ويقوم تشافي وجهازه المعاون بعمل كبير لإعادة الأمور إلى نصابها الطبيعيّ باستعادة الفريق السداوي لمستواه المعروف سريعًا واستعادة نغمة الانتصارات. ألغى سفره للإمارات وفتح ملف قمة الريان السد يعيد ترتيب أولوياته متابعة - حسام نبوي: يخوض الفريقُ الأوّل لكرة القدم بنادي السد تدريبه في الثانية عشرة ظهر اليوم على استاد جاسم بن حمد استعدادًا لخوض مباراة الريان التي ستُقام السبت المُقبل في الجولة ال17 للدوري، وذلك بعدما تمّ تأجيلُ مُباراته رسميًا من قبل الاتحاد الآسيوي أمام العين الإماراتي والتي كان مقررًا لها أن تُقام الثلاثاء المقبل على استاد هزاع بن زايد بالإمارات، وذلك في إطار الاحتياطات اللازمة من تفشّي فيروس كورونا، حيث كان من المُنتظر أن تُغادر بعثة السد إلى الإمارات في السادسة من مساء اليوم على متن طائرة خاصة إلا أنّ قرار الاتحاد الآسيوي جاء ليغيّر كافة الخطط الموضوعة ويبدأ الفريق السداوي إعداده للدوري من جديد بعد غلق ملف المباريات الآسيوية بصورة مؤقّتة. ويخوض السد تدريبه اليوم بعد الراحة التي حصل عليها الفريق أمس السبت لالتقاط الأنفاس والتخلّص من إرهاق المُباريات الماضية. ومن المنتظر أن يركّز تشافي في مران الفريق اليوم على الخُطة التي سيواجه بها الريان وَفقًا للتشكيل المتاح في ظل الغيابات العديدة التي تضرب صفوف الفريق في الفترة الأخيرة بسبب الإصابات، حيث يغيب عن المباراة لاعبون مهمون للغاية، وهم حسن الهيدوس، وعلي أسد، وسالم الهاجري للإصابة، وهو بكل تأكيد سيكون له أثر كبير على أداء الفريق، وبالتالي يسعى تشافي للوصول باللاعبين لأعلى درجات الجاهزية قبل المباراة الهامة من أجل تقديم مباراة جيدة وتحقيق الفوز وحصد النقاط الثلاث لاستعادة الثقة من جديد بعد التعثّر في الجولتَين الماضيتَين أمام أمّ صلال والعربي في الدوري. تصحيح الأخطاء رغم ضيق الوقت بين المُباريات إلا أنّ الشغلَ الشاغل للجهاز الفني للفريق السداوي في الوقت الحالي هو تصحيح الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون خلال الفترة الأخيرة سواء هجوميًا أو دفاعيًا والتي كلفت الفريق خسارةَ نقاط هامة جدًا في مشواره بالدوري بالتعادل أمام أمّ صلال، وبعده التعادل أمام العربي، وهو ما جعل فرصةَ الفريق في الفوز بلقب الدوري تكاد تكون منعدمةً تمامًا في ظلّ تفوق الدحيل وابتعاده بصدارة جدول الترتيب. السد مُطالب بضرورة زيادة الفاعلية الهجوميّة ووضع حدّ لإهدار الفرص المتكرّر في المُباريات، وأيضًا وضع حدّ للأخطاء الدفاعيّة غير المبرّرة تمامًا التي وقع فيها اللاعبون خلال آخر مباراتَين والتي لا تليق بقيمة وإمكانات لاعبي خطّ دفاع الزعيم. التأجيل مفيد للسد بكلّ تأكيدٍ تأجيلُ مباراة السد والعين الإماراتي رسميًا من قبل الاتحاد الآسيوي مفيدٌ للسد لكسب مزيدٍ من الوقت لإعادة ترتيب الأوراق، واستعادة اللاعبين الغائبين، خاصة من الإيقاف وهما بغداد بونجاح، وعبد الكريم حسن، حيث إن مُواجهة العين التي تأجيلها هي المباراة الأخيرة لعبد الكريم في الإيقاف، حيث تنتهي فترة إيقافه لخمسة أشهر قبل مباراة الإياب، وأيضًا بغداد فترة إيقافه شهران فقط، بالإضافة إلى أنّ السد قادم إلى المباراة من تعادلَين في الدوري أمام أم صلال والعربي، وهناك تخوّف من قبل الجمهور السداوي من استمرار التراجع في البطولة الآسيوية، لهذا استقبل السداوية قرار الاتحاد الآسيوي بارتياح كبير كونه أبعد اللاعبين من خطر الإصابة بالفيروس المرعب، وأتاح كسب مزيدٍ من الوقت لاستعادة الثقة لدى اللاعبين من جديد وتجهيز الفريق بالصورة اللازمة لاستئناف المُباريات بقوة لتحقيق النتائج المرجوة.