تواصل الهيئة العامة لقصور الثقافة ترجمة الإبداع الفني من خلال العروض المسرحية، حيث قدم فرع ثقافة أسيوط بإقليم وسط الصعيد الثقافى بقصر ثقافة الزعيم جمال عبد الناصر ببني مر العرض المسرحي "فاوست والأميرة الصلعاء".وأوضح بيان صادر عن الهيئة اليوم الأحد، أن العرض تأليف الكاتب المغربي عبد الكريم برشيد أشعار الشاعر حسام عبد العزيز، موسيقى وألحان المايسترو حسام حسني توزيع موسيقي د. رأفت موريس الديكور والملابس ناصر عبد الحافظ، استعراضات أحمد البكري، إخراج أحمد ثابت الشريف.العرض يدور حول حفلة تنكرية دعي إليها خياط يدعى مظلوم بن ظالم يشارك الناس في الاحتفال ويختار كل منهم أن يلبس ملابس أخرى غير حقيقته فالغجرية الحقيرة مياسة اختارت أن ترتدي لبس الأميرة، وحفار القبور اختار أن يلبس ملابس الإمبراطور ورجل الأعمال اختار أن يرتدي ملابس الشحاذين وهكذا تقنع كل المدعوين بأقنعة لا تعبر عنهم، وبدأت الحفلة ولكن الدكتور سليمان الخاسر الملقب بفاوست ذلك العالم الذي بحث في العلم والكتب طويلا ليجد إجابات عن الغاز هذا الكون يطرح أمامنا عذابه وشكوكه ولما لم يجد ما يريحه قرر استحضار الشياطين باستخدام السحر الأسود فيظهر له الشيطان ويتفق معه أن يجدد له شبابه ويعطيه ألفي سنة من الحياة ويعطيه العلم والقوة والنفوذ والمال مقابل أن يستولي على روحه يقبل فاوست ويوقع عقدا بالدم مع الشيطان الذي يتضح أنه هو الخياط الذي دعا للحفلة التنكرية فيرجع فاوست إلى شبابه من جديد بينما يبحث عنه الجميع ويعتقدون أنه مات أو أطاحت به الشياطين.يعود فاوست إليهم وهو شاب ويحاول اقناعهم بأنه هو فاوست لكن المجتمع يضحك منه ولا يصدقونه ففاوست الذي يعرفونه كان شيخا عجوزا وفقيرا وليس شابا غنيا يحاول أن يوضح لهم دون جدوى يصدرون شهادة وفاته ويتركونه لعذابه وحيرته ولكن الشيطان يخبره أنه عليه ألا يهتم بذلك فقد مات فاوست القديم وولد فاوست الجديد وعليه فقد اختار أن يلبسه لباسا جديدا وهوية جديدة وهكذا يتحول فاوست إلى قزمان المهرج ويبدأ في اغراءه بالدنيا ويستغل احاسيس الشباب عنده ليضع في طريقة ابنة الطحان مياسة تلك الغجرية التي صارت اميرة فيقع فاوست في حبها رغم تلاعبها به وسخريتها من جميع الرجال لكنها تحبه تستمر الحفلة ويذهب أهل البلد للبحث عن فاوست في المقابر ويسألون عنه الإمبراطور الذي كان حفارا للقبور وبعد أن صار إمبراطورا اختار أن يحكم الموت فلا يجدونه يبدا فاوست في الاحساس بالضياع وفقدان الاتجاه فيحاول الشيطان أن يطرح له فلسفة دنيا البشر القائمة على الشر المجاني ويريه عبر رحلة اخذه فيها وطار كل شرور البشر مما يملأ فاوست حقدا وشرا تحاول ابنة الطحان أن تستميله ليكون موظفا لدى أبيها الطحان وفجاة يخبرها فاوست انها لا شيء سوى ضفيرتها وشعرها الجميل فيشدها من ضفيرتها ليكتشف أنها صلعاء وأن شعرها لم يكن سوى باروكة وأن كل جمالها مجرد زيف وخداع أعطاها اليها الخياط وهكذا يقع في اليأس ويشعر بأن الشيطان قد خدعه ويحاول أن يتوب ولكن قد فات الوقت المنصوص عليه في العقد وعليه أن يسلم روحه للشيطان عند دقات الساعة منتصف الليل يتوجه فاوست لجميع حضور الحفلة بأن يخلعوا كل اقنعة الزيف وملابس التنكر ليعيشوا حقيقتهم وفطرتهم النقية يموت فاوست تاركا مصيره سؤالا لدى الجماهير فهل تاب أم أن الوقت فات وينتهي العرض المسرحي بحكمة "الأصلع الحقيقي من كان أصلعا من الداخل من كانت نفسه صحراء مجدبة لا ظل فيها ولا ماء".العرض بطولة ضيف خليل وأحمد عبد الباسط ووفاء كامل وهاني محمد وإسلام عبد العواض،غانم صبره، محمد عاطف، فتحي محمود، فدوي عصام، وسام عصام، عبد المعز سامي كامل، عبد الرحمن فراج، نجوى عبد العاطي، سناء كرم العربي، مدحت كرم العربي، كريم محمد نور، محمد كرم، شريف عثمان، مصطفى خلف، مجدي شحاتة، عبد الحافظ محمد، عبد الرحمن حسن أحمد، أحمد عبد الرءوف، شادي مصطفى.
مشاركة :