تقرير أممي يشير إلى ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي جرائم ضد الأطفال

  • 6/7/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قالت وثيقة للأمم المتحدة إن وكالات الأمم المتحدة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية تحدثت عن سقوط عدد مفزع من الضحايا من الأطفال، في الحرب التي وقعت العام الماضي في قطاع غزة، لكنها انقسمت في ما بينها بشأن ما إذا كان يجب إدراج إسرائيل في قائمة منتهكي حقوق الأطفال، فيما قدمت هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية مساعدات شهرية لنحو 1600 يتيم في محافظة الخليل الفلسطينية، حيث تعد الهيئة أكبر كافل لأيتام فلسطين، من خلال كفالتها أكثر من 22 ألف يتيم فلسطيني. وتفصيلاً، أعدت وكالات الأمم المتحدة على الأرض هذا التقرير السري المؤلف من 22 صفحة، لعرضه على مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة لشؤون الأطفال والصراع المسلح الجزائرية ليلى زروقي، مع إعدادها مسودة للقائمة السنوية. وقالت مصادر في الأمم المتحدة، إن زروقي ضمت جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس في المسودة، التي قالت إنها أرسلتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الذي له الرأي الأخير بشأن القائمة. وقُتل أكثر من 2100 فلسطيني، معظمهم من المدنيين، في الصراع، في حين قُتل 67 جندياً إسرائيلياً وستة مدنيين في إسرائيل. وقال التقرير إن تقارير أفادت بمقتل نحو 540 طفلاً، منهم 371 أعمارهم 12 سنة أو أقل من ذلك. واستخدم تقرير وكالات الأمم المتحدة لهجة قوية بشأن الانتهاكات المزعومة لحقوق الأطفال في حرب غزة. وأرسل هذا التقرير إلى زروقي لمساعدتها على إعداد قرارها بشأن ما إذا كانت ستضم إسرائيل وجماعات فلسطينية مسلحة إلى قائمتها المقترحة التي سترفعها إلى بان كي مون. وحدد التقرير ما وصفه بقتل وإصابة أطفال فلسطينيين بيد القوات الإسرائيلية، واعتقال أطفال فلسطينيين، وهجمات على المدارس. وقال إن هناك حاجة لمزيد من المعلومات بشأن مسألة تجنيد جماعات المقاومة الفلسطينية المسلحة للأطفال. ولكن وفي جزء سيقوض على ما يبدو قضية إدراج إسرائيل، قال التقرير إن رؤساء وكالات الأمم المتحدة على الأرض أخفقوا في التوصل لاتفاق في الرأي، بشأن ما إذا كان يتم إدراج إسرائيل في قائمة منتهكي حقوق الطفل. ويقول دبلوماسيون إن النسخة الأخيرة من القائمة، التي تذكر أسماء مرتكبي انتهاكات خطيرة لحقوق الطفل في الصراعات المسلحة قد تصل إلى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة مع بداية الأسبوع. ومسألة ما إذا كان يتم ضم إسرائيل قضية مفعمة سياسياً بالنسبة لإسرائيل والولايات المتحدة. وتحدث بعض النواب الأميركيين عن هذه القضية، وبعث تيد كروز، الذي يأمل الفوز بترشيح الحزب الجمهوري له في انتخابات الرئاسة، برسالة إلى كي مون، بشأن ذلك الأسبوع الماضي. وقالت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة إن إسرائيل تقوم بحملة قوية للحيلولة دون ضمها للقائمة، وأن كي مون يميل لعدم ضم إسرائيل. وقال دبلوماسيون إن سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة سامانثا باور، حثت كي مون على عدم ضم إسرائيل. وقال تحقيق للأمم المتحدة نشر في أبريل، إن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار على سبع مدارس للأمم المتحدة خلال حرب غزة، ما أدى إلى قتل 44 فلسطينياً كان قد تم إيواؤهم في بعض هذه المواقع، في حين خبأ مقاتلون فلسطينيون أسلحة وشنوا هجمات من مدارس عدة خالية للأمم المتحدة. وفي الوقت الذي كان يجري فيه إعداد تقرير زروقي، قالت مصادر دبلوماسية إن رؤساء وكالة الأمم المتحدة شعروا بضغوط من إسرائيل بعدم تقديم دعم، بما في ذلك الجيش الإسرائيلي. وقالت إسرائيل إنه يجب عدم إدراجها في التقرير، لكنها نفت الضغط على أحد. من ناحية أخرى، قدمت هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية مبلغ 260 ألف دولار مستحقات لنحو و1600 يتيم في محافظة الخليل الفلسطينية. وقال مدير مكتب الهيئة في الضفة الغربية إبراهيم راشد، ان هذا المبلغ هو جزء من مبالغ أخرى تقدمها الهيئة للمؤسسات المجتمعية التي ترعى الأيتام في الضفة الغربية، وتقدم لهم المساعدات التي تعينهم على العيش الكريم. وأفاد الراشد بأن هذا المبلغ يغطي المخصصات التي تقدمها هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية لهؤلاء الأيتام، على شكل كفالات عن الأشهر الأربعة الأخيرة. وذكر أن الهيئة كانت سلمت لجنة أموال الزكاة المركزية في الخليل أخيراً شيكاً مالياً بقيمة 20 ألف دولار، لصالح 144 يتيماً تكفلهم هيئة الأعمال من خلال اللجنة، مشيراً إلى أن الهيئة تعتبر أكبر كافل للأيتام في محافظة الخليل، حيث تكفل 2900 يتيم، فيما تعد أكبر كافل لأيتام فلسطين، من خلال كفالتها أكثر من 22 ألف يتيم فلسطيني.

مشاركة :