وجه السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، رسالة إلى شباب مصر، قائلًا: "يجب ان يكون لديهم استعداد لدفع الثمن، من أجل تراب هذه البلد، لأن هناك شبابا ضحوا من أجل مصر سابقا بعد هزيمة 67".جاء ذلك خلال جلسته في مؤتمر شباب الباحثين الاول صباح اليوم الأحد، تحت شعار "ابحث.. ابدع" بمعهد العجمي العالي للعلوم الإدارية، بمشاركة كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية بجامعة الإسكندرية لمدة يومين. وأوضح العرابي أن "الشباب بعد الهزيمة 67 كان هم المنوط بهم لحماية الأمن المصري، وأن الكثير من الشباب دخلوا التجنيد، للدفاع عن أرضهم، وان هناك جيل كامل ضحوا بأرواحهم من هذه البلد، وتزامن مع ذلك شباب تركوا الجامعات للالتحاق بالكلية الحربية من أجل حماية البلد". وأشار إلى أن النموذج المصري يدرس في العالم، لأن مصر استطاعت العودة بعد فترة من الفوضى والسيطرة على حدودها، وان هناك تغير في التعامل مع مصر منذ ثورة 30 يونيو بعد أن استطاعت السيطرة على الأمن، موضحا أن الأمن القومي هو الحفاظ على مقدرات وحدود وشعب الدولة من اي إخطار، والحفاظ على هوية وكيان الشعب من اي متغيرات أو تحديات قادمة من الخارج. يشارك في جلسات المؤتمر العديد من الرموز الوطنية، وقادة الرأي والفِكر في مصر، وذلك من خلال عدة فعاليات علميه وفكريه وفنيه تعقد على هامش المؤتمر، كما يقام نموذج محاكاة لبرلمان الشباب وأخر لمجلس الإسكندرية المحلى.وتركز فعاليات المؤتمر على الاهتمام بمحافظة الإسكندرية، وذلك باعتبارها العاصمة الثانية لمصر، فضلًا عن كونها مدينة تاريخية وسياحية وصناعية، كما يوجد بها أكبر مواني مصر البحرية.ويهدف المؤتمر إلى تعزيز الحوار المفتوح بين النخب الشبابية المختلفة التي يمثلها شباب المؤتمر السكندري، ويوفر الظرف الملائم لتبادل الرؤى والتفاعل الإيجابي البناء بين نخبة من الشباب الذكي الثرى باختلاف ثقافاته وتنوع أفكاره مع صناع السياسات والقادة، لمجابهة التحديات العالمية التي تواجه عالم اليوم، من منظور الشباب بالطبع، لتعود مصر على يد شبابها وبمباركة قيادتها، كما كانت في عصور ازدهارها، مركزَ إشعاع حضاري ومحطَّ أنظار العالم ومهوى أفئدة الناس إليها.ويناقش ورش عمل المؤتمر بالإضافة إلى القضايا المحلية مستقبل مهارات الشباب في عصر الثورة الصناعية الرابعة، وتطبيقات الذكاء الصناعي وريادة الأعمال، وأيهما الجدير بالتحكم في الآخر الإنسان بأبعاده المختلفة نفسية وروحية وعقلية وشعورية أم الآلة ذات البعد المادي الواحد؟ ويطرح المؤتمر قضية الأمن والسلم الدوليين، بصفة عامة، والأمن الغذائي في أفريقيا بصفة خاصة، ويقدم الشباب أفكارًا حول مكافحة خطاب التطرف والكراهية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، باعتبارها ثغرة تدلف منها الأفكار الشاذة والمدمرة إلى المجتمعات، وتحتاج إلى يقظة ووعي بما تبثه في عقول الشباب.كما تدور مناقشات حرة حول أثر التغيرات المناخية على الإنسانية، تقدم خلالها تطبيقات ورؤى شبابية تُبتكَر من خلالها الحلول العملية للحفاظ على البيئة السكندرية.
مشاركة :