لوتاه لـ الخليج:إنترنت مجاني في جميع حدائق وشواطئ دبي قريباً

  • 6/7/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

كشف المهندس حسين ناصر لوتاه مديرعام بلدية دبي لالخليج عن تغطية الإنترنت المجاني جميع حدائق وشواطئ دبي في القريب العاجل وذلك بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حيث سيتم توفيرها بصورة مبتكرة تقدم لأول مرة على مستوى المنطقة وذلك من خلال نظام النخلة الذكية وعبر شبكات عالية السرعة لتوفير خدمات أفضل وأسرع ضمن إبداعات من نوع جديد تقدمها دبي لزوار الحدائق والشواطئ، وتوزيع النخلة الذكية في كل حديقة وشاطئ بهدف الانتقال لنوعية حياة جديدة. أكد ذلك خلال تدشين مشروع خدمة النخلة الذكية في شاطئ أم سقيم الثانية المطل على فندق برج العرب مؤخراً حيث تأتي المناسبة في إطار خطة بلدية دبي لتدشين ما يزيد على ١٠٣ نخلات ذكية في شواطئ وحدائق الإمارة، وتحويل دبي إلى أول مدينة ذكية في العالم، ويعتبر مشروع النخلة الذكية نموذجاً مكتفياً ذاتياً يقدم العديد من وسائل الراحة التي تم تصميمها استجابة لمبادرات دبي الجدية للانطلاق نحو مستقبل مستدام. وقال حسين ناصر لوتاه: إن البلدية قد بدأت بمد الحدائق والشواطئ بخدمات الإنترنت قبل عام، والآن نقوم بتطوير تلك الخدمات وإتاحة إنترنت يواكب مرحلة جعل مدينة دبي أكثر ذكاءً وتطوراً من خلال مشروع النخلة الذكية التي بدأنا بها مع إحدى الشركات الرائدة في هذا المجال، ونسعى إلى تغطية جميع الشواطئ العامة المفتوحة في إمارة دبي (شاطئ خور الممزر، شاطئ كورنيش الممزر، شاطئ جميرا الأولى، شاطئ جميرا الثانية، شاطئ جميرا الثالثة، شاطئ أم سقيم الأولى، شاطئ أم سقيم الثانية، إضافة إلى شاطئ (مرسى دبي - جي بي آر) وتشمل خدماتها الاتصالات والشحن والاتصال بالشبكة وبطريقة حديثة ذات إمكانيات وقدرات عالية. يعتبر مشروع النخلة الذكية من أكبر المشاريع في منطقة الشرق الأوسط في إطار المبادرات المجتمعية التي تطلقها البلدية لخدمة الجمهور بالتعاون مع إحدى الشركات الوطنية وشركة دو للاتصالات، والمشروع يعمل على تزود الجمهور بخدمة الإنترنت المجاني وتمكنهم من شحن للهواتف الذكية والكمبيوترات مجاناً أيضاً للجمهور على مدار ساعات اليوم وذلك في إطار خطة حكومة دبي لتحويل الإمارة إلى المدينة الذكية الأولى في العالم. ونوه مدير عام بلدية دبي بأنه تم استخدام مجسم النخلة باعتبارها رمزاً وطنياً وتراثاً حياً ومتطوراً وذلك لقيمتها الروحية أعظم، وشجرة النخيل بالنسبة لأهل الإمارات مثل الجمال في الصحراء، فهي تشكل حالياً رمزاً وطنياً وتراثا حياً ومتطوراً، وهي بالنسبة لأبناء الإمارات تمثل التراث وتمثل أيضاً كل الخير وذكريات أبناء الإمارات معها على مدار التاريخ مشرف ويشكل رسالة إنسانية للجميع وهو أننا نربط الماضي بالحاضر حتى لو في شكل حديث وليس حديثاً فقط بل بشكل أكثر من مجرد ربط بل تواصل كامل مع التقنيات الحديثة وإصرار على أن تكون دبي هي المدينة الأولى في العالم العربي التي تقدم خدمات الترفيه واستدامة رفاهية العيش مع توافر عناصر النجاح وتكون دبي فعلاً مدينة السعادة المستدامة في منطقة الشرق الأوسط. وبين أن البلدية أخذت هذه المبادرة على عاتقها وعملت على تنفيذها من خلال تحويل شواطئ دبي إلى شواطئ ذكية تتيح لكل المرتادين الاستفادة من تقنية الربط مع شبكة الإنترنيت مجاناً وبسرعة عالية وليس هذا فقط بل وتتيح لهم خاصة تنزيل الأفلام والبرامج وإجراء المحادثات الإلكترونية عبر الشبكة العالمية وبدون أي تكلفة على الجمهور. وأضاف بأن خطة نشر الثقافة التقنية التي تمارسها بلدية دبي في الشواطئ تأتي في إطار توجيهات حكومة دبي الذكية وأن هذه النخلة التي يتم تدشينها هي بداية لمشروع كبير يشمل إعداد أكثر عن 50 موقعاً في الشواطئ لتغطيتها بالخدمات الذكية والتي سيتم توفيرها بصورة مبتكرة تقدم لأول مرة على مستوى المنطقة وذلك من خلال نظام النخلة الذكية وهي جهاز تم تصميمه بمواصفات وتقنية عالية على شكل نخلة. النخلات الذكية أوضحت المهندسة علياء الهرمودي، مدير إدارة البيئة في بلدية دبي والمسؤولة عن إدارة الشواطئ العامة، أن الخدمات التي ستقدمها البلدية عبر النخلات الذكية تشمل خدمة الواي فاي أو الاتصال اللاسلكي للهواتف الذكية والكمبيوترات اللوحية على مدى دائرة يزيد نصف قطرها عن 100 متروبسعة الربط مع 50 شخصا في الوقت نفسه إضافة إلى أن كل نخلة مزودة ب 8 شواحن لشحن الهواتف النقالة باختلاف أنواعها الحديثة وكل نخلة مزودة بوسائل راحة خاصة المقاعد والمناضد التي تسهل على الجميع التعامل مع التكنولوجيا الحديثة بهدوء ورقي، كما تتميز النخلة بارتفاع 6 أمتار، وتمتد الخلايا الشمسية على مساحة 12.8 متر مربع، ويصل مدى الواي فاي أو الاتصال اللاسلكي إلى 200 متر تقريباً. وقالت أن كل نخلة مزودة بشاشة كبيرة تمكن الجمهور من معرفة كل ما يتعلق بإمارة دبي وأهم معالمها وكيفية الوصول إلى المتنزهات والأسواق والأماكن الترفيهية والسياحية، كما تمكنه من التعرف على حالة الطقس وظروف البحر، ويتم كل ذلك عن طريق اللمس بدون أي عناء للمستخدم. وأضافت تم تزويد النخلة بكاميرات لخدمة الجمهور بحيث يمكن التعرف على احتياجات الزوار وأماكن تكدسهم وبالتالي العمل على توجيههم إلى الأماكن الأخرى وكذلك شرح كافة الفعاليات والأنشطة التي تتم في الشواطئ وتكون بعيدة عن الجمهور خاصة أن كل نخلة مزودة بسماعات يمكن من خلالها شرح كافة التوجيهات والنشرات التوعوية والتحذيرية التي تقدمها البلدية للجمهور الكريم. شاشات العرض وأشارت الهرمودي أنه يوجد في كل نخلة شاشتان لعرض الأفلام التوعوية المتعلقة بإرشادات استخدام الشواطئ والإسعافات الأولية والمعلومات التنبؤية عن حالة البحر، علاوة على عرض بعض الدعايات التي تخدم الحركة الاقتصادية في الإمارة وللإعلان عن بعض المنتجات الوطنية. وبينت مديرة إدارة البيئة أن هذه الأجهزة التي تم تطويرها بالتعاون مع إحدى الشركات الوطنية الخاصة وهي شركة دي أيديا للإعلام، بحيث تعمل بصورة مستدامة وصديقة للبيئة، وتم تزويدها بخلايا كهروضوئية لإمدادها بالطاقة الكهربائية اللازمة لعملية التشغيل دون الحاجة لتوصيلها بمصدر كهربائي. علاوة على ذلك، فقد تم تزويد كل نخلة بإنارة ليلية تعطيها بُعداً جمالياً خلال فترة المساء وتمكن من استعمالها بصورة سلسلة. وحول البرنامج الزمني للمشروع، أكدت أن عملية تصنيع النخلات قد بدأت فعلياً وسيتم تركيبها على شواطئ الإمارة بصورة تدريجية، وذلك بحيث يتم الانتهاء من تغطية جميع الشواطئ العامة المفتوحة قبل نهاية العام الجاري. ومن الضروري جداً عند تصنيع أي منتج مبتكر أن يكون العمل متقناً بدءاً من التصميم وحتى التكنولوجيا المستخدمة. التوعية المستدامة وتعليقاً على أهمية توفير الطاقة في مشروع النخلة الذكية قال محمد رضا: تعلمنا ضرورة خلق مستقبل مستدام لكوكبنا ليس فقط من خلال مدرستنا وإنما أيضاً من خلال مبادرات القادة في الإمارات مثل مبادرة الاقتصاد الأخضر التى أطلقها سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والتي تؤهل جيلنا لاستقبال المستقبل المستدام لهذا نشعر بالمكانة الخاصة لهذا المشروع ودوره في تذكيرنا بما هو أفضل لنا. الخدمة الأكثر رواجاً يعتبر الواي فاي أو الاتصال اللاسلكي المجاني وهي الخدمة الأكثر رواجاً وتفضيلاً حيث تتيح لكل المستخدمين الاستفادة من تقنية خدمة الإنترنت العالي السرعة باستخدام إنترنت يبلغ مداه 200 متر، وشاشة باللمس حيث تتضمن النخلة الذكية شاشات تعمل باللمس تقدم العديد من المعلومات الدقيقة والبيانات الهامة مثل معلومات محلية لمعرفة آخر الأخبار المحلية وحالة الطقس ودرجة حرارة مياه البحر واتجاه الريح ومعلومات عن النخلة نفسها تتضمن كمية الكهرباء التي تم توليدها من الطاقة الشمسية، أو خدمات إعلانية فمع الخطة لتدشين 103 نخلة ذكية حول دبي يعتبر المشروع فرصة ذهبية للاستفادة من هذه المنصة في الترويخ والإعلان عن الخدمات من خلال الشاشات التي تعمل باللمس واللافتات التي تحتوى على مساحات إعلانية مصممة لكل الأعمال التي تشارك المشروع الرؤية المستدامة وترغب في التواصل مع مستخدمي النخلة، ومعرفة وتحديد الاتجاهات فهل انتقلت مؤخراً إلى دبي؟ لا تقلق تتيح لك النخلة الذكية معرفة الاتجاه الصحيح للوصول إلى مقصدك بفضل تطبيق الخرائط الذي يمكنك من خلاله التوصل إلى أي عنوان تريد الوصول إليه أو معرفة أماكن الشركات والخدمات ومعلومات عن وسائل النقل الآن وقد حددت المكان الذي ترغب في الوصول إليه قد تريد أيضاً معرفة وسائل النقل المتاحة بجانبك ويمكنك ذلك من خلال تطبيق نقدمه بالتعاون مع هيئة الطرق والمواصلات، ومقاعد لشحن الأجهزة فمن المهم لنا باعتبار أن النخلة تعد مصدراً متجدداً للطاقة أن نقدم لمستخدمي النخلة الطاقة النظيفة الني نقوم بتوليدها من خلال ٨ منافذ للشحن متصلة بالمقاعد التى تقع مباشرة تحت ظلال النخلة والقادرة على شحن الهواتف الذكية والاجهزة الإلكترونية، وكاميرا سيلفي بناء على توصيات أحد الطلبة المتدربين تم إدماج كاميرا سيلفي تتيح للجمهور فرصة التقاط صورة شخصية لهم وخلفهم أشهر معالم المدينة مثل برج العرب وبرج خليفة، ومراقبة أمنية 24 ساعة حرصاً على دعم أمن المواطن والمقيم تحظى النخلة بمراقبة طوال ال 24 ساعة في اليوم من خلال مركز المراقبة في مقر المشروع، وشخصية سمارتى تقدم لك النخلة أيضاً صديقاً يعرف باسم سمارتي ووظيفته توعية المستخدمين بالجهاز وأهميته للحفاظ على مستقبل كوكبنا. مبادرات الاستدامة ونهدف إلى تهيئة عالم أفضل للأجيال القادمة بالتركيز على كل مبادرات الاستدامة حولنا ومن هنا ظهرت رغبتنا لمعرفة تأثير ذلك على الأجيال المقبلة وتعليقاتهم على الخصائص المتوفرة بالنخلة الذكية فكان لنا فرصة استضافة كل من ماكسيم نيليبا وجودي الحامد ومحمد رضا وجوزيبي باربشيا وهوجو بول بارنيت وريان فيرسي تلاميذ مدرسة ريبتون الذين أسعدونا بزيارة مكتبنا في مركز دبي للسلع المتعددة لمدة أسبوعين في شهر أغسطس الماضي لمعرفة آرائهم وردود أفعالهم حيث شاركوا في وضع استبيان عن النخلة الذكية وخرجوا إلى شوارع دبي تحت إشراف الإدارة للبحث عما يدور بأذهان العامة بخصوص المشروع وفوائده ووفقاً لهذا الاستبيان نالت خدمة الواى فاي المجاني إعجاب كل المقيمين والإمارتيين والسياح. وفي أعقاب إطلاقنا لمشروع النخلة الذكية في حديقة زعبيل تلقينا استجابة غير عادية ليس فقط من المجتمع المحلي بل أيضاً من المجمتع الدولي والحكومات الغربية. وبالإضافة إلى مشروع النخلة الذكية نعمل حالياً مع فريق التصميم لابتكار مفاهيم أخرى سيتم الإعلان عنها في نهاية عام 2016 تشمل شارع النخلة الذكية والنخلة الصغيرة. وبدأنا بالفعل محادثات لتوسيع المشروع محلياً قبل نهاية عام 2015 ونأمل إلى التوسع إقليمياً في منطقة الخليج ومن ثم على مستوى العالم. وتوصل فريقنا أيضاً إلى طرق جديدة لدعم مستقبل الاستدامة من خلال وحدات تنقية الهواء والمياه وهناك خططاً جدية لتصنيع هيكل النخلة الذكية باستخدام تقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد 3D، تأتي هذه الخطوات لتوافق حرصنا على تحويل رؤى قائدنا إلى واقع على الأرض نستعد به لاستقبال إكسبو 2020. وعن المشروع الذكي والكبير علق الطالب مكسيم نيليبا عن توفير خدمة الخدمة على الشواطئ وفي الحدائق العامة قائلً: استهلك الإنترنت بصورة كبيرة في هاتفي المحمول لهذا كلما حصلنا على واي فاي مجاني في دبي كلما كان أفضل. أما الطالب محمد فقال: أنا شخصياً أعتقد أن هذه الفكرة تكمل رؤية دبي لتصبح مدينة للأضواء ولا يوجد أفضل من استخدام الطاقة المستدامة لتعزير أسلوب الحياة الصحي المتبع في دبي. وأشار الطالب جوزيبي باربشي إلى أهمية الربط بين مشروع النخلة الذكية والبيئة حين قال: من الجميل أن نرى مع تطور المشروع كيف عكست كل سمات المشروع التوقعات التي تطمح لها دبي لتصبح مدينة صديقة للبيئة وقد ساعدني العمل مع فريق المشروع إلى معرفة كيف يمكن تبني مفهوم الطاقة النظيفة في مجتمعنا. وقال هوجو بول بارنيت: عندما أبعد عن بيتي لساعات طويلة تنخفض البطارية في هاتفي المحمول ومن المفيد حقاً أن نجد مكاناً لنعيد شحن البطارية بسرعة أينما كنا!.

مشاركة :