أخذت زيارات الحشد الجماهيري، المثيرة للجدل، التي يقوم بها الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز لولايات الداخل، منعطفاً جديداً مع ارتفاع عدد المعتقلين الذين نظموا وقفات احتجاجية على هذه الزيارات. وتم اعتقال أكثر من 20 شخصاً خلال الزيارة الحالية لولد عبد العزيز إلى جنوب البلاد. وقالت تقارير وردت لالخليج من الداخل، إن اعتقالات جرت في كل محطات زيارة الرئيس لولاية الترارزة ذات الثقل السكاني والانتخابي الأكبر في البلاد. وقال مسؤول بالمعارضة إن حجم الاعتقالات يشير إلى أن النظام يتجه لإنهاء حالة التسامح النسبي مع أصحاب التظاهرات المطلبية. وفي تطور جديد، شن ولد عبد العزيز هجوماً لاذعاً على المقاولين الفائزين بصفقات إنجاز مشاريع بنية تحتية في الولايات الداخلية، واعتبر خلال تفقده لمراكز صحية ومشاريع إنمائية أن المقاولين أخلوا بدفتر الالتزامات. في سياق متصل، جدد صندوق النقد الدولي ثقته في قوة الاقتصاد الموريتاني، وقال إن موريتانيا حققت بفضل مواردها الطبيعية الوفيرة معدلات نمو قياسية في السنوات القليلة الماضية، مضيفاً أن السياسات الحالية ستمكن من خلق نمو أكثر استمرارية واحتواءً للجميع. وقال تقرير خاص أعده خبراء الصندوق إن موريتانيا تحقق منذ عام 2010، نمواً اقتصادياً قدره 5.5% في المتوسط، وهو أعلى بكثير من متوسط النمو في البلدان الأخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
مشاركة :