رصد مراسلو “الغد” تطورات انتشار فيروس كورونا والإجراءات التي تتخذها الدول لمكافحة تفشي الفيروس. حيث أفادت مراسلتنا من معبر سيمالكا، الحدودي بين سوريا وإقليم كردستان العراق، توقف الحركة التجارية بشكل كامل داخل المعبر. من جانب آخر، أوضح أفاد مراسلنا من القاهرة أنه منذ إعلان تفشي الوباء في الصين، بدأت السلطات المصرية باتخاذ إجراءات مبكرة لمواجهة الفيروس عبر تشديد الإجراءات في المنافذ الحدودية للبلاد، وذلك على جميع القادمين من الدول التي ظهر بها إصابة بالمرض. وتابع أن الكشف المبكر هو الذي جعل مصر خالية من الفيروس، حيث يتم احتجاز جميع القادمين من الدول التي ظهر بها المرض لفترة 14 يوماً، وهي فترة حضانة المرض، في أماكن حجر صحي مخصصة، حتى يتم التأكد من عدم حملهم للمرض، مؤكداً أن هناك جهود استباقية قامت بها الدولة المصرية لمواجهة هذا الفيروس بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، التي زودت مصر بأجهزة كواشف حديثة ومتطورة للكشف عن هذا الفيروس. فيما أفاد مراسلنا في لندن أنه تم تخصيص منطقة في مطار هيثرو لاستقبال الركاب القادمين إلى لندن، لافتا إلى أن وزير الصحة البريطاني، ماك هانكوك، أعلن أنه ربما يتم تصعيد الاجراءات في البلاد لتصل إلى إصدار قرار بمنع التجمعات التي تزيد عن 5 آلاف شخص كما حدث في فرنسا، وربما تكون دعوة للتخفيف من العمال في المصانع. وتابع مراسلنا أن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، سيعقد اجتماع غداً مع لجنة الأزمات، ومن المرجح أن يصدر تعليمات بتشكيل “غرفة حرب” خاصة بكل وزارة لمتابعة أخر تطورات انتشار الفيروس بشكل يومي، بالإضافة إلى تخصيص أكثر من 40 مليون جنيه استرليني للتوصل إلى لقاح للشفاء من هذا الفيروس. وأضاف أنه سيتم كذلك استدعاء من تقاعدوا مبكراً في المنظومة الصحية الوطنية للمشاركة في مكافحة الفيروس، وسط محاولات من جانب رئيس الحكومة لتشديد الإجراءات على الحدود للحد من دخول إصابات جديدة. على صعيد آخر، أكد مراسلنا من باريس أن عدد الإصابات في فرنسا بلغ 100 إصابة حتى الآن بحسب ما أعلن مدير جهاز الصحة العامة في باريس، وهو الرقم الذي أثار مخاوف كبيرة لدى الفرنسيين من انتشار الفيروس بشكل أكبر خلال الأيام المقبلة، خاصة بعد الإعلان عن وفاة شخصين جراء الإصابة بالفيروس. وأشار إلى أنه تم إلغاء ماراثون باريس، الذي كان مزمع إجراؤه اليوم، تجنباً لانتشار الفيروس بشكل أكبر، حيث كان من المقرر أن يشارك به 44 ألف عداء فرنسي، وأنه هذا الإلغاء يأتي بعد قرار وزير الصحة بالغاء التجمعات التي تزيد عن 5 آلاف شخص، كما تم أيضا إلغاء فعاليات الصالون الثقافي الفرنسي وتم اختتام أعمال المعرض الدولي للزراعة أمس بدلا من اليوم. وأوضح أن رئيس الوزراء الفرنسي أكد جهوزية أكثر من 100 مستشفى لاستقبال الإصابات الجديدة، وأن فرنسا ستقوم بشراء أكثر من 200 مليون كمامة لتزايد الطلب عليها، فيما أكد رئيس الوزراء أن الانتخابات البلدية ستجري في موعدها المحدد ولا توجد أي نية لتأجيلها، حيث من المزمع اجراؤها في الـ 15 من الشهر الجاري.
مشاركة :