الخرطوم ـ وكالات: أعلنت السفارة الروسية في الخرطوم أمس أن طيارين روسيين خطفا في إقليم دارفور المضطرب غرب السودان منذ يناير الماضي قد أطلق سراحهما. وخطف الطياران في 29 يناير بأيدي مجموعة مسلحة مجهولة بالقرب من زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور. وقال المتحدث باسم السفارة ارتور سافكوف "وفقًا لمعلومات تلقيناها من جهاز الأمن والمخابرات أول أمس فقد تم إطلاق سراحهما بولاية وسط دارفور، وأضاف المتحدث: "لم تدفع أي فدية ووفقًا لجهاز الأمن أطلقا بطريقة سلمية"، دون أن يعطي أي تفاصيل إضافية. وتابع: إن الطيارين وهما بصحة جيّدة وصلا إلى الخرطوم ظهر أمس. وكانت لجنة التحقيق في روسيا أعلنت آنذاك أن الروسيين اللذين خطفا هما مسؤول إداري وتقني في شركة الطيران الروسية "يوتير" المتمركزة في الاورال. وأضافت إنهما يعملان في السودان "بموجب عقد مع بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في دارفور"، بدون أن توضح وظيفتيهما. وتمّ نشر البعثة المفوضة حماية المدنيين وتأمين وصول المساعدات الإنسانية عام 2007 ولكن تقارير للأمم المتحدة صدرت الشهر الماضي انتقدت تعامل البعثة مع التقارير حول الجرائم التي ترتكب في الإقليم. وقتل جراء النزاع الذي اندلع العام 2003 في الإقليم أكثر من 300 ألف شخص كما هجر أكثر من مليونين من قراهم، وفقًا للأمم المتحدة. ومن جهة ثانية، استردّت قوات الدعم السريع السودانية بولاية جنوب دارفور 11 عربة تابعة لبعثة اليوناميد من قبضة مجموعه مسلحة والاستيلاء علي ثلاث من عربات المجموعة والقبض على عدد من أفرادها. وكشف المستشار القانوني لقوات الدعم السريع العميد عصام فضيل في تصريحات صحفية، أن قوات الدعم السريع أحبطت محاولة نهب مسلح لعربات تتبع لليوناميد بعد مطاردتها للمجموعة المسلحة والاشتباك معهم بالقرب من منطقة جرف. ولفت إلى أن قوات الدعم السريع تمكنت من استرداد 5 عربات كبيرة تتبع لبعثة اليوناميد و3 دفارات تتبع لنفس القوة بجانب الاستيلاء على 3 عربات من المجموعة المسلحة محملة ببعض المسروقات والقبض على 3 من أفرادها وقتل 6 آخرين. وأكد قائد الفرقة 16 مشاة بالولاية اللواء ركن عادل حمد النيل أن الوضع بالولاية آمن بعد دحر الحركات المسلحة (العدل والمساواة وحركة مناوي) وأصبحت المهمة التالية القضاء على عمليات التفلتات الناتجة من آثار الحرب التي تعيشها المنطقة التي استفاد منها المُجرمون نسبة لانشغال الناس بالتمرد، ولفت حمد النيل إلى أن العملية تمّت بعد ورود معلومات أولية جاءت من نقطة لحراسة الحدود التي لاحظت تحركات غير عادية فأبلغت الشرطة والقوات المسلحة التي بدورها أبلغت قوات الدعم السريع المتواجدة بالمنطقة التي تحركت بسرعة وحسمت المعركة. وأشار عمر محمد البشير نائب والي جنوب دارفور من جانبه إلى أن المحاولة قامت بها مجموعة مسلحة متفلتة لا تنتمي لأي حركة مسلحة وغير منسوبة لأي قبيلة، وقال إنه سيتم تقديم أفراد المجموعة المقبوض عليهم إلى محاكمات عاجلة وفق قانون الطوارئ، ومضيفًا إن الإجراءات جارية للقبض على الهاربين من المجموعة.
مشاركة :