السعودية تعترض صاروخ «سكود» أطلقه الانقلابيون وتدمر منصة إطلاقه

  • 6/7/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

صعدت جماعة التمرد الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح من أعمالها العسكرية ضد المملكة العربية السعودية، بإطلاقها أول صاروخ بالستي من نوع سكود، فيما تمكنت الدفاعات الجوية السعودية من إسقاطه قبل بلوغ هدفه، وقال الجيش السعودي إن مضادات الدفاع الجوي اعترضت الصاروخ الذي أطلقته قوات المخلوع باتجاه مدينة خميس مشيط السعودية، وذلك عقب إعلان الرياض (الجمعة) إحباط هجوم شنته قوات صالح وميليشيات الحوثي على عدة محاور بمنطقتي جازان ونجران على الحدود السعودية اليمنية وقتلها العشرات منهم، واستشهد فيه 4 جنود سعوديين، فيما دانت الحكومة البريطانية الاعتداء الصاروخي على المملكة. وأطلق الصاروخ البالستي في منطقة تقع جنوب صعدة باتجاه مدينة خميس مشيط التي تبعد عن الحدود السعودية اليمنية نحو 250 كلم، حيث اعترضه صاروخ سعودي من نوع باتريوت، لتقوم بعد ذلك قوات التحالف الدولي بقصف منصة ومكان إطلاق الصاروخ وتدميرها بالكامل. وأكدت قناة المسيرة التابعة للانقلابيين إطلاق الصاروخ، وقالت إنه استهدف قاعدة الأمير خالد الجوية، في حين هدد القيادي الحوثي حامد البخيتي بالتصعيد المتواصل ضد السعودية، وزعم أن جميع الخيارات مفتوحة. ودانت الحكومة البريطانية، الاعتداء الصاروخي، معربة عن تأييدها للعمليات التي تهدف إلى حماية أمن السعودية. وأكد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في بيان ضرورة عدم السماح لمثل هذه الاعتداءات بتقويض المسار السياسي الذي يظل الخيار الأمثل لضمان أمن اليمن والمنطقة على المدى البعيد، وشدد على أن بريطانيا ستواصل تقديم دعمها الدبلوماسي لجهود الأمم المتحدة من أجل دعم محادثات سياسية مزمع إجراؤها في جنيف بسويسرا. على صعيد متصل، شهدت منطقة جازان معارك ضارية بين القوات السعودية وقوات المخلوع صالح المدعومة بالميليشيات الحوثية التي هاجمت عدداً من المواقع السعودية، وردت القوات السعودية بهجمات متتالية على مواقع الحوثيين والقوات الموالية لهم، وكبدتهم خسائر بشرية قالت إنها بالعشرات، في حين استشهد أربعة عسكريين سعوديين. ويعكس هذا الهجوم تحولاً في طبيعة الهجمات باعتبار أن الميليشيات الحوثية كانت تهاجم بعدد صغير لا يزيد على خمسة أشخاص، في حين أكدت مصادر عسكرية أن هذه التطورات تعكس تحولاً تكتيكياً بالنسبة للعمليات العسكرية للحوثيين وصالح. في الأثناء، شنّت قوات التحالف العربي غارات على مواقع عسكرية تابعة لجماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع في العاصمة صنعاء وشبوة، بينما أعلنت المقاومة الشعبية عن مقتل عدد من مقاتلي الحوثي في كمائن نفذتها. وأفادت مصادر محلية يمنية بأن انفجارات قوية هزت صنعاء جراء الغارات التي شنتها طائرات التحالف على مواقع تابعة لميليشيات الحوثي وقوات صالح، وقالت إن الغارات استهدفت مخازن السلاح في جبل نُقُمْ والنهدين ومعسكر 48 التابع لقوات ما كان يسمى الحرس الجمهوري. على صعيد مواز، تعرضت ثمانية مواقع عسكرية تابعة لقوات صالح وميليشيات الحوثي في منطقة عتق مركز محافظة شبوة، لغارات متتالية نفذتها مقاتلات التحالف خلال الساعات الماضية، وشملت الغارات منطقة تبة الجبل جنوب مدينة عتق في شبوة وجبل الأحمر ومركز النجدة وعدداً من مواقع تخزين الأسلحة والذخائر. وسيطرت المقاومة الشعبية على مواقع جديدة للحوثيين في منطقة سناح بالضالع. وفي تطورات ميدانية قتل عدد من الحوثيين في كمين للمقاومة الشعبية على مركبة عسكرية بطريق عدن- أبين جنوب البلاد، في حين قال سكان إن معارك بالمدفعية الثقيلة استؤنفت وأسفرت عن مقتل نحو عشرة من المقاتلين الحوثيين وثلاثة من أنصار هادي المسلحين، وأفاد قيادي في المقاومة الشعبية في المحافظة، بأن أفراد المقاومة الشعبية تمكنوا من صد محاولة لمسلحي التمرد للتسلل إلى إحدى المناطق التابعة لمديرية المنصورة. من جهته، قال مصدر في المقاومة الشعبية إن ثلاثة مسلحين حوثيين قتلوا وأصيب أربعة آخرون في كمين مسلح بمحافظة إب وسط اليمن. وكان ثلاثة حوثيين قتلوا في وقت سابق في كمين للمقاومة الشعبية بواسطة قذائف أر.بي.جي، استهدف دورية يتبعون لها في محافظة تعز جنوب البلاد، في حين واصلت قوات التمرد قصف أحياء سكنية في مدينة تعز أبرزها حيا الروضة والجمهوري بقذائف الهاون.

مشاركة :