قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الصلاة ليست سهلة بل هي صعبة ومرهقة، ولكنها تضمن لصاحبها الجنة، ولذلك قرن الله سبحانه، الصبر بالصلاة، مُستشهدًا بالآية القرآنية «وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ».وأضاف «الجندي»، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون» المذاع على فضائية «dmc»، اليوم الأحد، أن معظم الناس، الصلاة بالنسبة لهم تكون مرهقة وتمثل مشقة، وهذا ما ذكره القرآن والسنة.ولفت إلى أن الإيمان أصلًا لم يكن محبوبًا من الناس ولكن دخلت عليه العناية الإلهية، مستدلًا بقول الله تعالى: «وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ ۚ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ» (سورة الحجرات: 7)، متابعًا: «لو ربنا راضى عنك ستحب الطاعة وتتلذذ بها، وتكره المعصية». فضل صلاة الجماعةقال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن ثواب صلاة الجماعة في المنزل يعادل أجرها فى المسجد؛ وهو سبع وعشرون درجة، وقيل خمس وعشرون.واستشهد « شلبى» فى إجابته عن سؤال: «هل ثواب صلاة الجماعة في المنزل يعادلها في المسجد؟» بما روى عَنْ عبدِ اللّه بْن عُمَرَ - رَضِيَ الله عَنْهُما- أنَّ رَسُولَ اللّه - صلى الله عليه وسلم- قال: « صلاةُ الجَمَاعَةِ أَفْضَلُ من صَلاَةِ الفَذِّ بِسَبْعٍ وعِشرين دَرَجَة»، وفي رواية بـ « خمس وعشرين درجة».وأوضح أمين الفتوى أن الفرق بين ثواب: «خمس وعشرون درجة وسبع وعشرون» حال المصلى كما ذكر الخطيب الشربيني؛ فإذا كان المصلي فى قمة خشوعه نال الثواب الأعلى وهو سبع وعشرون درجة، وإن كان ممن يسرح فى صلاته مثلًا حصل على الخمس وعشرين درجة.ونوه الى أن الذي يميز صلاة الجماعة فى المسجد عنها في البيت ثلاثة أمور: الأول: أنه كلما زاد عدد المصلين فى صلاة الجماعة زادت محبة الله لها، مستشهدًا بما روى عن أبيِّ بن كعب – رضى الله عنه- قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : « صَلاةُ الرَّجُلِ مَعَ الرَّجُلِ أَزْكَى مِنْ صَلاتِهِ وَحْدَهُ ، وَصَلاةُ الرَّجُلِ مَعَ الرَّجُلَيْنِ أَزْكَى مِنْ صَلاتِهِ مَعَ الرَّجُلِ ، وَمَا كَانُوا أَكْثَرَ فَهُوَ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ »، رواه أبو داود والنسائي .وواصل أن الأمر الثاني الذي يجعل فضل صلاة الجماعة في المسجد يزيد عنها من البيت هو: أن كل خطوة يسير فيها المصلى إلى بيت الله للصلاة عليها ثواب؛ فإن رفع قدمه كتبت له حسنة وإن خفضها نزعت عنه سيئة.واستكمل " والأمر الثالث هو صلاة الملائكة على الموجود بالمسجد من المسلمين ما دام على وضوء، وتدعو له بالمغفرة والرحمة؛ فتقول:«اللهم اغفر له وارحمه».اقرأ المزيد:أعمال شهر رجب.. على جمعة يوصى بـ 3 أمور تجدد حياتك وتضمن لك الجزاء العظيم في الآخرة-دعاء للميت في شهر رجب يُشفع فيه رسول الله ويسقيه من يده الشريفة
مشاركة :