أطلقت الفنانة السورية رويدا عطية آخِر أعمالها المصوّرة تحت عنوان «حدا تاني» التي يتناول موضوعها خيانة المرأة للرجل، في تجربة فنية جريئة تخوضها للمرة الأولى.وأشارت عطية عبر «الراي» إلى أنها اختارتْ تقديم هذه الأغنية لأنها كانت تريد أن تعود بقوة الى الساحة الفنية، موضحة أن الأغنية جريئة في موضوعها الذي كتبه الشاعر علي المولى الذي اعتاد الجمهور على الاستماع منه إلى مواضيع جديدة ومختلفة، ومشيرة إلى أن الموضوع الذي قدّمتْه في الأغنية أصبح للأسف أمراً واقعاً في عصرنا الحالي وفي زمن «السوشيال ميديا».كما أكدت أن الكليب الخاص بالأغنية برهن عن قدراتها كممثلة، لافتة إلى أنها من حيث المبدأ ليست ضدّ خوض تجربة التمثيل في حال توافر العمل الذي يخدم صورتها ويضيف إلى تجربتها الفنية. ● لماذا اخترتِ أن تغنّي للخيانة في جديدك «حدا تاني»؟- للأسف، الموضوع الذي قدّمتُه في الأغنية أصبح أمراً واقعاً في عصرنا الحالي وفي زمن «السوشيال ميديا». وأنا قررتُ تقديم هذه الأغنية لأنها جريئة في موضوعها الذي كتبه الشاعر علي المولى، والذي اعتاد الجمهور على الاستماع منه إلى مواضيع جديدة ومختلفة.● هل ترين أن المُسْتَمِعَ صار أصعب ولم يعد يقبل بالأغنيات الرومانسية بل يريد أن يسمع الحقيقة كما هي من خلال الأغنية؟- موضوع الأغنية موجود في المجتمع، وهناك مَن لا يملك الجرأة على التحدث عنه، وكان صوتي أعلى لطرْحه، ورغبتُ في أن يتعرف الناس على هذه الحالات. أنا لا أتمنى أن يحصل إهمالٌ من الزوج أو الزوجة تجاه بعضهما الآخر كي لا يقع أحدهما في المحظور.في كل أرشيفي الفني، لم أكن أملك الجرأة لتقديم مواضيع مماثلة، بل كنتُ في أغنياتي الضحية التي تتعرّض للخيانة في العلاقة مع الشريك، ولذلك أحببتُ أن تكون عودتي قوية عبر عمل مختلف، فاخترتُ التعامل مع الشاعر علي المولى الذي يكتب مواضيع يحبّها الناس لأنها تعكس الواقع.صحيح أن الناس يحبون الكلاسيكي والرقص، ولكنهم يحبون أيضاً الاستماع إلى ما لا يستطيعون قوله في العلن. ويُقال دائماً إن صوت القلم أقوى من الرصاص، والفنان هو صوت الناس، وكلما ارتفع صوته وعبّر عن مشاعرهم، فإنه يصل أكثر إليهم ويحصد محبة منهم ونجاحاً أكبر وجماهيرية أوسع. سعيدة جداً لتقديمي هذه الأغنية نظراً للأصداء الإيجابية التي تصلني. قدّمتُ هذا العمل ولم يكن لديّ أي خوف من جرأته، بل كنتُ أرغب في أن أنقل ما يعيشه الناس. اليوم المرأة لديها «باسوورد» على هاتفها وكذلك الزوج، ولم يعد هناك وجود للعلاقة المفتوحة بينهما.● بالنسبة إلى فكرة الفيديو كليب، كيف تم تنفيذها؟- الفيديو كليب الخاص بأغنية «حدا تاني» يُعَدّ تجربتي الثانية مع المخرج سامر محمود بعد أغنية «كيفك يا حب» التي اختار لها موضوعاً بسيطاً، ولكن يحمل رسالة، ودار موضوعه حول علاقات الحب التي تنتهي بالفراق. أما في كليب «حدا تاني»، فرأى المُخْرِج أنه يجب أن يقدّمني من منظور مختلف وأن أكون «حدا تاني» فعلاً، ولذلك اختار فترة الخمسينات وأن أؤدي دوراً تمثيلياً في الكليب. للمرة الأولى ظهرتُ كممثلة في الكليب، وكان ردّ فعل الناس إيجابياً جداً لأنني استطعتُ أن أكون صادقة وعفوية وبعيدة عن التكلف.● من خلال براعتك كممثلة في كليب «حدا تاني»، وبما أننا في زمن الممثل الذي يغنّي والمغنّي الذي يمثّل، هل حاولتِ أن تؤكدي للمُخْرِجين والمُنْتِجين أنك تتمتعين أيضاً بموهبة التمثيل؟- عندما تَسَلَّمْتُ الـ«ستوري بورد» لم يكن وارداً على الإطلاق أن أقدّم نفسي كي يشاهدني المُنْتِجون، بل حاولتُ أن أبذل قصارى جهدي بما يصبّ في مصلحة الأغنية. المُخْرِج أراد أن نذهب إلى مكان أبعد بكثير مما تذهب إليه الكليبات الأخرى، وليس مجرّد «بيوتي شوت» أو قصة من واقع الخيال. موضوع التمثيل مستبعَد عندي إلا في حال توافَر عملٌ يخدمني.● هذا يعني، أنك من حيث المبدأ، لستِ ضدّ خوض تجربة التمثيل؟- في حال توافَر عمل يخدم صورتي ويضيف إلى تجربتي، فلن أرفضه. التمثيل سيف ذو حدين، وأنا مطربة في الأساس ولست ممثلة. في كليب «حدا تاني» ساعدني كثيراً وجود الممثل طارق أنيش، لأنني كنت آخذ منه وأراقب كيف يقطع الجملة. في حال دخلتُ تجربة التمثيل، فلا شك في أنني يجب أن أخضع للتمارين لأنني لا أملك الخبرة الكافية كي أطلّ كممثلة.● هل يمكن القول إن نجومية الفنان تقاس من خلال غنائه لـ«تيترات» المسلسلات، وهل لديك أي مشاريع على هذا الصعيد؟- ليس شرطاً أن تقاس نجومية الفنان من خلال تيتر مسلسل. عندما يُقدَّم عملٌ فيه أكثر من بطل، فإنهم بتواجدهم معاً يساهمون في نجاحه، ثم يأتي تباعاً دور الأغنية في أن تضيفَ إلى نجاح العمل.
مشاركة :