عانت محافظة مطروح خلال السنوات الماضية من تسرب مياه الصرف الصحي بمنطقة علوش بالكيلو ١٧ بمدينة مرسى مطروح والذي نتج عنه حدوث مشاكل كبرى من تلف لزراعات التين والزيتون بالإضافة الي اختلاط مياه الشرب في آبار المواطنين بمياه الصرف الصحي.ويعود أصل المشكلة، إلى منتصف تسعينيات القرن الماضى، عندما قررت الهيئة العامة لمياه الشرب والصرف الصحى إقامة محطة معالجة فى مطروح، وقتها أرسلت خبراء من كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية لاختيار المكان المناسب والاستفادة من مخرجات المعالجة فى إقامة غابة مساحتها 2058 فدانا وبطاقة 25 ألف متر مكعب.ولكن لم تراع تلك الدراسة احتمالات تزايد معدلات مياه الصرف الصحى نتيجة للزيادة السكانية المستقبلية، بالإضافة إلى ازدحام مدينة مرسى مطروح فى موسم الصيف نتيجة قدوم المصطافين، الذين يتجاوز عددهم فى موسم الصيف 6 ملايين شخص.وقام اللواء خالد شعيب محافظ مطروح بتفقد محطة رفع مياه أحواض تجميع مياه الصرف الصحى وإعادة ضخها لرى منطقة الغابة الشجرية بالكيلو ١٧ ، والاطمئنان على انخفاض منسوب مياه الأحواض بعد استقرار تشغيل مواتير محطة الرفع. وأوضح الدكتور ابراهيم خالد رئيس مجلس إدارة شركة المياه والصرف الصحي بمطروح انه مع استقرار تشغيل مواتير الرفع انخفض منسوب الأحواض بشكل كبير مع ضخ المياه لرى موقع الغابة الشجرية.ووجه محافظ مطروح شركة الكهرباء بالعمل على توفير مصدر الكهرباء وانارة المنطقة سواء من خلال مد كابل كهرباء أو من خلال الطاقة الشمسية والحفاظ على تشغيل مواتير المحطة بشكل منتظم .كذلك وجه مديرية الزراعة للتنسيق مع مجلس عمد ومشايخ مطروح بشأن عرض مقترح أسماء العمالة اللازمة لمحطة الرفع، ومراجعة الدراسات الخاصة لإمكانية استغلال مياه الصرف الصحي بعد المعالجة في رى وزراعة المنطقة المقترحة من خلال مركز الاستشعار عن بعد ،وإمكانية زيادة المساحة الشجرية لتضاف إلى المساحة التى تمت زراعتها بما يساعد على زيادة التخلص وخفض منسوب تجميع مياه الأحواض.
مشاركة :