في مقطع فيديو موجه إلى جميع القلقين من فيروس كورونا الجديد "كوفيد-19" كشف شاب قال إنه أجرى الكثير من البحث بهذا الشأن أنه عثر على العلاج المناسب للقضاء على الخوف والمتمثل بالأرقام. وقال: " العلاج يكمن في الأرقام، وهي لا تكذب. دعونا نبدأ بعدد الأشخاص المصابين اليوم وهو 80 ألفاً في عدد مرتفع جداً، لكن من بين هؤلاء فإن 77 ألف شخص هم في الصين لذا إن لم تكن من الصين فعليك أن تتخلى عن 96 بالمئة من مخاوفك. الآن دعنا نفترض أنك بطريقة ما قد أصبت بالفيروس، ففي هذه الحالة غير المرجحة، عليك أن تعلم أن 81 بالمئة من الحالات هي خفيفة، وأن 14 بالمئة منها معتدل، و5% فقط حرجة. مما يعني أنه من المرجح إلى حدّ بعيد أن تشفى منها، وإن حصل أن التقطت العدوى وأصبت بشكل حاد، لا بدّ من أن تعلم بأن معدل وفيات "سارس" يصل إلى 10 بالمئة مقارنة بـ "كورونا" الذي يبلغ 2% أي خمس مرات أقل من "سارس". ودعونا بعد أن أشرنا إلى ذلك أن نغوص أعمق في قضية الأرقام، لتشعر بأمان أكبر. إذا أخذت مسألة العمر بعين الاعتبار، فإن إمكانية حصول الوفاة بسبب كورونا تعدّ أكثر انخفاضاً، حيث إن معدل وفيات الذين يبلغون أقل من 50 عاماً لا تتعدى 0.2 %. لا بدّ للجميع أن يعلم بأمر هذه الأرقام وبأن الغالبية تتعافى. هذه المعرفة ضرورية للتخفيف من حدّة قلق الناس. إن كان عمرك أقل من 50 عاماً ولا تعيش داخل الصين، فإن إمكانية أن تفوز بجائزة اليانصيب والتي تبلغ 1 على 45 مليون فرصة هي أكبر من أن تموت بسبب الفيروس. وتذكر أن الأرقام لا تكذب. صحيح أن هذا الفيديو هو عن فيروس كورونا لكن يمكن أن نتعلم منه بعض الدروس لنأخذ على سبيل المثل بعض أسوأ الفترات غير البعيدة في الزمن حيث في العاشر من فبراير توفي 108 أشخاص معظمهم في الصين بسبب الفيروس وكان يوماً حزيناً بالفعل غير أن 26،283 ألف شخص يموتون يومياً بسبب السرطان، وتقضي أمراض القلب على 24،641 ألف شخص، ويموت 4300 مريض بالسكري. أما حالات الانتحار في ذلك اليوم فبلغت 27.7 ضعف حالات ضحايا كورونا. ويبقى الدرس الأهم لنا هنا بأن نعيش حياتنا ونشكر النعمة على ذلك كل يوم لأننا لا نعلم في الحقيقة ما الذي قد يصيبنا. وبالعودة إلى الحديث عن فيروس كورونا فإن القواعد لم تتغير حيث لا بدّ من غسل اليدين باستمرار لتفادي انتشار الفيروس، وعدم التواجد بين الحشود لتجنب الإصابة، وأن الأقنعة غير ضرورية لغير المصابين. وإن كان هناك من درس حقيقي يجب تعلّمه فهو أن نهتم بحياتنا دوماً ليس عندما نشعر بالخوف فقط. كما لا بد من الإشارة إلى أهمية عدم التذرع بكورونا لممارسة التعصب ضد الصينيين وأن نصدر الحكم بحق أمة بكاملها بناءً على موضوع كهذا. ويجب علينا أن نتحد ليس من أجل محاربة الفيروس والأخبار الكاذبة والهلع فقط، بل التعصب كذلك.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :