جائزة الأميرة سبيكة للمرأة تحفّز المبادرات النسائية حول العالم

  • 3/2/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد فائزون بـ«جائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة» أهمية هذه الجائزة -التي انطلقت من البحرين للعالمية- في تشجيع المزيد من المشاريع والمبادرات النسائية حول العالم على ابتكار منهجيات وسياسات مخصّصة لدعم المرأة، وإتاحة الفرص المتكافئة لمشاركتها الفاعلة في تنمية ونهضة مجتمعها، بما يرسم معالم طريق واضحة أمام جهود الدول الساعية لدعم المرأة فيها، ويُحقق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة 2030.وأشادوا بالدور الفعّال الذي تنهض به مملكة البحرين من خلال المجلس الأعلى للمرأة في التعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، من خلال هذه الجائزة التي تمثل خلاصة التجارب والخبرات الوطنية المتراكمة لدى البحرين في مجال متابعة تقدم المرأة، منوهين بعمل المجلس الأعلى للمرأة على إتاحة الفرص لتبادل الخبرات ونقل المعارف وحشد الموارد اللازمة لضمان وصول الجائزة إلى أهدافها المنشودة، معربين عن اعتقادهم أن تشهد الدورة الثانية من هذه الجائزة مشاركة عالمية أوسع قياسًا على النجاح الكبير الذي حققته الدورة الأولى.وتحدث الفائزون في تصريحات لهم عن أثر هذه الجائزة على تنمية واستدامة مشاريعهم ومبادراتهم الرامية إلى دعم المرأة وتنويع الخيارات أمامها، وتوفير المزيد من الخدمات النوعية لها، لافتين إلى أن المعايير التي تضمنتها الجائزة أسهمت في تطوير مشاريعهم والتوسّع بها وضمان استدامتها.انعكاس لثقة بحرينية كبيرة أمام العالمالفائزة بـ«جائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة» عن فئة المؤسسات الحكومية، هي شرطة أبوظبي من دولة الإمارات العربية المتحدة، إذ قالت الرائد الدكتورة آمنة البلوشي مدير مكتب شؤون الشرطة النسائية بقطاع الموارد البشرية في شرطة أبوظبي ومدير منطقة الشرق الأوسط للشرطة النسائية، رئيس جمعية الشرطة النسائية الإماراتية، إن هذه الجائزة أعطت شرطة أبوظبي منظورًا آخر في تطوير استراتيجيات حديثة ومتطورة خاصة بخطط الاستشراف الأمني المستقبلي للشرطة النسائية للأعوام القادمة، والبدء في مشروعات جديدة خاصة، وتطوير عمل المرأة في الشرطة النسائية في دولة الإمارات، بالإضافة لتمكين المرأة في المناصب القيادية في قوات الشرطة.وأعربت الرائد الدكتورة آمنة البلوشي عن إعجابها بإقدام المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم على إطلاق هذه الجائزة العالمية، في خطوة تؤكد ثقة البحرين بقدرتها على عرض تجربتها في مجال دعم المرأة عالميًّا من خلال الأمم المتحدة.وقالت إن فوز شرطة أبوظبي بالجائزة جاء بناءً على اهتمامها المستمر بتوفير بيئة التحفيز والإبداع والتطوير لعناصر الشرطة النسائية، وتمكين المرأة في جميع مجالات العمل الشرطي والأمني، بالإضافة لمواكبة جميع التوجهات العالمية لتمكين المرأة وريادتها وإعدادها خطط لاستشراف المستقبل للأنشطة النسائية في دولة الإمارات العربية المتحدة.الجمع بين التجاربالعالمية الداعمة للمرأةومن المشاريع التي فازت بـ«جائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة» عن فئة المؤسسات الخاصة، مؤسسة «ماهالا ساهايارتا» للتمويل متناهي الصغر لتمكين المرأة النيبالية في جمهورية نيبال الديمقراطية الاتحادية، وصاحبة المؤسسة ورئيستها التنفيذية هي الدكتورة سوميتا جورونج، وهي من النساء الرائدات في نيبال في قطاع التمويل متناهي الصغر، وكانت د. سوميتا بدأت حياتها المهنية في المركز الدولي للتنمية المتكاملة للجبال (ICIMOD) في نيبال، كما قادت الجمعية النسائية التعاونية (WCS) رئيسًا تنفيذيًّا.تقول د. سوميتا إن الهدف الأكبر الذي قامت عليه مؤسسة «ماهالا ساهايارتا» هو إحداث تغيير جذري في قطاع التمويل متناهي الصغر عن طريق الربط بين هذا النوع من التمويل وبين مشروعات المرأة، ودعم استقلال المرأة ماديًّا عن طريق المشاريع التنموية الصغيرة، إذ يتم تسخير طاقات المرأة وموهبتها وهوايتها في استثمار موارد نيبال الطبيعية لتحقيق عمل اقتصادي يحقق للمرأة استقلاليتها ويدعم عائلتها واقتصاد بلدها.وتوضح الدكتورة سوميتا جورونج إن فوز مؤسستها بـ«جائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة» يمثل محطة فارقة في تاريخ المؤسسة وعملها، ويجعلها نموذجًا يُحتذى به في نيبال، وتضيف «أعطانا الفوز بهذه الجائزة العالمية النوعية دعمًا غير مسبوق في تسريع عملية تطوير عمل المؤسسة ودعم المشروعات التنموية للمرأة، ليشمل المزيد من النساء في نيبال من اللواتي يطمحن لتحقيق استقلالهم المادي، وسنستفيد من هذه الجائزة أيضًا في عمل المزيد من الورش التدريبية للنساء من أجل تعليمهن على طرق الإنتاج الحديثة وكيفية تطوير هواياتهن ومهاراتهن ومعارفهن، وكيفية إدارة مشروعاتهن وتسويق خدماتهن ومنتجاتهن، إضافة إلى تصديرها خارج نيبال إلى الأسواق العالمية».وتابعت د. سوميتا في معرض حديثها عن الجائزة «لقد أسعدتني الجائزة للغاية تقديرًا للعمل الذي أنجزناه من أجل النساء في المناطق المعزولة للغاية في جبال نيبال، وفي الوقت نفسه غرست الجائزة شغفًا كبيرًا في نفسي للتعرف على البحرين وشعبها، ولقاء الكثير من الناس في حفل توزيع الجوائز وحفل الاستقبال هو مثل جائزة أخرى. إنها طريقة جميلة للجمع بين البلدان وأكبر عدد ممكن من المشاريع الموجّهة للمرأة والعاملين على قضايا المرأة من خلال هذه الجائزة العالمية». تحفيز للرجال العاملين على تقدم المرأةوفازت بـ«جائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة» عن فئة مؤسسات المجتمع المدني، مؤسسة التنمية المستدامة لعموم كينيا من جمهورية كينيا التي تعمل تحت شعار «استخدام الطاقة الشمسية ينقذ أرواح البشر»، ويعتمد برنامجها على الجمع بين ثلاثة جوانب، هي التعليم والبيئة والتمكين الاقتصادي.وقال المؤسس والمدير التنفيذي للمؤسسة المهندس إيفانز وادونجو إن الفوز بهذه الجائزة هو إقرار رفيع المستوى بدور الرجال الذين يدعمون تمكين النساء، مضيفًا أن هذا الفوز يشجّع نظراءه من الرجال الآخرين حول العالم على المضي قدمًا في مشاريعهم ومبادراتهم الداعمة للمرأة.وأضاف وادونجو إن «مؤسسة التنمية المستدامة لعموم كينيا» استحقت مكانها بين الفائزين بالجائزة؛ لأنها وضعت نصب عينيها أن يكون من أهدافها الرئيسة دعم وتمكين المرأة في كينيا، خاصة من الطبقة الفقيرة، إذ لا تتوافر لها موارد كافية أو تمويل مالي يعينها على تحقيق أهدافها وطموحاتها، مضيفًا أن المؤسسة قامت أيضًا بدمج التطور التكنولوجي في برنامجها لدعم المرأة عن طريق تعليم المرأة بصورة مبسّطة وعملية كيفية تصنيع وتطوير معدات متطوّرة، مثل مصابيح الطاقة الشمسية.وأوضح أن أنشطة مؤسسته تغطي حاليًّا جميع أنحاء كينيا، ولديها تأثير إيجابي فعّال على حياة مئات الآلاف من الناس في كينيا، وبشكل غير مباشر على الملايين الآخرين على مستوى العالم.خلق المزيد من الفرص أمام النساءوفازت بالجائزة عن فئة الأفراد الدكتورة كالبانا سانكار من جمهورية الهند، وهي مؤسس منظمة «هاند إن هاند» غير الربحية في الهند، ومن الأهداف الرئيسة لهذه المنظمة محاربة الفقر عن طريق توفير الوظائف وخلق فرص عمل وأعمال تجارية مربحة.وقالت د.كالبانا إن فوزها بالجائزة جعل منظمة «هاند إن هاند» تحت دائرة الضوء في الهند والعالم، وأضافت أن هذا الفوز عزز من قدرة المنظمة على تحقيق هدفها في خلق عشرة ملايين فرصة عمل على مستوى الهند عامة، إذ نجحت المنظمة حتى الآن في دعم تأسيس 1.6 مليون شركة صغيرة لنساء في الهند، إضافة إلى خلق أكثر من 2.3 مليون فرصة عمل.وتحدثت أيضًا عن دفعة كبيرة تلقتها المنظمة في عملها على نطاق أعمالها وصولاً إلى مقاطعات جديدة في البلاد، إضافة إلى التوسّع في تمكين المزيد من النساء في مجال افتتاح مشاريعهن الخاصة وتطوير منتجاتهن المحلية بصورة احترافية أكثر، وأضافت أن هذه الجائزة سوف تلهم المزيد من النساء في الهند وحول العالم لإطلاق مشروعاتهن التنموية الخاصة.وأوضحت د. كالبانا أن نجاح المنظمة في مهمتها وأثرها الكبير على المجتمع والاقتصاد الهندي أهّلها للحصول على الجائزة، إذ قامت المنظمة بإطلاق الكثير من المبادرات الناجحة لدعم المرأة في الهند عن طريق تقديم خدمات مالية ورقمية للمرأة الهندية لتقوم بتأسيس مشروعاتها الخاصة، ما يحقق الدعم المالي والاقتصادي لها ولعائلتها.

مشاركة :