تدشين المنظومة الإلكترونية المعدّة من وزارة الداخلية البحرينية استقبل الرئيس قيس سعيد رئيس جمهورية تونس الشقيقة، يوم امس بقصر قرطاج الرئاسي، أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب، بمناسبة انعقاد الدورة السابعة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب في تونس.ورحب الرئيس التونسي بوزراء الداخلية العرب، منوها إلى أهمية هذه الاجتماعات في تعزيز التعاون الأمني العربي وتطوير العمل العربي المشترك في كافة المجالات، معربًا عن أمله في أن تكلل هذه الاجتماعات، بالتوفيق والنجاح، بما يلبي آمال وتطلعات الشعوب العربية.وترأس الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، وفد مملكة البحرين المشارك في اجتماعات الدورة السابعة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب، التي عقدت يوم امس برئاسة الفريق الطريفي إدريس دفع الله أحمد وزير الداخلية بجمهورية السودان الشقيقة، حيث تسلم رئاسة الدورة من الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف آل سعود وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب.وبدأت اجتماعات الدورة، بكلمة الياس الفخفاخ رئيس الوزراء التونسي، فيما تضمن جدول الأعمال، عددا من الموضوعات الأمنية المهمة، منها إنشاء فريق عمل لرصد التهديدات الإرهابية والتحليل الفوري للأعمال الإرهابية، التوصيات الصادرة عن المؤتمرات والاجتماعات التي انعقدت في نطاق الأمانة العامة خلال 2019م، ونتائج الاجتماعات المشتركة مع الهيئات العربية والدولية، فيما سبق انعقاد الدورة، اجتماع تحضيري تم خلاله إعداد مشاريع القرارات، لعرضها على الدورة.كما قرر مجلس وزراء الداخلية العرب، في ختام أعماله، وبناء على اقتراح هيئة أمناء جائزة الأمير نايف للأمن العربي برئاسة الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف آل سعود، وزير الداخلية السعودي الرئيس الفخري للمجلس، منح وسام الأمير نايف للأمن العربي من الدرجة الأولى، للشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية البحريني، والذي يتم منحه لشخصية قيادية أمنية، كان لها دور متميز وفعال.من جهته، أعرب وزير الداخلية عن أصدق مشاعر الشكر والتقدير إلى الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف آل سعود، معبرا عن اعتزازه وفخره باختياره من قبل أعضاء هيئة أمناء الجائزة.وأعلن تشرفه بإهداء هذا التكريم إلى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، الذي منح معاليه الثقة السامية وشرفه بقيادة وزارة الداخلية، مشددا على أنه بفضل توجيهات جلالته السامية والدعم والرعاية الدائمة تحقق هذا الإنجاز الأمني الرفيع.وأعرب عن سعادته بنيل وسام الرجل الذي ارتبط اسمه بالأمن العربي، الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود، رحمه الله، الذي عاصر نشأة هذا المجلس وتولى رئاسته منذ بداية تأسيسه في الثمانينات من القرن الماضي، حيث حافظ على هذا الكيان وتماسكه من خلال إيمانه بأهمية حضور مجلس وزراء الداخلية العرب في استراتيجية من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار العربي، مضيفا أنه عندما نقيم ما يعانيه الأمن العربي هذه الأيام، ندرك تماما بعد النظر والأفق الأمني والمشاعر العروبية الأصيلة التي حظى بها سموه، رحمه الله.وقال الوزير إن وضع الأمن العربي، يتطلب منا مزيدا من المشاركة والحضور في القضايا الأمنية الاستراتيجية لتكون وجهة نظرنا، أساسا في مناقشات وقرارات القمم العربية، متمنيا لمجلس وزراء الداخلية العرب التوفيق والسداد لمواصلة مسيرة التعاون، التي أسسها سمو الأمير نايف، ويسير على نهجه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف آل سعود وزير الداخلية السعودي.من جهة أخرى، قام الوزير بتدشين منظومة الخدمات الالكترونية، التي أعدتها وزارة الداخلية بمملكة البحرين للأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، وتشمل الموقع الإلكتروني والتطبيق الذكي للأمانة العامة والنسخة الإلكترونية التفاعلية لمجلة «أصداء الأمانة» وذلك انطلاقا من كون التعاون الأمني العربي، عاملا رئيسيا في مسيرة العمل العربي المشترك.كما اعرب عن تقديره للدور التنسيقي الذي تقوم به الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، منوها إلى أن هذه المبادرة لوزارة الداخلية، تأتي انطلاقا من إيماننا بأهداف التعاون الأمني العربي، وما يتطلبه عمل الأمانة العامة من دعم لوجستي، يعزز أداء مهامها التنسيقية والتواصل بينها وبين وزارات الداخلية، بما يسهم بدوره في تطوير آليات التعاون الأمني العربي.هذا وقد التقى وزير الداخلية، وعلى هامش اجتماع مجلس وزراء الداخلية العرب في تونس باللواء محمود توفيق وزير الداخلية المصري.وخلال اللقاء، أشاد الوزير بعمق ومتانة العلاقات التاريخية التي تربط مملكة البحرين وجمهورية مصر، معربا عن تقديره للدور المشرف الذي تقوم به مصر في دعم مسيرة التعاون الأمني العربي.وتم خلال اللقاء، بحث عدد من أوجه التعاون والتنسيق الأمني، بالإضافة إلى الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، في إطار العلاقات الوثيقة التي تربط بين قيادتي البلدين وشعبيهما الشقيقين.كما التقى سلامة حماد وزير الداخلية الاردني، حيث تم بحث عدد من الموضوعات والمسائل الأمنية ذات الاهتمام المشترك، مشيدا بالعلاقات الوطيدة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين وفي ذات السياق، اجتمع وزير الداخلية، بأحمد بن أحمد الميسري نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية اليمني، حيث أشاد الوزير بالعلاقات الوثيقة بين البلدين الشقيقين.وقد تم بحث عدد من القضايا في إطار التعاون والتنسيق الأمني، بالإضافة إلى الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.وضمن سلسلة اللقاءات، التي عقدها وزير الداخلية على هامش اجتماع مجلس وزراء الداخلية العرب في تونس، التقى، بمحمد داود عبدالله وزير الداخلية واللامركزية والإدارة الإقليمية المكلف بالعلاقات مع المؤسسات الدستورية بجمهورية جزر القمر.وخلال اللقاء، تم بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. ورافق الوزير خلال زيارته إلى تونس، وفد يضم إبراهيم محمود أحمد عبدالله سفير مملكة البحرين لدى تونس وعددا من المسئولين بالوزارة.
مشاركة :