قوة التلاحم وصدق المشاعر يحضران في ليلة لقاء «قائد الوفاء»

  • 6/7/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عندما تختلط مشاعر الوفاء بالولاء، والشعور بالمسؤولية، والمواطنة بالوعي، وعندما يحضر زعيم عالمي بحجم سلمان بن عبدالعزيز حتما ستحضر كل مزايا الوطنية الصادقة باشكالها وتشكيلاتها زاهية الالوان وناصعة البياض ونادرة الوجود وصعبة الحدوث في أي مجتمع آخر، وعندما ترنو النفس إلى حلم اللقاء بالرجل الأول في البلد والوصول الى الطموح فأعرف أن هناك قائدا بحجم وقيمة "سلمان الحزم" يُكنُّ له الجميع المحبة والتقدير واعلان مشاعر الحب والاجلال. عندما يصطف أكثر من 60 ألف شخص من مكونات الشباب والرياضة ومختلف فئات المجتمع في الملعب وخلف الشاشة في ليلة واحدة وزمن واحد ليرددوا بعفوية وصدق (كلنا الوطن.. كلنا سلمان) فلا بد أن يدرك الجميع أن هناك قيادة وفية وشعبا مخلصا يسيران على خط واحد ونهج واحد باتجاه هدف واحد هو الاستقرار والتقدم والتطوير وممارسة الحياة بكل تفاصيلها الهادئة وأدواتها المنتجة. في كتب التاريخ والروايات وعلاقة الشعوب في انحاء المعمورة بقادتهم وزعمائهم منذ زمن طويل لم يتفق شعب وزعيم على التلاصق ببعضهم أكثر مثل ماحدث ويحدث في المملكة العربية السعودية منذ عهد المؤسس التاريخي الملك عبدالعزيز يرحمه الله، إلى عهد "سلمان الحزم"، يمر الوطن بأزمات فيبقى الجميع اقوياء متماسكين، اوفياء متحابين، تحدث الحروب والاضطرابات والاحتجاجات والانقسامات، فيستمر الوطن بفضل من الله ثم حنكة قيادته شامخا لايهتز، وقد تجسد ذلك في ظروف حساسة ومواقف صعبة ومنطقة اقليمية ودولية تغلي بالنزاعات والحروب، فارتفعت كلمة الوطن وقيادته والشعب ووفاؤه على كل شيء وأصبحت انموذجا يحتذى به لدى الشعوب الباحثة عن الاستقرار، والدول الرامية الى الهدوء والمجتمعات المتطلعة الى الحياة الكريمة. الهلال والنصر يجسدان روح المجتمع الواحد.. ومعاني الرياضة تبرز في النهائي الكبير تجسد ذلك في ليلة (وفاء القائد مع الرياضيين، والأخ مع إخوانه والرجل الوفي مع الشعب) ليلة نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين بين الهلال والنصر او النصر والهلال اللذين عكسا برقي لاعبيهما ووعي جماهيرهما وادارك الاجهزة الفنية والادارية لديهما الروح الوطنية الصادقة وحجم التلاحم بين افراد المجتمع كافة مع القيادة فيما عكس القائد الكبير الملك سلمان ان قلبه قارة لاتنبت ارضها إلا واحات الحب والوفاء تحتضن شعبه فلا تضيق الدنيا بهم. في كل مرة يبحث اعداء الوطن عن بطولة يحتفلون بها على حساب الشوشرة وزعزعة أمن الوطن الكبير نجد المجتمع السعودي الكريم وقيادته المتمكنة يحققون اروع البطولات في التلاحم والوقوف يد بيد ضد أي عمل يراد به الاخلال بالامن، فصار القائد مطمئنا والشعب لا يخالجه شك، ونتاج ذلك أن الجميع مستقرون آمنون كلما ظن الاعداء أن تصرفا مشينا في مكان معين من الوطن مترامي الاطراف سيؤثر زادت اللحمة وتعلق الشعب بقيادته اكثر من أي وقت مضى، هذه الوطنية الحقة، وهذه القيادة التي تستحق الثقة والوفاء وبذل الغالي والنفيس، وهذا هو المجتمع السعودي الذي ينبذ أي تصرفات تؤثر على امن وطن واستقراره. شكرا للهلال والنصر ولكل الرياضيين الذين جسدوا على ارض الواقع أن كرة القدم وأي لعبة اخرى لا يكون الفوز بها اغلى من فوز الوطن بهذا التلاحم الكبير بين القائد والمجتمع فاللهم احفظ لنا وطننا وقيادتنا والشعب السعودي الكبير واجعل كيد من يريد بنا سوءاً في نحره. «الزعيم» مسيرة ذهب.. ويكفيه فخرا حيازته للبطولات الأغلى محلياً وقارياً وعودة إلى النتيجة النهائية للكأس الكبير فأثبت النصر والهلال أنهما (رجال مواقف)، لم يضعا الفوز بنتيجة مباراة هدفا رئيسا، ولكنهما وضعا التماسك خلف القيادة الهدف الاسمى والغاية الاشمل لذلك شاهدنا لاعبين وجماهير واداريين يقدمون لنا انموذجا صادقا، حتى والحكم يعلن صافرة النهاية، كان المهزوم يبارك للفائز، والمنتصر يواسي الخاسر، حتى سمعنا وشاهدنا رقي التعامل والتصريحات عبر الفضاء، وكأنه لم يخسر أحد، هذه الروح الحقة، وهذه الرياضة المطلوبة، وهذه الوطنية التي تحضر في أجمل صورها واروع تفاصيلها الكبيرة والصغيرة". اما "كبير آسيا" الهلال فالذهب ليس غريبا عليه فهو "سيد الذهب" وصديق البطولات وزعيمها والرقم الصعب والأبرز على مستوى قارة آسيا ومهما غاب عن البطولات لظروف تمر بها الكثير من الفرق العالمية فانصاره يطبقون مقولة (الهلال يمرض ولكنه لايموت) بمعنى انه يتعرض الى وعكة صحية ولكنه سرعان مايعود نشيطا مهرولا الى الكؤوس التي يتزعمها بكأس مؤسس هذه البلاد وكؤوس الملوك وبطولات قارية وعربية وخليجية جعلته زعيما لأكبر القارات، وتحقيقه لكأس الملك أول من أمس ماهو الا تجسيد لمقولة مؤسسه الشيخ عبدالرحمن بن سعيد يرحمه الله (الهلال ولد بطلا وسيستمر بطلا)، وكذلك المقولة الأخرى (الهلال ولد وفي فمه ملعقة ذهب)، لذلك عودته الى الانجازات أمر طبيعي وإن زاد الاحتفاء ببطولته الجديدة على اعتبار أنها تحمل اسم القائد الكبير فضلا عن كونها تمنح الادارة الجديدة والفريق في مشوارهما المقبل دفعة معنوية وتباعد بينه وارقام منافسيه من البطولات.

مشاركة :