أفاد مصدر عسكري ليبي، بأن الجيش الوطني سيطر، الأحد، على منطقة العزيزية، جنوبي العاصمة طرابلس بالكامل، فيما وقعت دمشق والحكومة الليبية المؤقتة، مذكرة تفاهم بشأن إعادة افتتاح مقرات البعثات الدبلوماسية والقنصلية، وتنسيق المواقف في المحافل الدولية، خاصة ضد «العدوان التركي». ويأتي هذا بعد سيطرة الجيش في وقت سابق على مقر اللواء الرابع، أحد أكبر معسكرات جنوب غرب طرابلس، والذي كان مقراً لميليشيات الجويلي. وقال مصدر عسكري ليبي ل«العين الإخبارية»: نفذنا ضربة استباقية على محاور جنوب غرب طرابلس في الهيرة والعزيزية والساعدية؛ بعد ورود معلومات مؤكدة عن تجهيزات عسكرية للميليشيات الإرهابية؛ للقيام بعمل عدائي ضد وحدات الجيش الليبي المرابط بالقرب من تلك المناطق. وأوضح المصدر، مفضلاً عدم نشر اسمه، أنه نتج عن هذه الضربة، السيطرة على منطقتي الهيرة والعزيزية، أكبر البلديات في مناطق جنوب غرب طرابلس، وسط تخبط وانهيار في صفوف ميليشيات الجويلي والمرتزقة التشادية الموالية. من جهة أخرى، وقعت دمشق والحكومة المؤقتة، مذكرة تفاهم بشأن إعادة افتتاح مقرات البعثات الدبلوماسية والقنصلية، وتنسيق المواقف في المحافل الدولية، خاصة ضد «العدوان التركي». وتم التوقيع على المذكرة في ختام مباحثات بين وزير الخارجية السوري وليد المعلم، ووفد ليبي برئاسة عبد الرحمن الأحيرش نائب رئيس الوزراء في الحكومة المؤقتة، وعبدالهادي الحويج وزير الخارجية .وشدد الطرفان على عزمهما تعزيز التعاون في كل المجالات، وتنسيق المواقف على الساحة الدولية خاصة في «مواجهة التدخل والعدوان التركي على البلدين، وفضح سياساته التوسعية والاستعمارية». وخلال اللقاء بحث الجانبان العلاقات الثنائية، وسبل إعادة تفعيلها، بما «يضمن التنسيق المستمر؛ لمواجهة الضغوط والتحديات المتشابهة التي تستهدفهما وفي مقدمتها العدوان التركي السافر على سيادة البلدين، واستقلالهما، والتدخلات الخارجية في شؤونهما الداخلية». وأكد المعلم أن الظروف و«التحديات التي تواجه البلدين، تثبت اليوم أكثر من أي وقت مضى أن العلاقات السورية الليبية يجب أن تكون في أفضل حالاتها؛ لمواجهة الأطماع الخارجية وفي مقدمتها حالياً العدوان التركي على البلدين الشقيقين».(وكالات)
مشاركة :