بغداد: «الخليج»، وكالات تظاهر عدد كبير من المحتجين الذين قدموا من محافظات الوسط والجنوب، أمس، أمام مكتب رئيس الحكومة قرب المنطقة الخضراء في بغداد؛ للمطالبة بإسقاط النظام، في وقت تجددت الاشتباكات قرب ساحة الخلاني وسط بغداد، وأشير إلى إصابة 13 شخصاً بحالات اختناق. وذكرت مصادر عراقية أن «عدداً كبيراً من المحتجين وصلوا من عدة محافظات، خاصة محافظة ذي قار إلى منطقة العلاوي قرب مكتب رئيس الحكومة المستقيل عادل عبد المهدي». وأضافت أن «الاحتجاجات تجددت في جانبي الكرخ والرصافة من بغداد، ففي جانب الكرخ تجمّع المئات قرب مكتب رئيس الحكومة، وفي الرصافة تجمعوا في ساحة التحرير حيث المكان الأساسي للاحتجاجات». وفي وقت سابق من أمس، أفاد مصدر أمني عراقي، بأن العاصمة بغداد تشهد منذ ليلة السبت إجراءات أمنية مشددة، بالتزامن مع التحشيد لتظاهرة كبيرة دعا لها متظاهرون في بغداد والمحافظات. وحمل المتظاهرون الذين تواجدوا في ساحة التحرير ببغداد، وكذلك في منطقة العلاوي قرب مبنى مجلس الوزراء، لافتات تطالب بإسقاط النظام السياسي، فضلاً عن المطالبة بعدم منح الثقة لرئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي. كما رفع المتظاهرون الأعلام العراقية وصور «الشهداء» الذين قتلوا خلال التظاهرات، مطالبين بمحاسبة كل من تسبّب بقتل المتظاهرين. وفي حين تجددت الصدامات بين المتظاهرين وقوات الأمن قرب ساحة الخلاني ببغداد، أكد مصدر أمني إصابة 13 شخصاً بحالات اختناق؛ جراء إطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع. من جانب آخر دعا عضو تحالف «القوى العراقية» محمد الكربولي، داعمي رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي إلى ترشيح بديل له لإنهاء ملف رئاسة الوزراء. وقال الكربولي في تغريدة له على موقع «تويتر»، «نتقدم بشكرنا العميق لجميع النواب الذين غلّبوا مصلحة الوطن على المصلحة الحزبية والشخصية، ولم يصوتوا لحكومة علاوي، المثير للجدل». ودعا الكربولي النواب الذين وصفهم ب«داعمي المكلف إلى أن يرشحوا بديلاً آخر؛ لننتهي من ملف رئيس الوزراء».