أبوظبي: علي داوود أكدت نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة أن افتتاح «بيركلي أبوظبي» حدث مهم جداً، ليس في أبوظبي فحسب، ولكن في كل إمارات الدولة، فوجود مركز تعليمي للموسيقى شيء مميز يبرهن كيف أن استراتيجية الإمارة تنظر إلى إعداد المهارات المستقبلية المتعددة وخاصة في مجال الثقافة. وأوضحت أن الموسيقى تعبر عن الهوية وتجمع الشعوب والثقافات.جاء ذلك خلال حضورها احتفاء دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي بافتتاح مركز «بيركلي أبوظبي»، أحدث وجهة لتعليم فنون الأداء والموسيقى في المنطقة الثقافية بجزيرة السعديات، وتنظيم أول حفل موسيقي له مساء السبت، تحت عنوان «مشوار».شارك في العرض الافتتاحي د. مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع، وسعود الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي بالإنابة. وقدّم عرض «مشوار» رحلة موسيقية فريدة من نوعها تنقّلت بين الأنماط الموسيقية الشرقية والغربية، عبر فقرات صممها وقدّمها أساتذة «بيركلي أبوظبي» إلى جانب عدد من الموسيقيين الضيوف، أبرزها عرض حي للنجم العالمي والملحّن ستيف فاي، وأدّى باقة من أغانيه الأصلية من موسيقى «البروجريسيف» روك. وشملت الأمسية عرضاً بقيادة ميساء قرعة المديرة الفنية ل«بيركلي أبوظبي»، وقدّمت سرداً متناغماً بين الشرق والغرب من خلال مزيج فريد من الأغاني الحديثة والمبتكرة لألحان عربية كلاسيكية ممزوجة بألحان غربية.تخلل الأمسية أيضاً أداء لمختارات من الدليل الأمريكي للأغاني المعروفة، متضمناً أغاني من ال«آر أند بي»، والسول، والجوسبل، والبلوز، بقيادة الموسيقي الضيف روبرت جولد، وستيفن ويبر، والفنانة آنيت فيليب، وأداء لموسيقى معاصرة ممزوجة بالألحان الهندية من تقديم فرقة سوهر بوليس. واختتم الحفل الافتتاحي بعرض استثنائي جمع كل الموسيقيين وفناني الأداء معاً لتقديم التأثيرات الموسيقية المتنوعة من مختلف أطراف العالم. فرق إيجابي قال سعود الحوسني: يعكس تأسيس «بيركلي أبوظبي» جهود دعم وتمكين الفنانين لإحداث فرق إيجابي في العالم، الأمر الذي سيعود بالنفع الكبير على كل من أبوظبي و«بيكرلي»، وإننا نتطلع إلى التماس ثمار هذا التعاون الثقافي المميز في المستقبل القريب.وأضاف: «أصبحت أبوظبي واحدة من أكثر مدن العالم سرعة في التطور والنمو في مجالي الثقافة والتعليم، إذ إنها تقع في أكثر بقاع العالم ازدهاراً بالثراء والتنوع الثقافي، ويتجسد هذا الثراء الثقافي في الموروث الموسيقي العربي وتقاليده وممارساته الفريدة، مما يجهله مصدراً إبداعياً رئيساً لتصميم البرامج التعليمية لبيركلي أبوظبي. ولمسنا ذلك في العرض الافتتاحي «مشوار»، وخضنا رحلة موسيقية تجاوزت العديد من الحدود الثقافية واللغوية والفنية، مسلّطة الضوء على مهمة بيركلي أبوظبي لتعزيز الفنون الأدائية في الدولة والمنطقة ككل».ويرحّب «بيركلي أبوظبي» بالطلّاب من الإمارات والمنطقة بمختلف الأعمار للتسجيل في برنامج تعليمي متنوع من ورش العمل، والدورات التدريبية وتمارين الفرق الموسيقية، والدروس الخصوصية، وذلك للراغبين في دراسة الإنتاج والإخراج الموسيقي، وكتابة الأغاني، وإتقان المهارات الصوتية، والرقص، والفنون المسرحية، وغيرها من التخصصات الأدائية.
مشاركة :