الدوحة - الراية وقنا: أكّد سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة أمس، أنّ وتيرة العمل في تنفيذ أعمال مشروع زيادة إنتاج دولة قطر من الغاز المسال من 77 مليون طن حاليًا إلى 126 مليون طن بحلول 2027 تسير على أفضل ما يرام نافيًا التقارير الإعلامية التي تحدّثت بأن هناك إرجاءً للمشروع لعدة أشهر. وبخصوص تأثيرات فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19) على شحنات الغاز الطبيعي المسال بالنسبة لعملاء قطر للبترول والشركات التابعة لها، أوضح سعادتُه، في تصريحات على هامش انعقاد الجمعية العمومية لشركة صناعات قطر، حيث ترأس سعادته الاجتماع، أنّ فيروس كورونا هو شأن عالمي، وما يحدث في تسليم شحنات الغاز عالميًا يحدث مع قطر للبترول أيضًا. كما أكّد أنّ «قطر للبترول تتعاون مع عملائها على النحو الذي يوفّر لهم احتياجاتهم ويلبّي رغباتهم، وتقدّم لهم الدعم بكافة أشكاله، وهو شيء تقوم به دولة قطر دائمًا». وبإعلانها رفعَ سقف إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن سنويًا إلى 126 مليون طن، تكون قطر قد قطعت الطريق أمام اللاعبين الكبار في سوق الطاقة العالمي من إمكانية التربع على عرش صناعة الغاز الطبيعي المسال، بالإضافة للتكلفة المرنة لإنتاج الغاز المسال أثبتت قطر أنها مورّد موثوق به، ونجحت في الإيفاء بشحنات الغاز المسال في موعدها رغم الحصار المفروض عليها، وهو أحدث اختبار على موثوقية الدوحة في تجاوز التحديات الجيوسياسية في المنطقة. ويعتقد خبراء النفط أن الغاز الطبيعي يمثل بديلًا أنظف للفحم الذي تحتاجه المرافق الصناعية لتوليد الكهرباء والحرارة في عمليات على غرار صناعة الفولاذ والإسمنت. وعملت قطر للبترول بشكل دؤوب ضمن خُطة لتحديد مدى امتداد الحقل باتجاه الجنوب الغربي ومعرفة مدى إمكانية الإنتاج من المناطق الساحلية شمال دولة قطر، وأثمرت الأعمال التقييمية عن نتائج ممتازة، حيث أكّدت الاختبارات الفنية للآبار التقييمية امتداد الطبقات المنتجة لحقل الشمال إلى عمق اليابسة القطرية في راس لفان، وإمكانية إنتاج كَميات ضخمة من الغاز من هذا القطاع الجديد». وبعد إعلانها زيادة إنتاجها إلى 126 مليون طن، أعلنت قطر للبترول أيضًا الانتهاء من تصنيع قوائم أول منصتَين بحريتَين بمشروع توسعة حقل الشمال في الموعد المحدد، ما يشكل نجاحًا ودليلًا هامًا على التزام قطر بتنفيذ جميع عناصر توسعة حقل الشمال في موعدها ومكانها وبأعلى مُستويات الجودة والسلامة. هذا الإعلان بالإضافة لقراءته الفنية يؤكّد من ناحية أخرى التزام قطر للبترول بأن تصبح رائدًا في هذه الصناعة ومورّدًا ذا مصداقية وكفاءة في الوفاء بالتزاماته. وتملك قطر في الوقت الحالي القدرة على تصدير حوالي 77 مليون طن سنويًا من الغاز المسال، وتعتزم زيادتها إلى 126 مليون طن سنويًا خلال السنوات الثماني المُقبلة.
مشاركة :