قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن تصريحات ومواقف المسؤولين «الاسرائيليين» المتنافسين في الجولة الحالية من الانتخابات، عكست بشكل أكثر وضوحاً وتركيزاً من الجولتين السابقتين، حجم الكراهية والبغضاء والعنصرية تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه. وأكدت في بيان الأحد، أن «صفقة القرن» الأمريكية وفرت أجواء عدائية وتحريضية ضد الفلسطينيين، دفعتهم إلى التسابق على كسب ود الناخب «الاسرائيلي» من خلال تبني كل ما يصب في مصلحة «إسرائيل» من بنود تضمنتها الخطة الأمريكية، وأصبح الاعتقاد السائد لدى غالبية الأحزاب «الاسرائيلية» وقياداتها المتنافسة أن زيادة العداء للفلسطينيين وشطب حقوقهم يضاعفان من فرصهم للفوز بالأصوات والمقاعد الانتخابية، أي أن السباق على أصوات الناخب «الاسرائيلي» تُرجم في سباق على إطلاق تصريحات الكراهية والعنصرية. وأوضحت الوزارة أن الخطاب الانتخابي لغالبية الأحزاب «الاسرائيلية» غاب عنه أي تصريحات أو مواقف تدعو لتحقيق السلام مع الفلسطينيين، بل سيطرت على هذا الخطاب محاولات القفز عن الجانب الفلسطيني وتهميش وجوده والبحث عن حلول وهمية التفافية بعيداً عنه، وأكثر من ذلك جاء مشحوناً بدعوات ووعود قاطعة لتعميق استباحة الارض الفلسطينية المحتلة وتكريس الاحتلال وتعميق الاستيطان والعديد من الاجراءات والتدابير أحادية الجانب التي من شأنها حسم مستقبل قضايا الوضع النهائي التفاوضية بقوة الاحتلال وتحت المظلة الأمريكية، أو توفير ما يضمن ل«إسرائيل» إدارة آمنة للصراع ما يمنحها المزيد من الوقت لاستكمال عمليات الضم الزاحف للأرض الفلسطينية وفرض القانون «الاسرائيلي» عليها، وهو الأمر الذي وجد ترجماته العملية في عشرات القرارات التي اعتمدها نتنياهو لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة. (وكالات)
مشاركة :