حوار:محمد ياسين كشف العميد صلاح أحمد القمزي، مساعد المدير العام لقطاع المنافذ البحرية والبرية في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، عن استعداد القطاع للوصول لرؤية الإمارات 2021 وتنفيذ الأجندة الوطنية في جميع القطاعات، ورفع مرتبة الدولة في المؤشرات التنافسية العالمية. وأوضح أنه تم إنهاء إجراءات دخول وخروج المسافرين عبر منافذ دبي البحرية خلال عام 2019، حيث بلغ عددهم 1,468,780 ما بين مسافر وأطقم سفن، كما تم إصدار 80,380 إذن دخول «متعددة السفرات» لمدة 6 أشهر لأطقم السفن، في حين أن المنفذ استقبل 52,825 وسيلة بحرية خلال الفترة نفسها.وقال العميد صلاح أحمد القمزي في حوار مع «الخليج» إن إمارة دبي تستقبل السفن السياحية والتجارية من جميع أنحاء العالم عبر أربعة منافذ بحرية، تشمل ميناء راشد وموانئ الحمرية والشندغة وميناء جبل علي، إلى جانب ميناء «دبي هاربور» الذي سيتم افتتاحه في أكتوبر 2020 لتلبية احتياجات الإمارة من النمو المتسارع في عدد السياح وحركة التجارة. وأكد أن إقامة دبي توفر كافة الإمكانيات لرفع كفاءة الأداء، كما توظف برامج الذكاء الاصطناعي وأدواته في استقبال السياح وأطقم السفن والبحارة والتدقيق على وثائقهم في زمن قياسي، مشيراً إلى أن هناك خطة لتركيب بوابات ذكية وإلكترونية في جميع موانئ دبي لتسهيل الإجراءات ورفع المؤشرات التنافسية في الأداء، كما ساهم الشركاء الاستراتيجيون لموانئ دبي العالمية (دائرة السياحة والتسويق التجاري، وجمارك دبي، وطيران الإمارات) في رفع كفاءة تقديم الخدمة، وجعل دبي منطقة جذب سياحي من خلال المشاركات في الفعاليات والمؤتمرات البحرية، وفيما يلي تفاصيل الحوار.* ما الخدمات التي تقدمها الإدارة في المنافذ البحرية للمتعاملين؟- التدقيق على وثائق السفر (الجوازات وأذونات الدخول) وذلك لإنهاء إجراءات الدخول والخروج للركاب القادمين عبر الوسائل البحرية، وكذلك على السياح القادمين والمغادرين، كما يتم إصدار أذونات الدخول لأطقم السفن السياحية لمدة 6 أشهر معفاة من الرسوم حسب اللائحة التنفيذية التي صدرت مؤخراً لتشجيع الوكالات البحرية على استغلال البنية التحتية للدولة، إلى جانب إصدار تصاريح لدخول البحارة لمدة 21 يوماً. * كم عدد المعاملات التي نفذتها إدارة المنافذ البحرية خلال العام الماضي؟ والتصاريح الخاصة بالمسافرين؟- بلغ عدد أذونات الدخول لأطقم السفن السياحية متعددة السفرات (لمدة 6 أشهر) التي أنجزتها إقامة دبي عبر منفذ جوازات ميناء راشد 80 ألفاً و380 معاملة خلال عام 2019.وبلغ إجمالي عدد دخول وخروج أطقم السفن والبحارة والمسافرين عبر المنافذ البحرية بدبي 1,468,780 خلال عام 2019، بينما بلغ عدد دخول وخروج الوسائل البحرية بأنواعها عبر المنافذ البحرية بدبي 52,825 وسيلة خلال عام 2019. تدريب الموظفين * هل تخضع كوادر إدارة المنافذ البحرية لبرامج تدريبية تختلف عن البرامج التي يخضع لها موظفو الإدارات الأخرى؟- إن الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي جعلت تدريب وتطوير أداء موظفيها على رأس أولوياتها، وذلك تجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، المتمثلة في التركيز على أهمية التنمية البشرية وبناء الإنسان وإيجاد آلية متطورة لمواكبة التطور الكبير الذي يشهده العالم والدولة في كافة المجالات، وتعمل إقامة دبي بشكل مستمر على رفع كفاءة موظفيها كافة من خلال إشراكهم في دورات تدريبية منتظمة كل وفق طبيعة عمله، حيث تساهم هذه الدورات في زيادة قدرة الموظفين على الأداء وتحقيق ذاتهم من خلال رضاهم عن أنفسهم وأعمالهم. ومن هذه الدورات التي خصصت لموظفي قطاع المنافذ البحرية والبرية دورات في (اللغة الألمانية، اللغة الإسبانية، دورة لغة الجسد، دورة التزوير، دورة الحس الأمني، دورة انتحال صفة الغير وغيرها، والتي ساهمت بشكل رئيسي في إثراء منظومة تنمية الموارد البشرية. أجهزة متطورة * في ظل توظيف التكنولوجيا الحديثة ومخرجات الثورة الصناعية الرابعة وأدوات الذكاء الاصطناعي، في عمل كوادر الإدارة بالمنافذ البحرية، ما هي أبرز الأجهزة التي تستخدم في كشف الوثائق المزورة؟- هناك خطة لتزويد المنافذ البحرية بالبوابات الذكية والإلكترونية لتسهيل إجراءات الدخول والخروج من الدولة للسياح، حيث يشهد هذا القطاع الحيوي زيادة مطردة في حركة السفن السياحية والتجارية. ونؤكد أن الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي تسعى إلى معرفة كل ما هو جديد في أساليب التزوير والتزييف، كما تتابع كل ما هو مستجد للكشف عن الوثائق المزورة، لتعزيز الأمن وضمان عدم دخول المخالفين إلى أراضي الدولة، وتعمل هذه الأجهزة بشكل فعال للكشف عن التزوير. جولة في مبنى السياح تجولت «الخليج» داخل مبنى حمدان بن محمد السياحي في ميناء راشد والذي استقبل 6 سفن سياحية في يوم واحد من كافة أنحاء العالم، وشهدنا تميز موظفي الصف الأمامي لإدارة الجوازات في إنهاء إجراءات الدخول والخروج، وخلال الجولة الميدانية للميناء شاهدنا إجراءات استقبال السياح من مختلف الجنسيات الذين يقومون برحلات حول منطقة الخليج العربي وتجولهم في المبنى الذي يحتوي على عدد من كبير من المحال التجارية ومكاتب السياحة الداخلية لإمارة دبي ومناطق داخل دولة الإمارات.وعلى الجانب الآخر من المبنى يقوم بعض ركاب طيران الإمارات من السياح بإنهاء إجراءات سفرهم في المبنى حتى يتسنى لهم استكمال رحلاتهم بشكل مباشر من المبنى ليتم تحويل الأمتعة إلى المطار بسهولة إلى مبنى طيران الإمارات.ويعد ميناء راشد والمنافذ البحرية أحد أهم مظاهر التطور والتقدم الذي يُظهر الوجه الحقيقي والجذاب الذي يعزز من النمو الاقتصادي السياحي في دولة الإمارات بشكل عام وإمارة دبي بوجه خاص، وذلك لما يحتويه هذا المرفق الحيوي من بنى تحتية مميزة وإمكانات عالية.
مشاركة :