حكام إيران تبنوا نهج التفرقة الطائفية خدمة لأطماعهم التوسعية في المنطقة

  • 6/7/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قبل أن تظهر دولة الملالي الصفوية في إيران لا فرق بين مسلم شيعي أو مسلم سني بل إن كلمة شيعي لم تكن متداولة ولا معروفة في مجتمعنا الذي نشأ على الألفة والمحبة والتواد والتراحم بين جميع أطياف مجتمعه، وكان السني والشيعي جنبا إلى جنب في السراء والضراء، وكل إنسان يمارس عبادته لربه بالطريقة التي يريدها. هكذا كان مجتمعنا في هذه البلاد وفي جميع دول الخليج لا فرق بين مواطن ومواطن في الحقوق والواجبات ولكل إنسان الحرية في أن يمارس عباداته بالصورة التي تتفق مع معتقداته، الجميع مواطنون - سني وشيعي- يعملون من أجل تنمية وطنهم وحماية مكتسباته والحفاظ على أمنه واستقراره الذي ينعم فيه المواطن من شرق البلاد إلى غربها ومن شمالها إلى أقصى جنوبها. يقول المحامي سليمان الجميعي: لم تكن في مجتمعنا منذ نشأنا تفرقة بين المواطنين ولم نكن نسمع عن كلمة هذا شيعي وهذا سني وكنا جميعا نعيش لحمة واحدة نتشارك في أفراحنا وأتراحنا ولم يكن هناك وجود لهذه المسميات لأن نظام الحكم في المملكة لا يقبل التعاطي بهذه المسميات وكل المواطنين سواسية، ولم تظهر هذه المسميات والتفرقة بين المسلمين إلا بعد ظهور الدولة الصفوية في إيران التي تهدف من وراء ذلك إلى اختراق اللحمة وخلق التنافر والكراهية بين أطياف مجتمعنا المترابط، ولكن ما كانوا يخططون له وما يريدون بثه من سمومهم ارتد إليهم من خلال التلاحم والترابط الوثيق بين أبناء الوطن الواحد على امتداد خارطته بعد العمل الإجرامي في مسجد القديح، وكانت صفعة قوية في وجه دعاة النيل من لحمة وتماسك ابناء وطننا الغالي من الجماعات الإرهابية كداعش وغيرها التي تنفذ أجندة حاقدة على هذا الوطن لزعزعة أمنه واستقراره والتي تدعمها إيران وبعض القوى الحاقدة على بلادنا العزيزة والتي وجدت في بعض أبناء الوطن المغرر بهم من ينفذ أجندتها ويبيع وطنه وأهله من أجل الشيطان الأكبر في قم. اللحمة والمحبة بين كافة أطياف مجتمعنا لن تهزهما داعش ولا المخططات الإيرانية المواطنة قبل المذهبية كلنا مسلمون شيعة وسنة نؤمن بالله عز وجل خالقنا وخالق الكون جميعه وبمحمد صلى الله عليه وسلم ونشهد بأن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله هذه عقيدتنا وكل مواطن في العالم العربي عليه أن يجند نفسه لحماية وطنه، وأن يعمل من أجل أمنه واستقراره وأن تكون المواطنة عنده قبل المذهبية والطائفية المقيتة التي يريد أعداء أوطاننا أن يجعلوا منها الإسفين الذي يدقونه للتفريق بين أطياف وطننا العربي لتحقيق مطامحهم هذا ما يؤكده الدكتور علي عشقي. ويضيف بأن لحمة المواطنين وتماسكهم هما الصخرة التي تتحطم عليها دسائس ومكائد والمخططات القذرة لأعداء أوطاننا وتستطيع أن تكشف عن المخططات الإرهابية التي تحاك في الظلام بدعم وتمويل من أعدائنا الذين فشلوا في تصدير أفكارهم الحاقدة بشكل مباشر فاتجهوا إلى خفافيش الظلام لتنفيذ ما عجزوا عنه من خلال الأعمال الإرهابية التي يغذونها بالمال والتخطيط والدعم من خلال حزب حسن نصر الله تارة ومن خلال بعض المرتزقة تارة ومن خلال الحوثيين وما في حكمهم تارة أخرى. مولد الإرهاب تزامن مع مولد دولة الملالي عودة متأنية لقراءة التاريخ والأحداث كفيلة بأن تكشف الارتباط الوثيق والتوأمة الواضحة بين مولد دولة الحاخاميات في إيران، فالإرهاب وفكر حكام إيران بعد الانقلاب على الإمبراطور محمد رضا بهلوي هما وجهان لعملة واحدة وما يسند ذلك أن القاعدة الإرهابية التي كان يدير تحركاتها وفكرها أيمن الظواهري كانت ملتزمة بعدم المساس بإيران أو الوقوف في وجه نشرها للطائفية وتغذيتها للقلاقل والفوضى في الوطن العربي بهدف أطماعها التوسعية. هذا ما يذهب إليه الدكتور إيهاب السليماني المهتم بالعمل الاجتماعي، موضحاً بأن الدولة في إيران بدل أن تضع يدها في يد دول المنطقة للبناء والتنمية واللحمة بين المسلمين ليأخذوا موقعهم المناسب في ركب الدول المتقدمة بدأت في نشر وإدارة الفوضى في المنطقة وتصدير الثورات وتوظيف الدين لخدمة المصالح السياسية التي تفرق بين المسلمين وتزرع الفوضى والطائفية بشكل لا يتوافق مع أي دين لأن جميع الأديان ترفض العنف والقتل والاعتداء على حرية الإنسان ونشر الفوضى. ويضيف السليماني بأن هذا الفكر العدائي وتصدير الثورات للمنطقة الذي تبنت أجندته إيران أسهم في ظهور الجماعات المتطرفة بكل أشكالها والتي تقوم أيديولوجيتها على القتل والدمار بشكل شوه الدين الإسلامي وشوه تعاليمه السمحة التي تقوم على المحبة والتراحم ونبذ العنف بكل صوره.

مشاركة :