نفى حسين عبد الغنيً قائد فريق النصر، أن يكون حدد نهائي كأس الملك موعدًا لإعلان اعتزاله، وأن خسارة فريقه للبطولة أجبرته على تأجيل القرار. ADVERTISING وقال عبد الغني: «لست من اللاعبين الذين يقررون الاعتزال بهذا الشكل، ولم أفكر مطلقًا أن يكون فوزنا بالبطولة موعدًا لإعلان اعتزالي، كون الأمر يحتاج إلى تقييم الفترة واتخاذ القرار وما زال الأمر معلقًا بالنسبة لي إلى حين تقييم الفترة الماضية ومراجعة حساباتي واتخاذ القرار بعدها». وكانت جماهير النصر حاصرت اللاعب وطالبته بالاستمرار قياسًا بقدرته على العطاء، مبدية عتبها عليه بمجرد تفكيره بالاعتزال. وأشار عبد الغني إلى أن الفوز والخسارة واردة في كرة القدم، مقدمًا اعتذاره لجماهير فريقه على خسارة لقب أغلى البطولات السعودية مباركًا للجماهير الهلالية الفوز، مبينًا أن النصر قدم مباراة كبيرة وكان الأفضل والأقرب لملامسة الذهب، إلا أن التوفيق لم يحالفهم. مبينًا أن الخسارة لن تؤثر سلبًا على الفريق فهي واردة في كرة القدم. وقال عبد الغني: «كنا نطمح بتحقيق الكأس الغالية، إلا أن هذه المباراة ليس بها خاسر كون الجميع متوج بالتشرف بالسلام على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وهو تتويج وشرف للاعبي كلا الفريقين». في المقابل، قدم حسين شيعان، حارس فريق النصر، اعتذاره لجماهير فريقه على الخسارة، مشيرًا إلى أنهم كانوا يطمحون بتحقيق الفوز وإهدائه لجماهيرهم الوفية معهم، إلا أنه لم يكتب التوفيق لهم، وقال شيعان: «الحمد الله على كل أمر ونعتذر لجماهيرنا، وكان فريقنا الأقرب لحسم المباراة، إلا أن التوفيق لم يحالفنا، وهذا حال الكرة فوز وخسارة». ونوّه شيعان بأن مواجهتهم أمام الهلال لم يكن بها خاسر لتشرفهم جميعًا كلاعبين بالسلام على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مشيرًا إلى أن صعوده لمنصة التتويج ومصافحة والد الجميع لحظة تاريخيه لا تنسى، مشيرًا إلى أن جماهير الشمس دومًا وفية مع الفريق بحضورها ودعمها الذي هو محط تقدير الجميع، مبينًا أنهم كلاعبين كانت العزيمة حاضرة في المباراة لتحقيق الذهب وإهدائه لجماهيرهم، إلا أن التوفيق لم يحالفهم، مبينًا أن فريقه كان الأقرب للفوز قبل أن يتمكن الهلال من التعديل والاحتكام لضربات الترجيح التي حالف التوفيق منافسهم بها. وبيّن شيعان لـ«الشرق الأوسط»، وهو يهم بالمغادرة تجاه الباص المقل لبعثة فريقه أن إصابته بسيطة عبارة عن كدمة في مفصل قدمه، مشيرًا، والحزن يكسو ملامحه: «كنت أود إسعاد الجماهير النصراوية باللقب الأغلى، إلا أن المباراة لم تكتب لنا، سنغادر الآن الرياض وأتمنى من الجماهير النصراوية قبول اعتذارنا كلاعبين، ونعدهم بإذن الله بالأفضل». من جانبه، أشار يحيى الشهري، لاعب فريق النصر، إلى أن الطموح لديهم كلاعبين كان كبيرًا لإسعاد الجماهير الصفراء، إلا أن التوفيق لم يحالفهم، مقدمًا اعتذاره لجماهير فريقه على فقدان الكأس الغالية، مؤكدًا أن فريقه قدم مباراة كبيرة، وأن مشاركته المتأخرة في المباراة هي بقرار فني يقدره تمامًا، منوهًا بأنه في خدمة فريق النصر ويأمل أن يسعد جماهير النصر دومًا التي غمرته بمحبتها.