كشفت دراسة أجريت على 46 ألف امرأة في الولايات المتحدة عن روابط مثيرة لقلق بشكل كبير بين استخدام منتجات شعر معينة ومخاطر الإصابة بسرطان الثدي، وأشارت إلى أن النساء اللاتي يستخدمن منتجات مثل صبغات الشعر الدائمة ومواد الفرد الكيميائية قد يزدن من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة تصل إلى 60 %. وقالت الباحثة الرئيسية في الدراسة أليكسندرا وايت «لقد درس الباحثون الرابط المحتمل بين صبغة الشعر والسرطان على المدى البعيد، ولكن النتائج كانت غير متسقة». اختلاف المخاطر ذكرت الدراسة التي نشرت مجلة International Journal of Cancer اختلافات كبيرة في المخاطر التي تشكلها مختلف المنتجات بالنسبة للنساء من جميع أنواع البشرات. فبالنسبة للنساء من ذوي البشرة البيضاء اللاتي يصبغن شعورهن بشكل منتظم فإن مخاطر الإصابة بسرطان الثدي تبدو أنها تزيد بنسبة 7 %، و لكن بالنسبة للنساء من ذوي البشرة السوداء، كانت أعلى بـ 45 %. بالنسبة للاستخدام «المكثف» لصبغة الشعر، أي على الأقل مرة كل 5 – 8 أسابيع، فذلك يزيد من المخاطر بنسبة 8 % بالنسبة للنساء من ذوي البشرة البيضاء و60 % بالنسبة للنساء من ذوي البشرة السوداء. حالات سرطان الثدي في النساء من ذوي البشرة السوداء أقل بشيء بسيط بالمقارنة مع النساء من ذوي البشرة البيضاء، ولكن النساء من ذوي البشرة السوداء مرجحين في أن يتم تشخيصهم في مرحلة متقدمة من المرض أكثر مقارنة بذوي البشرة البيضاء، وهم أقل ترجيحًا على النجاة من هذا السرطان. العينة قامت الدراسة بدراسة النساء اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 35 و74 عامًا والذين تم إشراكهم في الدراسة، وليس لديهن تاريخ شخصي لسرطان الثدي، ولكن لديهن أخت تم تشخيصها بهذا المرض. وقامت النساء بالإجابة على أسئلة عن الصحة العامة ونمط الحياة، بما في ذلك استخدام منتجات الشعر خلال فترة تزيد على 8 سنوات في المتوسط. عندما التحقوا بالدراسة، 55 % من النساء ذكرن استخدام صبغات الشعر الدائمة في السنة التي تسبق التحاقهم. وأثناء الدراسة، 2794 امرأة أصيبت بسرطان الثدي، واكتشفت الدراسة أن الصبغات الدائمة تزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي. القصور من جوانب قصور الدراسة أنها سألت عن التعرض في 12 شهرا قبل دخول النساء الدراسة. الأمر المثير للقلق هو أن الدراسة استشهدت كذلك بدراسات سابقة، مشيرةً إلى أن هذه المواد الكيميائية قد تتداخل مع الأستروجين، الذي قد يوجد بمستويات عالية في المنتجات التي تستهدف النساء من ذوي البشرة السوداء. وعلى ذلك كانت المخاطر المرتبطة بالصبغات الدائمة صغيرة بالنسبة لذوي البشرة البيضاء (أقل من 10 %)، ولكن كانت أعلى بكثير بالنسبة لذوي البشرة السوداء (45 %)، وذلك يشير إلى أن نوع أو كمية الصبغة المستخدمة وطريقة الاستخدام تختلف بشكل كبير وتؤثر على المخاطر. كما تطرقت الدراسة كذلك لمنتجات الفرد الكيميائية واكتشفت أن المخاطر زادت بنسبة 30 % بالنسبة لجميع النساء، بغض النظر عن العرق، مما يناقض دراسة ذكرت عددا مماثلا من النساء من سنة 2007، واكتشفت وجود مخاطر متزايدة للإصابة بسرطان الثدي من هذه المنتجات.
مشاركة :