مسابقة ضوء لدعم الأفلام تختصر الطريق على السينمائيين السعوديين

  • 3/2/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أصبحت المسؤولية كبيرة على صناع الأفلام السعوديين بعد أن توفرت لهم جميع المقومات لصناعة أعمال من شأنها أن ترفع اسم المملكة في المحافل العالمية، خصوصاً مع دعم وزارة الثقافة لهم عبر مسابقة ضوء لدعم الأفلام بتمويل يصل إلى 40 مليون ريال، وذلك بهدف تطوير صناعة الأفلام في المملكة ودعم وتمكين المواهب السعودية من خلال مساعدتهم على تطوير نصوصهم أو إكمال إنتاج أفلامهم القصيرة أو الطويلة، ومنحهم فرصة تقديم أعمالهم في المهرجانات وصالات العرض السينمائية داخل السعودية وخارجها. مسابقة احترافية شبه مدير مهرجان أفلام السعودية أحمد الملا مسابقة ضوء لدعم الأفلام بـ"الضوء في آخر النفق"، وقال: "كأنما تنطبق هذه المقولة على المسابقة، فهي نتيجة مباشرة لقرار السماح بالسينما وتشكيل وزارة الثقافة، بعد أن كان صناع الأفلام لعقود يجتهدون فرادى بإمكانياتهم الشخصية بالتعاون مع زملائهم، إلى أن جاءت الوزارة بهذه المسابقة لعموم الراغبين، بطريقة احترافية عادلة". وأضاف: "كل ما يتمناه صناع الأفلام السعوديين هو استمرار هذا النهج، الذي يعد جزءاً أصيلاً من مهام الوزارة، لتكون مسابقة ضوء برنامجاً سنوياً، على هيئة صندوق دعم تمويلي منتظم من خلال إدارة مختصة، تضع خططها الاستراتيجية، وتسعى لتحقيق أهداف مستقبلية معلومة". وأكد الملا بأنه يثق بصناع الأفلام الفائزين بالمسابقة إذا ما تم توفير كافة الاحتياجات لهم، مشيراً إلى قدرتهم على القيام بما تمليه عليهم المسؤولية، خصوصاً وأنهم سبق لهم تمثيل السينما السعودية بشكل مشرف في ظروف صعبة سابقاً، مؤكداً بأن كل ما يحتاجه الفن الآن هو مساحة من التقدير وحرية التعبير، مع البحث عن الجماليات في طريقة التعبير. دعم وطني من جهته بارك المخرج ممدوح سالم الانطلاقة القوية التي يعيشها قطاع السينما برعاية ودعم وزارة الثقافة التي أطلقت "مسابقة ضوء لدعم الأفلام" كمنصة تحتضن كافة السينمائيين السعوديين وتقدم من خلالها دعماً مالياً ولوجستياً وفنياً لمشاريع متعددة تشمل الأفلام القصيرة والطويلة وأعمال الطلبة. وأشاد بطريقة طرح الوزارة للمسابقة والتي أتت بطريقة حديثة ومبتكرة انعكست بشكل إيجابي على العاملين والمتذوقين للسينما، خصوصاً وأن هذه المبادرة تأتي ضمن برنامج جودة الحياة الذي يعد أحد برامج رؤية المملكة 2030. وقال سالم: "الدعم الذي يتلقاه قطاع السينما حالياً من قبل وزارة الثقافة هو دعم كبير ليس له مثيل، بدءاً بتأسيس قاعدة حقيقية من خلال مسابقة ضوء ستكون نموذجاً جيداً لدعم الأفلام يتجاوز جميع المشاريع المحلية السابقة، خصوصاً وأن مسيرة الإنتاج السينمائي في المملكة التي انطلقت بداية الألفية الجديدة كانت خجولة نوعاً ما، لأسباب كثيرة منها قلة الموارد المادية، وندرة العنصر البشري صاحب الخبرة، لذلك يعتبر الدعم من قبل مؤسسة حكومية بحجم وزارة الثقافة دعماً له طعم آخر، يجعل العاملين في مجال السينما يستشعرون بأن الدعم يأتي من الوطن ليحمّلهم مسؤولية تقديم عمل وطني بامتياز". وأكد سالم بأن المسابقة ستخلق حراكاً سينمائياً جميلاً، خاصة وأن أحد أهم العناصر المهمة التي كانت الساحة تفتقدها والمتمثلة بدور وقاعات السينما المتخصصة تم توفيرها ليتمكن الصناع من عرض إنتاجهم السينمائي بشكل مناسب، بما يساهم في تحريك عجلة السينما السعودية للعرض محلياً والمشاركة في مهرجانات عالمية بإنتاج نوعي بعد أن حصل على كامل الدعم المادي واللوجستي من وزارة الثقافة. وختم سالم حديثه بالإشارة إلى أن المسؤولية أصبحت كبيرة على صناع الأفلام بشكل عام والفائزين بمسابقة ضوء بشكل خاص، وذلك بعد أن تمت إزالة أهم المعوقات من مسارهم والمتمثلة بغياب الدعم وعدم الاعتراف بهم، حيث وفرت وزارة الثقافة كل أنواع الدعم المادي واللوجستي إضافة للتسويق، وهو ما يهيئ الساحة للمبدعين للوصول إلى القوائم القصيرة لأقوى المهرجانات الدولية، خصوصاً وأن الأفلام السعودية استطاعت الوصول للقوائم الطويلة في فترات سابقة كان الدعم فيها شبه معدوم.

مشاركة :