محكمة مصرية تلغي حكم اعتبار حماس «منظمة إرهابية»

  • 6/7/2015
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

ألغت محكمة استئناف مصرية، السبت، قراراً قضائياً سابقاً، اعتبر حركة حماس الفلسطينية منظمة إرهابية، فيما رحبت حماس بالقرار واعتبرت ذلك تصحيحاً للخطأ السابق. وأوضح مسؤول قضائي، أن المحكمة التي أصدرته ليست جهة اختصاص في مثل هذه الأمور. وكانت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة صنفت في 28 فبراير الماضي، حركة حماس منظمة إرهابية معتبرة في حيثيات حكمها أن الحركة تهدف إلى النيل من أمن مصر واستقرارها. وقال المسؤول القضائي: إن محكمة مستأنف القاهرة للأمور المستعجلة، ألغت السبت، حكم أول درجة باعتبار حماس جماعة إرهابية، وقضت بأن محكمة الأمور المستعجلة ليست جهة اختصاص في مثل هذه الأمور. وجرى إلغاء الحكم بحق حماس بعد قبول الطعن الذي قدمته الحكومة المصرية، بحسب المسؤول القضائي. ترحيب ورحبت حركة حماس على لسان الناطق باسمها سامي أبو زهري بالقرار القضائي المصري، واعتبرت ذلك تصحيحاً للخطأ السابق. رروقال أبو زهري في بيان أمس: هذا القرار يمثل تأكيداً على تمسك القاهرة بدورها القومي تجاه القضية الفلسطينية، وهذا بلا شك سيكون له تداعياته وآثاره الإيجابية على صعيد العلاقة بين حماس والقاهرة. وسبق وأصدرت محكمة الأمور المستعجلة أيضا في 31 يناير الماضي قراراً باعتبار الجناح العسكري لحماس كتائب القسام جماعة إرهابية، وهو القرار الذي لم يتم إلغاؤه بعد. ومنذ الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي، في يوليو 2013، تتهم السلطات المصرية الجديدة ناشطين في حركة حماس التي تحكم قطاع غزة المجاور بتقديم دعم قوي للجهاديين الذين يشنون هجمات شبه يومية ضد قوات الأمن في شبه جزيرة سيناء. وتتهم السلطات المصرية أيضا حماس بدعم جماعة الإخوان المسلمين. كما يشن الإعلام المصري باستمرار حملة شرسة ضد حماس، كلما وقعت هجمات مسلحة دامية ضد الجيش المصري في سيناء دون تقديم أدلة على ذلك. وفي حيثيات الحكم الصادر بحظر حماس قبل أربعة أشهر، قالت المحكمة: ثبت يقينا أن الحركة ارتكبت على أرض مصر أعمال تخريب واغتيالات وقتل أبرياء من المدنيين وأفراد من القوات المسلحة والشرطة. وفي 4 مارس 2014، أصدرت محكمة مصرية حكماً بحظر نشاط حماس والتحفظ على مقراتها في مصر، كذلك بوقف التعامل معها. وكانت حماس انتقدت حكم اعتبارها منظمة إرهابية، ووصفته بأنه مسيس وصادم قبل أن ترحب بطعن الحكومة المصرية عليه. وتنفي الحركة أي علاقة لها أو لجناحها العسكري كتائب عز الدين القسام بتنفيذ أي هجمات داخل الأراضي المصرية، ولا سيما في سيناء المتاخمة للحدود مع قطاع غزة، وتقول، إنها لا توجه سلاحها إلا إلى الاحتلال الإسرائيلي. ورغم تدهور العلاقات بين حماس والسلطات المصرية الجديدة، استمرت القاهرة في لعب دور الوسيط بين حماس وإسرائيل، كما حدث خلال الحرب الأخيرة في غزة الصيف الماضي.

مشاركة :